بغداد/ المدىأكد عضو مجلس النواب عن المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري لويس كارو إن مسيحيي العراق ضد وجود قوات دولية في مناطق الاقليات او المتنازع عليها.مبيناً نحن مع الحل السياسي والسلمي لجميع القضايا والازمات في المشهد السياسي. وقال كارو لوكالة الصحافة المستقلة إن الاقليات المنتشرة في العراق وخاصة المسيحيين ليسوا طرفاً بأي نزاع سياسي مع اي جهة
وعلى الجهات السياسية المختلفة ان تسعى وبجدية للوصول الى حلول سريعة للازمات الراهنة التي تعاني منها البلاد وخاصة المتعلق منها بالمادة 140 الخاصة بالمناطق المتنازع عليها والتي من الامور التي تقف عائقاً امام الحل السياسي. وأضاف كارو إن وضع الاقليات الآن في العراق صعب وعلى الكتل السياسية الالتفات الى هذه الاوضاع والعمل الى حلها بصورة تضمن حقوق الجميع وبدون استثناء. وكانت تصريحات لبعض الشخصيات السياسية قد طالبت بضرورة تواجد قوات دولية خاصة في المناطق المتنازع عليها لضمان الأمن والاستقرار فيها.أكد مجلس النواب انه بصدد تشريع قوانين من شأنها وقف هجرة الأقليات الدينية في العراق، بعد ان تزايدت خلال السنوات القليلة المنصرمة.وقال مقرر المجلس النائب محمد الخالدي ايلول الماضي ان القوانين الجديدة ستلزم الحكومة العراقية بضرورة توفير فرص عمل لأبناء هذه الأقليات، فضلا عن إجراءات اخرى من شانها عدم دفعهم الى الهجرة.وكان رئيس المجلس أسامة النجيفي اكد خلال استقباله عضو مجلس الشيوخ الكندي دون ميرداث ان العراق يعمل بشتى السبل والوسائل لوضع حلول لوقف هجرة الاقليات الى خارج العراق.وشهدت السنوات القليلة المنصرمة التي تلت سقوط نظام صدام هجرة واسعة للمسيحيين والايزيديين والصابئة وغيرهم من أبناء الأقليات الدينية وخاصة في بغداد والموصل وكركوك في العراق نتيجة استهدافهم من قبل جماعات مسلحة.وأوضح الخالدي في حديثه لإذاعة العراق الحر ان الحكومة العراقية لا يمكنها توفير الحماية الامنية لجميع أفراد الاقليات الدينية، الا انه اكد ان اجراءات مشددة ستتخذ لحماية المراكز الترفيهية التي يرتادونها ودور العبادة التابعة لهم.الى ذلك أكد المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي استعداد الحكومة العراقية لتامين الحماية للاقليات الدينية في العراق، واللجوء الى كافة الوسائل للحد من هجرتهم الى خارج العراق.في هذه الاثناء دعا النائب المسيحي في البرلمان العراقي يونادم كنا الحكومة العراقية الى ضرورة التعامل بجدية مع مشكلة الاقليات في العراق، وايجاد الحلول الجذرية لها، داعيا اياها في الوقت ذاته الى انهاء سياسات التمييز والإقصاء والتهميش التي يعاني منها افراد الاقليات الدينية في العراق.من جانبها حذرت وزارة الخارجية الأميركية من تعرض الأقليات الدينية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى "أخطار جديدة" بسبب موجة الثورات الشعبية التي تشهدها.هذه التحذيرات جاءت على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في تصريحات صحفية بمناسبة صدور التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية عن الحريات الدينية حول العالم، دعت فيه الحكومات إلى تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن الحريات الدينية و"خلق مناخ من التسامح". وأكدت كلينتون أن الدول التي تحترم الحريات الدينية وتتعاون مع المجتمع المدني وتحارب القمع تجعل مجتمعاتها أكثر استقرارا".
المسيحيون يرفضون بقاء قوات دولية في مناطقهم

نشر في: 6 ديسمبر, 2011: 05:24 م









