بغداد/ المدىاعتبر مجلس محافظة الأنبار، امس، أن رئيس الوزراء نوري المالكي "يعد ولا يفي"، مؤكداً أنه جرد المجلس من أغلب صلاحياته الدستورية، فيما أشار إلى أن استبيان أهالي المحافظة بشأن الإقليم يجري بشكل شفاف.
وقال نائب رئيس المجلس سعدون الشعلان "رئيس الحكومة جردنا من أغلب صلاحياتنا الدستورية التي تتعلق بعمل مجالس المحافظات، خاصة فيما يتعلق بالفقرة 21 من قانون مجالس المحافظات وهو كثير الوعود لنا لكنه لا يفي بها"، بحسب تعبيره. وأضاف الشعلان أن "المالكي يريد مجلس محافظة بلا صلاحيات، ونحن لا نقبل الجلوس والاكتفاء بذلك بلا صلاحيات"، متسائلاً "ما جدوى وجودنا مع سلب المالكي بالقوة كافة صلاحياتنا، وتجاهله للدستور والقانون في أكثر من موقف".  ولفت الشعلان إلى أن "مجلس المحافظة التقى عدة مرات بالمالكي، وطرح عليه بعض القضايا المهمة التي تتعلق بأمن المحافظة، ووعد هو بالاستجابة لها فوراً، لكن دون الوفاء بالوعد"، مؤكداً أن "من بينها إعادة 150 ضابط شرطة سبق وأن تم فصلهم لأسباب مختلفة، فضلا عن إعادة قائد الشرطة الحالي وتجاهل قرار مجلس المحافظة الدستوري بإقالته، بسبب سوء الإدارة وقيادة جهاز الشرطة". إلى ذلك أكد الشعلان أن "استبيان رأي أهالي الأنبار بإقامة الإقليم، يجري بشكل شفاف، ونسعى من خلاله لمعرفة توجهات الشارع ورأيهم بشأن إقليم الأنبار ومدى رغبتهم بذلك"، موضحاً أن "مجلس المحافظة لن يقدم على مثل هذه الخطوة الكبيرة إلا بمعرفة مدى تأييد جمهور المحافظة الذي انتخبه". وكان رئيس الوزراء  نوري المالكي أكد، في الـ 16 من تشرين الثاني الماضي، خلال مؤتمر للمحافظين ومجالس المحافظات عقد بمجلس الوزراء وحضرته "السومرية نيوز"، أن الحكومة ترغب بإعطاء صلاحيات واسعة للمحافظات لكن الدستور لم يذكر ذلك، وفي حين بين أن مسودة قانون مجالس المحافظات المقدمة ستمنحها صلاحيات تكون قادرة بموجبها على تنفيذ المشاريع، أفاد أن بعضها لم تنفذ حتى الآن سوى 7.5% من مشاريعها.ودعت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، في الـ12 من تشرين الثاني الماضي، الحكومة إلى توسيع صلاحيات المحافظات لاحتواء المطالبات بتشكيل الأقاليم، وفي حين طالبت رئيس الوزراء نوري المالكي بزيارة المحافظات والإطلاع على معاناة أبنائها، حذرت من تصادم مجالس المحافظات مع الحكومة الاتحادية. ووصل إلى محافظة الانبار، امس الاول وفد رفيع من قيادات التيار الصدري وحسب مسؤولين في مجلس المحافظة ان الزيارة تأتي لتؤطيد العلاقة الأخوية بين التيار الصدري وأبناء المحافظة.وقال الشعلان امس ان زيارة وفد التيار الصدري الى محافظة الانبار جاءت لتوطيد العلاقات وبحث مجريات الاحداث على الواقع السياسي في البلاد .واوضح ان:" زيارة وفد التيار الصدري للانبار كانت ضمن الزيارات المتبادلة بين جميع الكتل والاحزاب في عموم البلاد والتي تهدف الى توحيد الكلمة والخطاب وبحث مجريات الاحداث على الساحة السياسية".واضاف" بحث الوفد الزائر مع مسؤولي الانبار الجانب الخدمي وكيفية تطوير الخدمات المقدمة للمواطن وتوحيد الخطاب السياسي لما يخدم مصلحة البلاد ".واوضح "ستكون هناك زيارات اخرى من مسؤولي الانبار الى العاصمة بغداد خلال الايام المقلبة". وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد كشف، في الـ11 من تشرين الثاني الحالي، أنه على استعداد لزيارة الأنبار وصلاح الدين عند خروج "المحتل"، مبينا انه سيقوم بتأسيس مجمع علمائي موحد مع فتح مؤسسات مشتركة وتوحيد الأذان قدر الإمكان وبدايات الشهر وأواخره.