أربيل/المدى أكد رئيس مركز (هوفر وفريمان سبوغل) للديمقراطية والتنمية وحكم القانون البروفيسور لاري دايموند ، انه مقارنة ببقية مناطق العراق، فان اقليم كردستان يخطو خطوات اكثر نحو ترسيخ النظام الديمقراطي، ولديه مجتمع اكثر انفتاحاً. وشدد في حوار مع صحيفة (كوردستاني نوي) :
"ان مسؤولية ترسيخ هذه الديمقراطية تقع على عاتق الكرد انفسهم وهذا يتطلب تفعيل التجمعات الطلابية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني لدعم وتطوير الديمقراطية ليكونوا مراقبين على اداء الحكومة ومساهمين في انفتاح المجتمع بشكل اوسع وبالامكان الاستفادة من تجارب الدول الديمقراطية واعتقد ان ايفاد الطلاب الى تلك الدول يعد افضل سبيل في هذا الصدد أو استقدام خبراء في مجالات السياسة والديمقراطية لتأهيل كوادر يساهمون في ترسيخ مبادئ الديمقراطية". وعن امكان ما اذا كان الوقت قد حان كي يعلن الكرد دولتهم المستقلة، قال دايموند :"هذا الجزء من كردستان لديه حكومة ومن المنطلق الاقتصادي والإعماري شهد تطورا كبيرا، كما نرى اليوم. ان راية كردستان ترفرف على المباني والدوائر والمؤسسات ومن المنتظر ان يحظى هذا الاقليم بمزيد من الحكم الذاتي، ويبدو واضحا ان لهذا الاقليم علاقات سياسية وتجارية متينة مع العديد من الدول وايضا لديه قوات بيشمركة وكذلك هنالك جامعات ومؤسسات مهمة وانطلاقا من هذه الحقائق اعتقد انه لو كان للكرد دولتهم المستقلة معترفا بها من الامم المتحدة لكانوا يحظون بنفس ما يتمتعون به الآن". واضاف :"اذا اراد الكرد ان يقيموا دولتهم المستقلة عليهم قبل كل شيء رؤية خارطة المنطقة ويعلموا اسماء الدول التي اجتزأت كردستان عليها ومن سيكون جيران دولتهم واعتقد ان هذه المحاولة (الاستقلال) ليست سهلة ويمكن ان تولد صراعا دمويا كبيرا وحينها سيفقد هذا الاقليم المكتسبات والانجازات المتحققة ولولا هذه الاسباب فليس من الممكن ألا يحظى هذا الشعب الكبير بدولتهم".
بروفيسور أميركي: الإقليم يخطو أكثر نحو ترسيخ النظام الديمقراطي

نشر في: 7 ديسمبر, 2011: 08:12 م