اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > كاتبة قصص بوليسيّة تكتب رواية عنها.. هل ماتت جين أوستن مسمومة؟

كاتبة قصص بوليسيّة تكتب رواية عنها.. هل ماتت جين أوستن مسمومة؟

نشر في: 3 ديسمبر, 2011: 07:19 م

ترجمة: نجاح الجبيلي  بعد 200 سنة تقريباً على وفاتها نسب سبب موتها وعمرها 41 سنة إلى العديد من الأسباب منها موتها بالسرطان ومرض أديسون. والآن كشف تحرّ من كاتب روايات بوليسية على احتمال جديد أنها قد توفيت بسبب السم بالزرنيخ.
انتقلت الكاتبة ليندسي أشفورد إلى قرية أوستن في "شاوتاون" قبل ثلاث سنوات وبدأت تكتب روايتها البوليسية في مكتبة أخي الروائية ببيته السابق في "جاتاون هاوس". وسرعان ما أصبحت مستغرقة في مجلدات قديمة لرسائل أوستن وفي صباح أحد الأيام اكتشفت "جملة كتبتها أوستن قبل بضعة أشهر من موتها" تقول فيها:" أنا الآن أحسن إلى درجة ما وبدأت استعيد مظهري قليلاً الذي كان سيئاً ، أبيض وأسود وكل لون مشين".   وبعد أن أعادت البحث في تقنيات قضائية حديثة وسموم لرواياتها البوليسية إلا أن أشفورد أدركت في الحال أن الأعراض يمكن أن تنسب إلى التسمم بالزرنيخ الذي يسبب دمامل تشبه قطرات المطر إذ تصبح مناطق في الجلد بنية أو سوداء وبقية المناطق بيضاء.وبعد فترة قصيرة التقت رئيسا سابقا لمعهد جين أوستن في أميركا الشمالية الذي أخبرها أن خصلة الشعر لأوستن  المعروضة في متحف قريب قد جرى فحصها بحثاً عن وجود الزرنيخ من قبل زوجين أميركيين توفيا تواً، وكان قد اشتراها في مزاد عام 1948 وقد كان الفحص إيجابياً.تقول أشفورد بأن التسمم الدائم بالزرنيخ يعطي جميع الأعراض التي ذكرتها أوستن في رسائلها خلافاً للاحتمالات الأخرى التي وضعت حول موتها من مرض أديسون إلى مرض السرطان. كان الزرنيخ متاحاً بصورة واسعة في ذلك الوقت ويسلّم على شكل محلول فولر كعلاج لكل شيء من الروماتيزم – الذي كانت أوستن تعانيه كما تذكر في رسائلها- إلى السفلس.تقول أشفورد:" بعد بحثي أعتقد بأنه من المحتمل جداً بأنها كانت تعطى دواءً يحتوي على الزرنيخ. حين ننظر إلى مجموعة الأعراض التي تعانيها وأقارنها مع مجموعة أعراض الزرنيخ نجد تشابهاً مدهشاً. أنا في غاية الاندهاش أن أحداً لم يفكر به سابقاً لكني لا أعتقد أن الناس أدركت تماماً كيف أن الزرنيخ كان يستعمل كدواء. لكني ككاتبة قصص بوليسية فقد قمت بالكثير من البحوث عن الزرنيخ، وأعتقد أنه كان شيئاً من الاكتشاف بالصدفة، وأن شخصاً مثلي جاء لينظر إلى رسائلها بعين مختلفة عن الأعين التي نظر بها الناس إلى جين أوستن. وكان الحظ هو الذي جاء بهذه المعرفة والتي لم تأت بها الأكاديميات المتخصصة بأوستن". وعلى الرغم من أن أشفورد تعتقد ، بناءً على الأعراض وعلى حقيقة أن الزرنيخ كان منتشراً بصورة واسعة في ذلك الوقت، أنه من "المحتمل جداً" بأن أوستن كانت تعاني التسمم بالزرنيخ بعد أو وصفه الطبيب لها لمرض آخر إلا أنها تتحرى إمكانية أن تكون الروائية قد قتلت بالزرنيخ في روايتها الجديدة "الموت الغامض للسيدة أوستن". وتضيف:" لا أعتقد أن القتل كان غير مثير للشك. فالتنقيب في خلفية عائلتها ثمة الكثير من الأمور جرت ولم يجرِ اكتشافها وربما يوجد دافع للقتل. في بواكير القرن التاسع عشر كان الكثير من الناس يلقون حتفهم بالقتل بالزرنيخ لأنه لم يكن ثمة فحص عن الزرنيخ إلى أن اكتشف فحص مارش عام 1836، وقد أصبحت هناك إمكانية للكشف عنه في البقايا البشرية".تقول البروفسورة جانيت تود المحررة في طبعة كامبردج لأعمال جين أوستن: إنه لا يمكن الاعتقاد أنها قتلت بالزرنيخ. وتضيف:" أشك في أنها قد جرى تسميمها عن قصد. اعتقد أنه من غير المحتمل حدوث ذلك. لكن إمكانية أنها كانت تأخذ الزرنيخ للعلاج من الروماتيزم واردة. لكن من الغريب بالتأكيد أنها ماتت وهي شابة. لكن في غياب التنقيب والبحث لا يمكن أن نعرف كيف ماتت".وعلى الرغم من أن أشفورد راغبة جداً في رؤية عظام أوستن يجري تحليلها بالوسائل الحديثة عن وجود الزرنيخ إلا أنها تقبل على أن ذلك لا يمكن أن يحدث. وتضيف:" أفهم تماماً بأن الناس لن تثيرهم الفكرة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram