بغداد / متابعة المدى قالت قيادة عمليات بغداد، امس إنها ستقوم بنصب منظومة كاميرات مراقبة متطورة في شوارع العاصمة بغداد، قريبا في إجراء وصفته بأنه يحد من عمليات الاغتيال بالأسلحة الكاتمة ويوقف الهجمات ويسهم بمطاردة المسلحين.
وقال الناطق باسم القيادة اللواء قاسم عطا لوكالة اكانيوز إن "الحكومة العراقية اكملت مشروعا لنصب منظومة كاميرات متطورة لمراقبة الشوارع الداخلية للعاصمة بغداد".وكان 13 مدنيا قد سقطوا بين قتيل وجريح صباح أمس بانفجار عبوة ناسفة استهدفت باصا لنقل الركاب بقضاء ابي غريب غربي العاصمة بغداد.وأوضح عطا أن هذه المنظومة ستدار من قبل "مهندسين وإداريين متخصصين بالتعاون مع وزارة الاتصالات العراقية".وأشار إلى انه تمت الموافقة على تخصيص الأموال اللازمة لتنفيذ المشروع الذي سيكون له "الدور الكبير في حماية الأمن في العاصمة ومطاردة المسلحين الذين ينفذون الهجمات التي تستهدف المدنيين والمسؤولين ومنتسبي القوات الأمنية"، مؤكدا على أن المشروع "سينفذ قريبا بعد استكمال الإجراءات الفنية".وتشهد العاصمة بغداد أعمال عنف، منها عمليات اغتيال بالأسلحة الكاتمة للصوت وتفجيرات بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة.وكان عطا قد قال أمس الأول الجمعة، إن رئيس الوزراء نوري المالكي أمر بتشييد "سور امني" حول بغداد مطلع العام المقبل في محاولة لمنع تسلل المسلحين.ويأتي هذا التحرك في وقت بدأت فيه القوات الأميركية بالانسحاب من العراق حسب الاتفاقية الموقعة بين بغداد وواشنطن في عام 2008 اذ يفترض ان تغادر العراق بشكل نهائي بحلول كانون الاول/ديسمبر المقبل.وأعلنت قيادة عمليات بغداد أن إنجاز السور قد يستغرق عاما كاملا وأنه ستنصب عليه منظومة مراقبة وتصوير بري وجوي واتصالات متطورة.واوضح عطا غن هذا السور ليس كونكريتيا  بل هو عبارة عن سور أمني مزود بأحدث الأجهزة والتقنيات في مجال المراقبة.ولفت عطا إلى أن السور سيزود بقوات عراقية لحمايته من خلال تحديد مداخل محددة للعاصمة تخضع للتفتيش والمراقبة.فيما قال نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية اسكندر وتوت لـ(آكانيوز) إنه يتعين إزالة الحواجز الإسمنتية من العاصمة وليس إحاطتها بسور جديد.وأضاف إن "لجنة الأمن والدفاع لم تبلغ بخطة القائد العام للقوات المسلحة لبناء السور"، واصفا السور بغير المقبول منطقيا أو عسكريا".من جانبه قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عن التحالف الكردستاني شوان طه ان "من حق الحكومة العراقية التفكير بمرحلة (ما بعد) الانسحاب الأميركي. لكن بناء الأسوار حول المدن غير مجد".