في مثل هذا اليوم من عام 1945 توفي جعفر ابو التمن ، أبرز رموز الحركة الوطنية في تاريخ العراق الحديث ، والشخصية الاجتماعية والتجارية المرموقة ، وكان رحيله مفاجأة للحركة الوطنية الديمقراطية وهي تحاول لمْ صفوفها بزعامة أبي التمن ، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بانتصار المعسكر الديمقراطي في العالم . وقد رثاه الشاعر الجواهري بقصيدة شهيرة مطلعها :
طالت ولو قصرت يدُ الأقدار لرمت سواك ، عظمت من مختارولد جعفر أبو التمن سنة 1881 في أسرة معروفة بالنشاط التجاري ببغداد ، وكان من المساهمين في الأعمال الخيرية منذ شبابه ، ومنها تأسيس المدرسة الجعفرية عام 1908 . وكان له في الحركة الوطنية الاستقلالية في عهد الاحتلال البريطاني سهم وافر ، ولما أرادت السلطة المحتلة اعتقاله لجأ إلى مناطق الثورة المسلحة (آب 1920 ) ، وبعد انتهاء الثورة رحل إلى الحجاز وعاد إلى العراق بعد تتويج فيصل الأول . وبعدها عين بمناصب وزارية ونيابية مختلفة ، وفي الوقت نفسه اقتحم ميدان السياسة وتزعم الحزب الوطني ، ونفي إلى هنجام ثم أعيد إلى بغداد وأعاد تأليف الحزب الوطني عام 1926 . حمل لواء المعارضة وأصبح من رموزها الكبيرة وقاد حركات الإضرابات والتظاهرات الشعبية ضد السلطة في الثلاثينات وانتمى إلى جماعة الأهالي وعين وزيرا للمالية في حكومة الانقلاب ، لكنه استقال في حزيران 1937 وانتخب نائبا عن بغداد ، ثم آثر اعتزال العمل السياسي وانصرف إلى العمل التجاري ورئاسة غرفة تجارة بغداد حتى رحيله.rnرفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم: رحيل جعفر أبو التمّن
نشر في: 19 نوفمبر, 2011: 09:13 م