 ميسان / رعد الرسام يواصل فريق الزائر الصحي  للكشف المبكر عن أمراض سرطان الثدي  جولاته الميدانية  لإجراء مسح ميداني يتضمن إجراء الفحوصات لنساء المناطق السكنية التي كانت تضم مخلفات ومعدات عسكرية وتلك التي  تعرضت لضربات عسكرية خلال الحروب التي شهدتها البلاد .
 وأوضح  مسؤول الفريق ان اختيار هذه المناطق لإجراء عمليات المسح تم بعد التنسيق مع شعبة أمراض الثدي في مستشفى الصدر العام بمدينة العمارة الذي يشهد كثافة في اعداد المراجعات من نساء هذه المناطق  . وأضاف  رئيس ممرضين أقدم  عباس جواد عطية: " شرع فريقنا بحملة المسوحات منذ  منتصف  تموز الماضي ، وقمنا ياجراء الفحوصات  الخاصة بامراض الثدي لجميع الأناث البالغات في المناطق السكنية المحددة ضمن برنامج الحملة  وبعض هذه المناطق كانت  ثكنات عسكرية  وبعضها الآخر كانت تحتوي على أكداس من المخلفات الحربية الملوثة باليورانيوم المنضب ما سبب زيادة في عدد المصابين بالأمراض السرطانية المختلفة بين سكان هذه المناطق  من كلا الجنسين مقارنة بمناطق المحافظة الأخرى " .  وأوضح عطية: ان الحملة التي تشارك فيها ممرضات متخصصات بفحوصات الكشف المبكر لأورام الثدي  شملت مناطق حي السلام في مغربة وحي الحواسم في منطقة الجهاد وقرى ابو شطيب والمصطفى وموسى الكاظم ومنطقة جبيسة والمجبس ، لافتا الى ان الحملة تتضمن إضافة لإجراء فحوصات الثدي تقديم إرشادات  صحية تعليمية عن الفحص الذاتي مع توزيع فولدرات تثقيفية بهذا الخصوص . وعن عدد الاصابات المكتشفة في هذه المناطق أجاب عطية: " مهمتنا تتلخص بتوثيق اصابات الأورام المكتشفة  المشتبه بها والتي نقوم بإحالتها الى استشارية شعبة أمراض الثدي  في مستشفى الصدر العام للقيام بالفحوصات الدقيقة والمختبرية..  وأحب ان اطمئن الأهالي الى ان نسبة 98 % من الحالات التي سجلناها أثبتت الفحوصات الدقيقة انها حالات اورام  حميدة وبسيطة مثل وجود خراجات او تكلسات في الثدي بسبب  عنوسة النساء المتقدمات بالعمر او عدم انتظام الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأمهات  وكمثال على ذلك  فقد سجلنا بعد فحص 375 امرأة في احدى المناطق نحو 190 حالة مشتبه بها وبعد احالتها للمراكز المختصة   لم تثبت الفحوصات سوى اصابة سرطانية واحدة حيث تم  إحالة المريضة الى مستشفى البصرة لإجراء عملية استئصال الثدي ."