بغداد/ المدىأكدت لجنة العلاقات الخارجية النيابية أن القمة العربية ستعقد في موعدها المقرر في آذار من العام المقبل وقال عبد الجبار لوكالة كل العراق إن " الدول العربية بحاجة إلى عقد قمة على مستوى الرؤساء لمناقشة التحديات والأحداث التي تمر بها ".وأضاف إن "الاضطرابات امتدت إلى الكثير من الدول العربية كالكويت والسعودية وغيرها من الدول مما يستوجب عقد قمة لإيجاد الحلول لتك المشاكل"، مشيرا إلى حدوث شرخ بين قادة الدول العربية وشعوبها مما يحتم البحث على وسائل لرأب ذلك الشرخ".
وعن أداء الجامعة العربية أوضح النائب عن كتلة الأحرار أن " التغيرات التي حدثت في بعض الدول العربية تستوجب حصول تغيير في أداء الجامعة العربية فأداء الجامعة الحالي غير فعال على المستوى الإقليمي والعالمي".وتابع كما أن الجامعة العربية شهدت تسيسسا في مواقفها من قبل الدول الغربية بشكل جعلها تبدو كتابع لتلك الدول ".يذكر ان القمة العربية التي كان من المؤمل عقدها في بغداد خلال شهر أيار الماضي قد تم تأجيلها إلى آذار من العام المقبل بطلب من دول الخليج بحجة أن الأوضاع العربية غير مهيأة لعقد هذه القمة. وكان القيادي في الائتلاف الوطني وائل عبد اللطيف قد قال في وقت سابق "إن تباكي الحكومة على عقد قمة عربية في الوقت الحالي لا مبرر له"، حسب وصفه، معللا ذلك بـ "أن الأنظمة العربية تعيش في خريفها وتتساقط أوراقها تباعا، فلا يزال المشهد العربي معقداً، في المغرب وسوريا والأردن والكويت وصولا إلى السعودية"، متسائلا "كيف للحكومة أن تستقبل أشخاصا فقدوا الشرعية في بلدانهم؟، هل تريد أن ترجعها لهم؟"، لافتا إلى "أن اغلب زعماء هذه الدول باتوا منبوذين في بلدانهم". عبد اللطيف أكد أن ما تحصّل عليه العراقيون من الإصرار على عقد القمة "ترميم الفنادق التي ستضيّف الزعماء العرب"، مشددا على أن "بغداد لن تحصل على شيء من دول المنطقة والتي لديها موقف سلبي من الوضع في العراق". ولا يعير القيادي في الائتلاف الوطني أهمية إلى المحيط العربي وإمكانية الاستفادة من عقد قمة، وقال "فتحت أمامنا أبواب عالمية لدول غربية أكثر تطورا من العربية، قدمت لنا مساعدات كثيرة خلال الفترة الماضية"، متسائلا "ما جدوى إقامة علاقات تجارية مع دول فقيرة كاليمن أو عمان أو البحرين؟"، موضحا "أن إقامة علاقات مع دول غربية والتي تقدر الحريات وحقوق الإنسان تأتي لنا بالنفع ومن بعدها سوف تصر الدول العربية على إقامة القمة في بغداد". وانتقد عبد اللطيف ما أسماه عدم وجود سياسية خارجية موحدة من قمة بغداد حتى تبين من خلالها الجدوى من انعقادها، وقال "لا نمتلك ورقة عمل تنظم علاقاتنا مع الدول العربية"، مبينا "على العكس فإنها محكومة بالأهواء، فالأردن التي تسيء العلاقة مع العراقيين ولا تحترم وزيرنا تتحصل على النفط العراقي بتسهيلات مالية كبيرة وإن سوريا التي تدفع بالانتحاريين والإرهابيين إلى العراق، كذلك السعودية والتي لا تزال تنفذ أحكام الإعدام بالسيف في القرن الواحد والعشرين تتباكى الحكومة على إقامة علاقات معها".ومن جانب آخر، اتفقت النائبة عن ائتلاف دولة القانون فاطمة الزركاني مع الحكومة في حال اتخاذها أي موقف من شأنه تخفيف الاعتداءات من قبل الجماعات المسلحة أو امتصاص الأخطار القادمة من الأردن.وقالت الزركاني إن" اتفاق العراق مع الحكومة الأردنية بمنحها امتيازات نفطية بأسعار بخسة تعد قضية سياسية بين الحكومتين وذلك لكي تكون الحدود مابين الأردن والعراق آمنة ولاتسمح الأردن بمرور الجماعات المسلحة والمتفجرات ". وأضافت إن" المملكة الأردنية ملتزمة بهذا الاتفاق مع العراق مشيرة إلى أن" هذه الاتفاقات وتخفيض الأسعار تعد مرحلية وليست دائمية على اعتبار أن العراق يعيش مرحلة عدم استقرار وضعه الأمني "بحسب قولها" .وكانت الحكومة العراقية قد أبرمت اتفاقية مع الحكومة الأردنية بخصوص تزويدها بكميات من النفط الخام العراقي بأسعار أقل من الأسعار الموجودة في الأسواق العالمية .
القِمَّة العربية تلُوح فـي الأفق.. واللجنة الخارجية: عقدُهـا في آذار

نشر في: 5 ديسمبر, 2011: 06:16 م









