TOP

جريدة المدى > سياسية > الولايات المتحدة تخشى حرباً أهلية في المناطق المتنازع عليها

الولايات المتحدة تخشى حرباً أهلية في المناطق المتنازع عليها

نشر في: 1 ديسمبر, 2011: 04:53 م

بغداد/ المدىكشف مستشار في الحكومة امس، عن وجود تخوف أميركي من نشوب حرب أهلية في المناطق المتنازع عليها بعد الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من العراق، مبينا أن حكومتي بغداد واربيل منحت ضمانات ووعودا بالمحافظة على استقرار تلك المناطق.
وتعتبر قضية المناطق المتنازع عليها من أبرز المشكلات التي لا تزال قائمة بين اربيل وبغداد وترتفع حدتها بين آونة وأخرى وتشمل محافظة كركوك ومناطق في نينوى وديالى وصلاح الدين.وأورد العراق في دستوره المادة 140 لحل إشكالية تلك المناطق، لكن تطبيقها لم يستكمل بعد ويقول الكرد إن دوافع سياسية تقف وراء تعطيل تنفيذ المادة.وقال مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون إقليم كردستان عادل برواري: إن "الجانب الاميركي على دراية كاملة بأنه إذا لم يكن هناك وسيط أو طرف ثالث مشرف بين الحكومتين الاتحادية والإقليم بشأن المناطق المتنازع عليها فأنه يتوقع ان تحدث خلافات قد تصل إلى حرب أهلية ومصادمات".وأوضح: أن "أميركا تمتلك معلومات كافية عن المناطق المتنازع عليها"، مبينا أن "هناك ضمانات ووعودا من الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان بالمحافظة على استقرار تلك المناطق وليس من مصلحة الطرفين حدوث الخلافات في تلك المناطق".وتابع برواري: أن "الخلافات والصدامات لا تحصل من قبل المسؤولين ، بل الخشية هي ان تحصل تلك الخلافات والصدامات من قبل المواطنين".وتنص المادة 140 على حل قضية المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل التي تعرضت إلى التغيير الديمغرافي على يــد النظام السابق وتكون على ثلاث مراحل وهي: التطبيع، ثم إجراء إحصاء سكاني، يعقبه استفتاء بين السكان على مصير تلك المناطق.يشار الى  نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن الذي وصل الى بغداد بصورة مفاجئة الثلاثاء الماضي اكد ان الانسحاب الاميركي من العراق يطلق مسارا جديدا بين دولتين تتمتعان بالسيادة. وقال بايدن في افتتاح اجتماع لجنة التنسيق الاميركية العراقية العليا ان القوات الاميركية تغادر العراق ونحن نطلق مسارا جديدا معا ومحطة جديدة في هذه العلاقة. واضاف بايدن في حضور رئيس الحكومة نوري المالكي ومسؤولين اميركيين وعراقيين ان هذه الشراكة تشمل علاقة امنية قوية تستند الى المقاربة العراقية لشكل هذه العلاقة. وتابع بايدن ان بلاده ستواصل المحادثات مع الحكومة العراق حول اسس الترتيبات الامنية، بما فيها التدريب والاستخبارات ومكافحة الارهاب. واشار الى ان اللجنة العليا ستشكل محور كل هذه الجهود. وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية والنائب عن التحالف الوطني حسن السنيد قال في وقت اسبق أن الحكومة العراقية لا تشعر بأن هناك خطرا في أنهيار العملية السياسية لاسيما بعد الانسحاب الأميركي.وتابع السنيد :أن الحكومة تنظر بعين الاعتبار والاهتمام إلى الوضع في العراق بشكل عام والسياسي بشكل خاص للفترة مابعد الانسحاب الأميركي، موضحاَ انه ليست هناك حاجة لتحشيد قوات أميركية في منطقة الخليج إذا كان الأمر حفاظاَ ودعما للعملية السياسية فالعملية السياسية مستقرة.وأضاف رئيس لجنة الأمن والدفاع: أن الخلافات والتقاطعات التي تحدث بين الفترة والأخرى بين الكتل السياسية لا تؤثر على أصل بقاء العملية السياسية وإنما هو نوع من التنافس ولا يؤدي إلى انهيار العملية السياسية في البلاد.وقّع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمة الدولية للهجرة اتفاقاً لدعم مشروع إحلال السلام والتنمية، وهو مشروع مشترك بين البرنامج الأممي ووحدة تحليل المعلومات المشتركة بين الوكالات.  وبحسب مسؤولين دوليين فأن هذه المبادرة تهدف إلى فهم أولويات التنمية في المناطق المتنازع عليها. وبموجب هذا الإتفاق ستقدم المنظمة الدولية للهجرة دعماً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ضمن مشروع حوار الأقليات في نينوى الذي يهدف إلى بناء القدرات المحلية لتعزيز الحوار والتفاهم بين الطوائف في محافظة نينوى.وكجزء من هذا المشروع قامت المنظمة الدولية للهجرة بإجراء المقابلات وقادت مجموعات مركزة في محافظتي نينوى وكركوك ستسهم نتائجها في تحضير وكتابة التقرير النهائي عن تحليل عوامل السلام والتنمية. كيفن ديلانسي، مسؤول مراقبة وتقييم عمليات النزوح في منظمة الهجرة الدولية تحدث لإذاعة العراق الحر عن أهداف هذا المشروع، وقال إن الاتفاقية ستقدم معلومات وتحليلات فورية من الميدان وذلك لضمان تطوير البرامج  المستقبلية التي تنفذها وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الأخرى في هذه المناطق، وضمان تلبيتها للمتطلبات والأولويات المحلية في المناطق المتنازع عليها. وسيتم استخدام المعلومات التي سينتهجها هذا المشروع في وضع مشاريع مستقبلية في مناطق العراق الشمالية وهذا ما سيسمح بان توضع البرامج وفقا لاحتياجات سكان هذه المناطق. وبعدها سيتم وضع برامج مستقبلية للنهوض بالتعايش السلمي بين مختلف الطوائف والقوميات التي تقيم في هذه المناطق.من جهته يستبعد نائب رئيس لجنة الأقاليم والمحافظات في مجلس النواب النائب محمد كياني أن يتم الاستفادة من هذه البرامج والمشاريع ما لم تكن هناك نية حقيقية لحل النزا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram