 بغداد/ خاص المدى أكد رئيس الوزراء نوري المالكي رفضه فرض عقوبات اقتصادية على اي دولة لأي سبب كان لان العقوبات ستلحق الأذى بالشعوب لا بالأنظمة على حد قوله. ونقل بيان صحفي تلقت (المدى) نسخة منه  امس عن المالكي القول خلال لقائه عدداً من المفكرين والأكاديميين المشاركين في المؤتمر الدولي الاول للمجموعة العراقية
 للبحوث والدراسات الستراتيجية المنعقد في بغداد " ما تحقق في العراق لا يزال دون مستوى الطموح والطريق أمامنا طويل لان كل شيء في العراق تعرض للتدمير والخراب من جراء سياسات النظام السابق والقرارات الدولية التي فرضت على ذلك النظام سواء من خلال العقوبات الاقتصادية والحصار الذي اضر بالشعب العراقي لم يلحق الأذى بالنظام المباد، لذلك نحن نرفض ان تفرض عقوبات اقتصادية على اي دولة اخرى لاي سبب كان لان هذا الامر سيلحق الأذى بالشعوب لا بالأنظمة" .وأضاف " اننا بحاجة الى عمل تقويمي دقيق لبيان مواطن الضعف والقوة واجراء عملية استقراء وتقييم للواقع بعيداعن المؤثرات السياسية ، لافتاً الى ان " بلدان المنطقة عانت ومنذ أمد طويل هيمنة السياسيين غير المثقفين الذين  يحاولون السيطرة والهيمنة عبر الديانة والمعتقد او عن طريق السلاح والعشيرة".وشدد المالكي على " ضرورة ان تكون العلاقة مابين السياسي والمثقف علاقة طيبة ومثمرة لان المفهوم السائد يقول ان السياسي  يحقد على المثقف لفكره ومكانته ، والمثقف يحقد على السياسي لمكانته والسلطة التي يتمتع بها لذلك تولدت لدينا ثقافة العنف المتبادل".  اوضح ان " العراق يقف الى جنب مايحصل في المنطقة من مطالب شعبية نحو التحرر والتغيير ، وأننا نرى ان من حق الشعوب ان تحصل على حقوقها لكونها اضطهدت لفترات طويلة".ودعا المالكي المفكرين والمتخصصين بالشأن السياسي الى " استقراء الوضع السياسي في المنطقة لان التحديات والنزاعات التي تحيط بها كثيرة لذلك يجب معرفة مستقبل المنطقة لأننا نسعى الى تحقيق مستوى كبير من التعاون مع جميع دول المنطقة والعالم".ومن جانب آخر، أعلن رئيس الكتلة البيضاء البرلمانية ومفاوض الحكومة مع محافظة صلاح الدين بخصوص ازمة الاقليم قتيبة الجبوري،أمس الجمعة، أن زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي المرتقبة إلى محافظة صلاح الدين بهدف حل الأزمات العالقة ستنفي الحاجة إلى إعلانها إقليماً، معتبراً في الوقت نفسه أن تصريحات أعضاء مجلسها أفسدت فرحة العراقيين بالانسحاب الأميركي.وقال الجبوري في بيان له  تلقت (المدى) نسخة منه  "رئيس الوزراء نوري المالكي سيزور صلاح الدين قريباً بهدف الجلوس إلى طاولة الحوار مع أعضاء مجلسها وحل الأزمات العالقة مع الحكومة المركزية"،  "ومن هنا تنتفي الحاجة إلى إعلان المحافظة إقليماً".