TOP

جريدة المدى > كردستان > تقرير بريطاني: انفجار نفطي في الإقليم بانتظار الإجابة عن أسئلة المستقبل

تقرير بريطاني: انفجار نفطي في الإقليم بانتظار الإجابة عن أسئلة المستقبل

نشر في: 27 نوفمبر, 2011: 08:39 م

 أربيل/المدى طرح تقرير نشره الكاتب خافيير بلاس في "فايننشال تايمز" البريطانية مستقبل النفط في إقليم كردستان، وذلك بعد أسبوع أمضاه في العراق في زيارة حقول النفط ولقاء المسؤولين عن استثمارها ومديري التنفيذ الأجانب.
واعتبر الكاتب أن إقليم كردستان يعيش "انفجاراً نفطياً" يدفع المتفائلين إلى الاستبشار بأنه سيتفوق على بعض دول الأوبك في إنتاجه النفطي، وخير دليل على ذلك هو نجاح الإقليم في استقطاب الشركة النفطية العملاقة "أكسون موبيل" لاستكشاف حقول النفط على الرغم من رفض الحكومة الاتحادية. ولكن المستقبل في المقابل، حسب بلاس، لن يسلك مساراً سهلاً.في البداية، يعود الكاتب الأميركي إلى ما قبل خمس سنوات، عندما كانت خريطة الإقليم النفطية شبه فارغة، في حين تعج اليوم بعشرات الحقول. ويضيف أن الوعود كثيرة لكن الواقع أكثر صعوبة، إذ يتوقع الإقليم أن يحقق بحلول عام 2015 إنتاجاً يصل إلى مليون برميل في اليوم. ولكن الإنتاج في المستقبل، يتابع الكاتب، مرتبط بالتوصل إلى اتفاق سياسي بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية لإقرار قانون النفط العراقي الذي طال انتظاره منذ عام 2007.وأشار إلى انه فيما يسمح الاتفاق "المؤقت" بتصدير 175 ألف برميل، فإن الشركات المستثمرة لن تكون راغبة في رفع إنتاجها حتى مليون برميل ما لم يتم التوصل لاتفاق سياسي يسمح بتصدير النفط. وما يزيد الأمر سوءاً، على الرغم من وعود كلا الطرفين بأن القانون سيقر في نهاية العام المقبل، هو اقتناع الشركات المستثمرة في أربيل بأن ذلك لن يتحقق لأنهم ملّوا سماع هذه النغمة طيلة السنوات الخمس الماضية.ويقول الكاتب إن تأثير دخول شركة "أكسون موبيل" النفطية الأميركية مؤخراً على خط الاستثمار في الإقليم ما زال غير واضح المعالم. وفي وقت ينظر المتفائلون إلى الأمر من زاوية أن الشركة ستجبر الحكومة الاتحادية في نهاية المطاف على القبول بطلب الإقليم تطوير قطاعه الخاص، يؤكد آخرون أن الصفقة ستعكر العلاقات، المهتزة أصلاً، بين بغداد وأربيل وستعيق التوصل إلى اتفاق بشان قانون النفط.وأشار إلى أن السبب هو أن وجود شركات النفط الكبرى كـ"توتال" الفرنسية و"شيفرون" الأميركية و"إيني" الايطالية سيمنح الإقليم اليد الطولى في هذا المجال بكل الأحوال.أما بخصوص آلية الاستثمار، فيشرح الكاتب قائلاً "هناك خياران يحظى بهما الداخل الجديد - الشركة -  إلى الإقليم، فإما يشتري قطعة في حقل أو منطقة استكشافية مقابل التمويل، وإما يشتري شركة سابقة. والإقليم الذي كان بحكم الأمر الواقع يدعم في البداية وجود شركات صغيرة، فهو اليوم يفضل أن يرى دعماً في القطاع من شركات أقل ولكن بفعالية مضاعفة".وبعد وصول "أكسون موبيل" ازدادت التوقعات بعقد صفقات تصل إلى مليارات الدولارات، كما يتحدث المستثمرون في أربيل عن إمكانية الوصول إلى صفقتين الأولى مع "غولف كيستون" البريطانية التي تسعى لدخول سريع، أما الثانية فاندماج محتمل بين "دي أن أو" النرويجية و"جينل أنرجي" التركية.ووصف بلاس تركيا بـ"الصديق الجديد".. فقبل خمس سنوات، اتهمت أنقرة كبار المسؤولين في كردستان بأنهم "إرهابيون". أما اليوم، فيرى الدبلوماسيون الأتراك في إقليم كردستان مصدراً للطاقة الذي يستطيع أن يرفد الاقتصاد التركي المتسارع النمو. وفضلاً عن أنها ترغب بشراء الغاز الطبيعي من كردستان لتوليد الطاقة، تحرص أنقرة على تعزيز ميناء جيهان النفطي في شرق البحر الأبيض المتوسط.ويخلص الكاتب في نهاية تقريره إلى أن المدن الكردية تعيش فورة اقتصادية كبيرة، فأربيل، العاصمة السياسية لإقليم كردستان، تعيش فورة نفطية. وقد شهدت المدينة، التي يبلغ عدد سكانها مليونا، افتتاح أول فندق فخم وهناك آخر ما زال قيد البناء. كما توفر خطوط الطيران للمستثمرين القادمين إلى المدينة رحلات جوية جديدة شهرياً.ولكن، يعلّق بلاس بالقول، في حين تتدفق الأموال على المنطقة، تبدو أنها ما زالت بحاجة إلى تطوير قطاعها الخدماتي للاستفادة منه، لاسيما أنها ما زالت تستورد كل شيء من الخارج بدءا من المعدات وصولاً إلى المنتجات الغذائية.. والتكلفة في ارتفاع متزايد، من أسعار المنازل إلى كل شيء آخر..وعليه يحذّر المتابعون المحليون والغربيون من ان تتحول نعمة النفط في أربيل، كما حدث في أميركا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط، إلى لعنة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram