 عن : الغارديانتقرر أن يكون يوم الأربعاء المقبل "اليوم العالمي للحد من الإفلات من العقاب" وهي مبادرة لتسليط الضوء على فشل السلطات في مختلف أنحاء العالم في التحقيق بمقتل الصحفيين وغيرهم ممن يؤيدون ويساندون حرية التعبير. كما أنها دعوة للمطالبة بالعدالة من اجل الضحايا – بضمنهم المراسلون، الفنانون، الموسيقيون والسياسيون– الذين تجاهلت السلطات جرائم قتلهم، ففي اغلب الأحوال وفي بلدان معينة يهرب قتلة الصحفيين بفعلتهم دون عقاب. هذه المبادرة التي أطلقها مركز (الحرية الدولية لتبادل التعبير عن الرأي)
 ستصادف يوم الثالث والعشرين من تشرين الثاني،  وقد تم اختيار هذا التاريخ لمصادفته الذكرى السنوية الثانية لمجزرة ماغينداناو في الفلبين والتي ذهب ضحيتها 32 من الصحفيين. بعد ان أعلن المركز عن خطته بفترة قصيرة،  تم العثور على الصحفي الباكستاني سليم شاهزاد مقتولا في إسلام آباد، ربما بسبب كتابته عن العلاقة بين تنظيم القاعدة و البحرية الباكستانية. شاهزاد هو واحد من 16 صحفيا قتلوا في باكستان منذ عام 2000. مع ذلك فلم تتوصل السلطات إلى المجرمين الذين ارتكبوا تلك الجرائم ما عدا جريمة واحدة تمت فيها إدانة الفاعلين. هناك دول أخرى كثيرة يفلت فيها قتلة الصحفيين من العقاب. وقد وضعت هيئة حرية الصحافة ولجنة حماية الصحفيين قائمة بالإفلات من العقاب منذ عام 2008 جاء فيها العراق في المرتبة الأولى فيما يتعلق بجرائم القتل التي لم تصل إلى نتائج (92 جريمة) خلال السنوات العشرة الماضية، ثم تأتي بعده الصومال والفلبين وسريلانكا وكولومبيا ثم أفغانستان. في السنتين الأخيرتين كانت المكسيك في أعلى القائمة ايضا فيما يخص جرائم قتل الصحفيين. يقول جول سيمون، رئيس لجنة حماية الصحفيين "منذ 1992 قامت اللجنة بتوثيق قضايا 625 صحفيا جرى قتلهم نتيجة قيامهم بعملهم الصحفي، وان معظم الصحفيين القتلى ليسوا ضحايا في ارض المعركة وإنما تم استهدافهم. تسع من كل عشر قضايا يفلت فيها القتلة من العقاب". هذه المناسبة تحصل على دعم من منظمات حرية الصحافة والصحفيين مثل معهد الصحافة الدولية والاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد الوطني للصحفيين في بريطانيا. ستكون هناك فعاليات مخطط لها في عدة بلدان في العالم، ففي بريطانيا تقيم الاتحادات الصحفية الدولية اجتماعا بعنوان "لا  تنسوا مجزرة ماغنداناو أبدا"، في مركز حقوق الإنسان التابع لمنظمة العفو الدولية في لندن، سيتحدث فيها رئيس الاتحاد الدولي للصحافة جيم بوميلا و كارلوس زاريت رئيس اتحاد الصحافة في الفلبين.  ترجمة المدى