 يوسف فعلعدم التمييز بين المنتخبات الوطنية يحقق العدالة ويدفع اللاعبين لشحذ الهمم لانتزاع الفوز في المباريات وهي طريق النجاح في مشوارها المقبل وخطوة مهمة لإنهاء الجدل الدائر بشأن الاهتمام بالمنتخب الوطني بصورة جدية على عكس المنتخب الاولمبي الذي يأتي في المرتبة الثانية من حيث رعاية اتحاد الكرة له لاعتقاد البعض ان الفريق الاول ينعم بالمكرمات والهدايا عند الفوز وتتوفر له جميع مستلزمات الراحة قبل السفر بينما المنتخب الاولمبي يعاني من مشاكل ادارية وتنظيمية عـدة اصبحت تمثل له عقدة قد تؤثر على مسيرته نحو قطع تذكرة العبور الى اولمبياد لندن 2012.
وتنتظرالاولمبي ثلاث مباريات حاسمة ومصيرية ستكون الحـد الفاصل بين تحقيق حلم الملايين بركب القطار الآسيوي المؤدي الى مدينة الضباب او العودة الى الديار بخفي حنين ترافقها الخيبة والأسى بانتظار اربع سنوات مقبلة لبـدء مرحلة جديدة من الترقب المغلـّف بالآمال والتطلعات.وهذه المباريات المصيرية تحتاج  من اتحاد الكرة الى عقد جلسات حوارية مع مدرب الاولمبي راضي شنيشل لسبر أغوار الإعداد للجولات المقبلة والتعرف على الافكار التي يسعى الى تطبيقها والاستماع لمختلف الآراء الفنية بهدف الوصول الى نقطة الالتقاء لبدء مرحلة جديدة  تمتاز بالدقة والتنظيم المحكم بإقامة المعسكرات التدريبية وخوض المباريات التجريبية القوية لزيادة الانسجام والتفاهم بين اللاعبين وهضم الاسلوب الخططي للمدرب مع ضرورة منح المدرب الوقت الكافي لتصحيح الاخطاء التي ارتكبها المنتخب في المباريات السابقة ، لن يتحقق ذلك من دون مساندة قوية من اتحاده واللجنة الاولمبية الوطنية لتلبية متطلبات المدرب لكي يكون العمل متماسكاً ، ولا يشعر الملاك التدريبي بأنهم بعيدون عن  حضن الرعاية من الاتحاد وأن الاهتمام الأكبر ينصب على المنتخب الوطني وهذا التفكير له مردودات سلبية لا نريد له ان يترسّخ في أذهان اللاعبين الذي قد يؤثر على طبيعة الأداء في المباريات .واتضح من المباريات السابقة في التصفيات أن الفرصة مؤاتية للمنتخب الاولمبي للوصول الى مدينة الضباب بناءً على المستويات الفنية التي قدمتها المنتخبات المتنافسة وهي: أوزبكستان واستراليا والإمارات التي كشفت انها تعاني العديد من الثغرات التكتيكية وهي ليست أفضل حالاً من منتخبنا فنياً وخططياً وبدنياً ، ولكن نحتاج الى بعض اللمسات والتخطيط المنظـّم لكبح جماحها وخطف نقاط الفوز منها مع استثمار ارتفاع الروح المعنوية للاعبين بعد الفوز على الابيض الاماراتي الذي اعاد منتخبنا الى الواجهة وضخ جرعات منشطة بجسد منتخبنا لانتزاع الانتصارات.ووفق تلك المعطيات يجب على اتحاد الكرة ألا يترك شاردة او واردة في مسيرة الاولمبي في التصفيات من دون ان يجد لها الحلول المناسبة لكي يدرك اللاعبون انهم امام مسؤولية وطنية ، والجميع ينتظر منهم بشائر الفرح لأن شعبنا بحاجة الى اسعاده وكذلك كرتنا بأمسّ الحاجة الى ظهور جيل جديد من اللاعبين الموهوبين والوصول الى الاولمبياد خير طريق لرفد المنتخب الوطني لكي يكسب اللاعبين المزيد من الخبرة والدراية التي ستكون بوابة العبور لارتداء الفانيلة الدولية وتعويض غياب نجوم أسود الرافدين في الاستحقاقات الخارجية المقبلة.