بغداد/ المدىشهدت بغداد أمس موجة من عمليات العنف سقط فيها العشرات بين قتيل وجريح، في وقت كشف ائتلاف دولة القانون، تشكيل القائد العام للقوات المسلحة لجنة من وزارتي الدفاع والداخلية لتقصي تفجيرات البصرة التي وقعت الخميس الماضي.
أفاد مصدر في الشرطة العراقية،امس السبت، بأن 14 مدنيا سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير مزدوج بعبوتين ناسفتين غرب بغداد.وقال المصدر في تصريح لوكالة السومرية نيوز إن "عبوتين ناسفتين كانتا مزروعتين بشارع في منطقة الزيدان غرب قضاء أبو غريب غرب بغداد، انفجرتا بالتزامن، صباح امس، على سيارة نوع كيا باص، تقل عمّالا، ما أسفر عن مقتل سبعة منهم وإصابة سبعة آخرين".وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "سيارات الإسعاف هرعت لموقع الحادث لنقل القتلى والجرحى، فيما أغلقت قوة أمنية الطرق المؤدية إليه ومنعت الاقتراب منه". وشهدت بغداد، ليل أمس الأول، مقتل مدير آليات المرور العامة العميد عبد الحسين محسن وابنته بهجوم مسلح على الخط السريع في منطقة الدورة جنوب بغداد.يذكر أن العاصمة ومحافظات أخرى تشهد منذ أشهر تصعيداً بأعمال العنف أودت بحياة المئات بينهم عدد من الضباط ومسؤولين حكوميين، في وقت تعيش فيه البلاد خلافات مستمرة بين السياسيين بشأن الكثير من القضايا، من أبرزها أسماء الوزراء الذين سيتولون الحقائب الأمنية.وفي تطور امني لاحق، أفاد مصدر في وزارة الداخلية، أمس، بأن حصيلة تفجير العبوة الناسفة بمنطقة الباب الشرقي وسط بغداد، بلغت 30 مصابا.  وقال المصدر في حديث إن "حصيلة انفجار العبوة الناسفة الذي وقع داخل سوق شعبية في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد، بلغت 30 مصابا".وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "المصابين تم نقلهم إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، فيما تطوق قوى أمنية موقع الحادث".وبالرجوع إلى أحداث البصرة الدامية، أعلن ائتلاف دولة القانون، أمس، عن تشكيل القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي لجنة مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية لتقييم الأوضاع الأمنية في محافظة البصرة، وفيما أكد أن اللجنة توجهت امس إلى المحافظة، رجح بأن تجري هذه اللجنة تغييرات أساسية في القيادات الأمنية العليا خاصة بعد التفجيرات التي شهدتها المحافظة. وقال النائب في الائتلاف، عن محافظة البصرة حسين الأسدي في تصريح لـ(المدى)"، إن "القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أمر بتشكيل لجنة مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية لتقييم الأوضاع الأمنية في محافظة البصرة، بعد تفجيرات أمس الأول"، مبينا أن "اللجنة توجهت، صباح امس السبت، إلى المحافظة لبحث الوضع الأمني مع قياداتها الأمنية ومسؤوليها". كما نقلت وكالة السومرية نيوز عن الأسدي قوله "تجري هذه اللجنة تغييرات أساسية في القيادات الأمنية على مستوى القيادات العليا خاصة بعد التفجيرات التي شهدتها المحافظة"، لافتا إلى أن "البصرة تعد من المحافظات الهادئة لاسيما خلال السنتين أو الثلاث الماضية". وأضاف الأسدي أن "البصرة شهدت خلال عام 2010 ستة تفجيرات، فيما شهد العام الحالي 2011 نحو 11 تفجيرا بالإضافة إلى تفجيرات مزدوجة ما يعني أن هناك تراجعا أمنيا في المحافظة"، مشددا على ضرورة "مراجعة الخطط الأمنية الموضوعة من القيادات الأمنية وتوفير الدعم اللوجستي وكل ما يتعلق بالملف الأمني". وأشار الأسدي إلى أن "اللجنة المشكلة ستدرس أيضا ملف إقالة القيادات الأمنية في البصرة من قبل مجلس المحافظة بشكل حيادي"، موضحا أن "اللجنة ستؤيد تلك الإقالات إذا وجدتها في محلها، وفي حال تطلب الموضوع إقالات جديدة أو تغييرات لبعض القيادات فستوصي بتغيير أو إقالة القيادات الأمنية". وأكد الأسدي أن "الحكومة العراقية تولي البصرة اهتماما كبيرا كونها تمثل الرئة التي يتنفس منها العراق، فضلا عن إقبال المدينة على حركة استثمار وتنمية اقتصادية كبيرة وإقبال شديد من قبل الشركات الأجنبية"، لافتا إلى أن "هذه التنمية الاقتصادية بحاجة إلى استقرار امني وهو ما تعمل عليه الحكومة".  وشهدت محافظة البصرة، مساء الخميس الماضي، (24 تشرين الثاني الحالي) ثلاثة تفجيرات بالقرب من سوق شعبية تقع في منطقة خمسة ميل، نحو 8 كم شمال مركز المدينة، نفذت باستخدام عبوتين ناسفتين ودراجة نارية مفخخة، وأسفرت بحسب مصادر أمنية وصحية عن مقتل 19 شخصاً، بينهم آمر اللواء 53 التابع لفرقة المشاة الرابعة عشرة في الجيش العراقي العقيد الركن قيس القريشي، ومعاون مدير عام شرطة البصرة للشؤون الإدارية العميد عادل أحمد محمد، ومعاون المدير العام لشؤون الحركات العميد مطر داخل مايع، فيما أصيب 65 شخصا آخر بجراح مختلفة.من جانبه، اعتبر خبير في شؤون تنظيم القاعدة،، أن الهجمات المسلحة التي ينفذها تنظيم القاعدة في جنوب العراق ومنها تفجيرات البصرة، جاءت لدعم المحافظات المطالبة بالأقاليم لتخرج عن سيطرة "ما اسماه بالغطاء الطائفي الموجود في العراق".وق