□ بغداد/ المدى صرّح النائب عن القائمة العراقية شعلان الكريم أن بإمكان المالكي حلحلة الوضع المتأزم في صلاح الدين من خلال تنفيذه بنود القانون والدستور أو توجيه الأمور باتجاه الإرباك والتصعيد. وقال في تصريح لوكالة كل العراق اليوم إن أبناء محافظة صلاح الدين لم يمهلوا المالكي 15 يوما لتوسيع صلاحيات مجالس المحافظات وإنما طالبنا بتطبيق القانون والدستور وفق المدة القانونية لإعلان إقليم صلاح الدين. وأضاف أن ذلك يتمثل بتحويل كتاب مجلس المحافظة إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات خلال 15 يوما
من تسليم الكتاب إلى مجلس الوزراء. وكشف الكريم أن الحكومة المحلية في صلاح الدين قدمت طلبها إلى مجلس الوزراء في الأول من الشهر الحالي وبعد تنزيل أيام عطلة عيد الأضحى المبارك يكون يوم الأحد 20 تشرين الثاني آخر يوم للمهلة التي حددها الدستور. وأوضح النائب عن القائمة العراقية "أن أعضاء مجلس المحافظة بانتظار رد رئيس الوزراء الذي لم يصلهم حتى الآن. وشدد الكريم على أن أعضاء مجلس النواب من أبناء المحافظة وأعضاء مجلس المحافظة مع الخيار الذي يختاره أهالي محافظة صلاح الدين". ودعا النائب عن القائمة العراقية رئيس الوزراء إلى تنفيذ مطالب أبناء صلاح الدين والذي يتمثل في إرسال الكتاب إلى المفوضية العليا للانتخابات من اجل الاستعداد للمرحلة المقبلة وكذلك توفير الخدمات وإطلاق الموازنات المالية.ويرى الكريم ان محافظة صلاح الدين التي تعتبر ثالث محافظة عراقية فقيرة بإمكانها ان تحقق لنفسها مكانة مرموقة اذا شكلت الإقليم لوجود النفط والغاز وكذلك ازدهار السياحة الدينية والتنوع الزراعي بالإضافة إلى توفر معامل الأدوية والبتروكيمياويات وتكرير النفط.يذكر أن عددا من المحافظات اشتكت من عدم منح الحكومة المركزية صلاحيات واسعة لها لتنفيذ المشاريع في داخل محافظاتهم الأمر الذي جعل البعض من مجالس المحافظات يعلن نيته في تشكيل إقليم في محافظاتهم.وكان أعضاء مجلس محافظة صلاح الدين قد صوتوا في الـ27 من الشهر الماضي خلال جلسة استثنائية عقدت بغياب أعضاء كتلة دولة القانون على إعلان المحافظة إقليماً.وأثار إعلان مجلس محافظة صلاح الدين جعل المحافظة إقليما ردود فعل متباينة في الأوساط الرسمية والشعبية بين المؤيدة له على أنه حق كفله الدستور وبين الرافضة له على أنه جزء من مشروع تقسيم العراق.