ميسان/ المدى انطلقت في مدينة العمارة مركز محافظة ميسان، أمس الخميس، فعاليات مهرجان الكميت الثقافي الأول الذي ينظمه اتحاد الأدباء والكتاب في المحافظة بدعم من وزارة الثقافة والحكومة المحلية ويستمر يومين. وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان، فراس طه الصكر، ، إن "فعاليات مهرجان الكميت الثقافي الأول انطلقت، اليوم، في قاعة قصر المؤتمرات بمدينة العمارة تحت شعار ميسان والكلمة توأمان في هيكل الإبداع والتألق"، مبيناً أن "المهرجان يقام بمشاركة أكثر من مئة شاعر وأديب من مختلف المحافظات".
وأضاف صكر، وهو رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في ميسان، أن "هذه الدورة من المهرجان، مخصصة للشعر العراقي المعاصر على أن تنفتح الدورات اللاحقة على آفاق الثقافة من مسرح وسينما وقصة قصيرة وباقي الفنون الثقافية". وأوضح  صكر أن "مهرجان الكميت يمثل تظاهرة ثقافية جديدة يلتقي فيها الكثير من مبدعي الكلمة وعشاق الأدب والشعر في العراق ليتحاورا وينشدوا شعراً يليق ومنزلة الكميت بن زيد الأسدي كشاعر كبير أثرى الأدب العربي قبل أكثر من ألف عام"، لافتاً إلى أن "المهرجان يحتفل بالشعر العراقي المعاصر من خلال طرح ثمانية محاور نقدية تتوزع على ثلاث جلسات إذ تم طبع الدراسات المشاركة في كتاب وزع في مستهل افتتاح المهرجان". وأشار صكر إلى أن "هناك فعاليات أخرى غير شعرية تقام على هامش المهرجان منها عرض مسرحي صامت بعنوان رحيل وظل، من تأليف وإخراج وتمثيل محمد عطية، فضلاً عن معرض تشكيلي لمجموعة من فناني المحافظة، وآخر للكتاب يضم العديد من العناوين في مختلف المجالات". وولد الشاعر الكميت بن زيد الأسدي في الكوفة سنة 60 هـ على عهد بني أمية وقضى شطراً من صباه في مسقط رأسه حيث تغذى فكره بثورة الحسين حتّى أضحى من فحول الشعراء في عصره، ويُعتبر من أوائل شعراء الإسلام الذين جعلوا من الشعر أداة للتعبير عن آرائهم ومواقفهم، وكان لذلك أثره البعيد في تثقيف جمهور الناس الذين استلهموا من هذه الأشعار روح الثورة وفكرة الإصلاح والتغيير، وارتسمت في قصائده صورة العصر وانعكست في مرآة أدبه حياة المجتمع من الناحيتين الاجتماعية والسياسية، ومات الكميت مدافعاً عن حق أهل بيت النبوة بمنتهى الجرأة والبسالة، باذلاً مهجته في سبيل الحق، رافعاً لواء الالتزام في الموقف والشعر.