 بغداد  / المدى أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين،  أمس الأربعاء، عن إخلاء نحو 4000 منزل في بغداد وإعادتها إلى أصحابها الشرعيين، فيما أشارت إلى أنها وزعت المنحة الحكومية على الأسر العراقية المتواجدة في لبنان.
وقال مدير عام دائرة شؤون الفروع في الوزارة محمد صفو في بيان صدر أمس الاربعاء  إن "الهجرة أخلت نحو 4000 منزل سكني عائد للأسر المهجّرة والنازحة في قاطعي الكرخ والرصافة في العاصمة بغداد"، مبيناً أن "الإخلاء تم بموجب الأمر الديواني (101/س) الصادر من مكتب رئيس الوزراء والخاص بإخلاء منازل المهجرين من المتجاوزين عليها". وكان مجلس الوزراء قد شكـّل لجنة خاصة بموجب الأمر الديواني المرقم (101) عام 2008 مكونة من  وزارة  الهجرة  والمهجرين وقيادة عمليات بغداد ورئاسة الوزراء ولجنة المصالحة الوطنية ودائرة التسجيل العقاري  لغرض إعادة الممتلكات المغتصبة  للعوائل المهجرة والنازحة والتي تتضمن  الدور السكنية.وأضاف صفو أن "عدد الأسر التي عادت إلى منازلها السكنية في الكرخ بلغ 2820، فيما بلغ العدد في منطقة الرصافة 1103 أسر"، لافتاً إلى أن "عودة المنازل السكنية تأتي ضمن الخطة الستراتيجية التي وضعتها الوزارة لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين ومساعدتهم على العودة الطوعية إلى مناطق سكنها الأصلية".وفي سياق آخر، ذكر صفو أن "الوزارة وزعت منحة الحكومة على الأسر المتواجدة في لبنان المسجلة لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبالتعاون مع السفارة العراقية في بيروت".من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الهجرة والمهجرين حيدر الموسوي إن "الوزارة أوفدت لجنة مختصة لتوزيع المنح المالية على تلك الأسر"، موضحاً أن "عدد المستفيدين من المنحة بلغ 1360 أسرة لاجئة وبمبلغ 400 دولار لكل عائلة و200 دولار لكل فرد من غير المتزوجين". ولفت الموسوي الى إن "اللجنة ليست الأخيرة التي سيتم إرسالها إلى البلدان التي يتواجد فيها العراقيون، إذ قامت الوزارة بإرسال لجان عدة إلى إيران وسوريا ولبنان والأردن ومصر لتوزيع مبالغ مالية على الأسر المهجرة".وكانت وزارة الهجرة والمهجرين أكدت، في تشرين الثاني 2010، أن ملف المهجرين والعائدين العراقيين في الداخل والخارج سيحسم نهاية عام 2011، ، فيما أعلنت في شهر أيار 2011، عن تخصيص مبلغ أربعة ملايين دينار لكل أسرة نازحة ترغب بالعودة إلى أماكن سكنها، فضلاً عن تحمل نفقات سفر العراقيين الراغبين بالعودة إلى البلاد، متوقعة في الوقت نفسه عودة 40 ألف أسرة عراقية إلى البلاد خلال العام الحالي، فيما أكدت أنها تتعامل مع جميع العراقيين بغض النظر عن انتمائهم السياسي. يشار الى أن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أعلنت في تقرير صدر، منتصف حزيران 2010، أن نحو 960 ألف و400 مهجر داخل العراق قد عادوا إلى مناطق سكنهم خلال الفترة الممتدة بين العام 2008 وشهر نيسان من العام 2010، فيما عاد أكثر من 70 ألف من العراقيين الذين هجروا إلى خارج العراق للفترة نفسها. يذكر أن تقريراً المفوضية العليا المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة يشير إلى أن نحو 222 ألف لاجئ عراقي مسجل لديها لا يزالون في دول الجوار العراقي، لافتة إلى أن نحو 165 ألف منهم مسجلون في سوريا، و32 ألفاً آخرين في الأردن، فيما يتوزع الباقون على تركيا ومصر وإيران ولبنان.