اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > المدىتفتح ملف.. "العاصمة الأسوأ"..بــــغــــداد إلـــــى أيــــــن؟

المدىتفتح ملف.. "العاصمة الأسوأ"..بــــغــــداد إلـــــى أيــــــن؟

نشر في: 7 ديسمبر, 2011: 08:18 م

بغداد/ يوسف المحمداوي عدسة/ أدهم يوسف ((الحلقة الأولى)) التقرير الذي أصدرته منظمة(ميرسر) لنوعية المستوى المعيشي لعام  2011 والذي عد بغداد الأسوأ من بين 220 مدينة في العالم،أثار حنق الشعب العراقي في ظل الموازنات الانفجارية التي رصدت لها،والتي لم يلحظ سكان العاصمة منها أي تطور لمدينتهم التي جاءت ثالثة بالسوء بعد مدينتي(بانغوي)بجمهورية إفريقيا الوسطى
و(نجامينا)عاصمة تشاد.المسؤولون عن بناء و إعمار العاصمة التزموا الصمت والبعض شكك في دقة معلومات التقرير. بغداد أسوأ مدن العالم قد يذهل غير العراقيين أما من احترقوا بنار أوجاعها فلا يذهلون فمن المسؤول عن ذلك؟سؤال تضعه المدى على طاولة المسؤولين عن قيادة إعمار بغداد،وسنعززه بالتحقيقات الميدانية وبالصور عن مشاريع الخراب التي يديم افتتاحها أمراء الفساد في عاصمتنا الحبيبة،عل بقايا ضمائر نقية ونفوس وطنية تلتفت وتنقذ ما تبقى من أطلال عاصمة العلم وقبلة الحضارة والشعر والفن.مداخل المدن تعكس رقيَّهالاشك في أن الجميع يدرك أن جميع دول العالم غنية كانت أم فقيرة تحرص وتولي عناية خاصة لمداخل عواصمها بل وحتى مدنها الأخرى،إيمانا منها بأن المداخل تعكس وجه المدينة والمترجمة لمدى تطورها ورقيها على جميع المستويات بل هي الناقل الحقيقي لتفاصيل الحياة فيها،والزائر لأية عاصمة من عواصم هذا العالم الكبير ستبقى عالقة في ذهنه تلك الصور سواء كانت مبهرة أم محبطة.بغداد المنكوبة كانت يوما ما تذهل وتسحر العالم بمداخلها وأبوابها لما تتسم به من التصميم العمراني الفني الساحر ولما تحتويه من وسائل السياحة والراحة لزائريها،وأسس لهذا النهج الحضاري مع تأسيس الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور لها،ولكن ما تعرضت له من حروب ونكبات وفيضانات وسياسات لحكومات استبدادية لم يبق من تلك الشواخص الحضارية سوى باب الوسطاني في منطقة الشيخ عمر وهو في طريقه للحاق بقافلة الزوال،لان بعض المسؤولين آثروا إهماله على انتشاله،وتركوه عاريا من ابسط أولويات الاهتمام والعناية،فتراه محاطا بالمياه الآسنة والحشائش والأدغال والقاذورات،حتى الرسومات والنقوش التي كانت عليه بدأت تغيب ملامحها ويندثر وضوحها،فتجده واقفا دامعا يبكي مجده وتاريخه الطويل،المهم لا يهم مادام الإصغاء أبكما.نسبة الانجاز 70% ولكن!؟صرح المكتب الإعلامي لمحافظة بغداد في السابع من حزيران العام الماضي ،أن دوائر المجلس الهندسية وضمن خطة مشاريع محافظة بغداد لتطوير مداخل العاصمة قطعت أشواطا متقدمة لانجاز بوابات بغداد ومنها البوابة الموجودة على طريق بغداد ـ الكوت الكائنة في قضاء المدائن وبلغت نسبة الانجاز فيها 70%، وللسائل عن مفردات المشروع وملحقاته سيجد على موقع مجلس محافظة بغداد الالكتروني الجواب وكما يلي:لكل بوابة هناك بناية المطعم الذي يعد الطعام للمسافرين،ويضم أيضا بناية الجامع،فضلا عن بناية المستوصف الصحي الذي يقدم الخدمات الصحية اللازمة،ومركزا للشرطة وآخر للدائرة الأمنية للتنسيق الأمني،ومركزا للمرور الذي يقدم الخدمة لرجال المرور أثناء أداء واجباتهم،وأبراج للحراسة والمراقبة المرورية والحمامات الصحية المتكاملة،وكلفة البوابة كما جاء في التصريح مابين 6_8 مليارات دينار عراقي.أضغاث أحلامتقول المحافظة نسبة الانجاز في عام 2010 هي 70% علما أن الشروع بالعمل الفعلي كما مثبت على لوحة تالفة عند البوابة بدأت في 14/8/2007،مما يعني انه بعد مرور أربعة سنوات لم ينجز مثل هذا المشروع الصغير، فما هي الفترة الزمنية المطلوبة لإنجاز مشاريع بغداد العملاقة إن وجدت؟،لا نعتقد نحن أو أولادنا أننا سنرى مدينتنا ولو بالصورة التي كانت عليها في سبعينيات القرن الماضي،ولكننا نسرف بالتفاؤل وان كان مجرد أضغاث أحلام مادام بعض القائمين على تلك المشاريع بهذا المستوى من الخبرة والمهنية في مجال الفساد!.وصلنا أنا وزميلاي ادهم وعلي إلى البوابة التي تقع على بعد 40كم جنوبي بغداد وبالتحديد في ناحية الوحدة التابعة لقضاء المدائن،وصلنا ظهرا والجو بأسوء ما يمكن كحال بغداد  أو كحالنا بعد أن شاهدنا ما شاهدناه من صور مأساوية على طريق قناة الجيش، لأننا اتخذناها مسلكا لوصولنا إلى غايتنا، وما شاهدناه على ذلك الطريق مفجع حقا.الطريق الذي كان من أجمل طرق بغداد حيث كانت تزينه مشاتل الورود والزهور والمطاعم الترفيهية تراه اليوم وقد استعمرت أرضه أكشاك متنقلة لبائعي الخضراوات والفواكه، ومكبات للقاذورات وتلال من الأنقاض وقطعان من الماشية، مصائب ترسم لنا صورة خرائب وليس محلات بغداد الجميلة، فالقطعة التي كتب عليها (دائرة أمانة بغداد  بلدية الغدير) تجد تحتها مباشرة ما يقزز النفس من أوساخ وأنقاض وهي مباشرة أمام متنزه عمارات زيونة القريبة من سوق الثلاثاء المركزي.أليس من حقنا القول أن بعض المسؤولين أعمت بصيرتهم الأموال ولم يتمكنوا من رؤية الخراب، الم تحفزهم سفراتهم الحكومية لدول العالم وهم يرون رقي وعمران عواصمها  ليلتفتوا إلى مدينة السلام والعلم.سعر البوابة 8 مليارت دينار وصلنا إلى بوابة بغداد التي رصد لها بين 6- 8 مليارات والعلم عند المحافظة، لا أعتقد أن البكاء وذرف الدموع يكفيان ويوازيان هول الفاجعة التي وجدتها هناك.. هناك البوابة التي تقول المحافظة أن نسبة الانجاز فيها 70 % لم نج

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram