TOP

جريدة المدى > محليات > واقع الكهرباء فـي ميسان: المواطن محبط بين وعود المسؤولين وإخفاقاتهم

واقع الكهرباء فـي ميسان: المواطن محبط بين وعود المسؤولين وإخفاقاتهم

نشر في: 7 ديسمبر, 2011: 09:48 م

 ميسان/ كتابة وتصوير رعد الرسام تجمهر عدد من السابلة  لقراءة  إحدى اللافتات  التي نشرتها مديرية توزيع كهرباء ميسان في مدينة العمارة والتي تنذر فيها المشتركين للاسراع بتسديد ما بذمتهم من الديون المتراكمة لصالح المديرية وإلا فسيتم قطع التيار الكهربائي عن منازلهم ،وقد تباينت ردود افعال وتعليقات من قرأ اللافتة بين اللامبالاة والسخرية والاستهجان والسباب ، أحدهم قال ان الحكومة سبق وأن أعلنت عن إسقاط ديون الماء والكهرباء فصحح له الآخر بأنها قامت بتجميدها وليس إلغاءها وفيما صب  البعض جام غضبهم على مديرية  توزيع الكهرباء لعدم جبايتها أجور الكهرباء بشكل منتظم كل شهر ردد آخرون عبارات مثل (هي وينها الكهرباء  ، حتى يقطعوها ؟) و( خلي يقطعهوها ونخلص .. هي أربع خمس ساعات باليوم  ما نريدها ) !
تقليص ساعات التجهيز من جهة أخرى ومع انخفاض درجات الحرارة ، وزيادة ساعات انقطاع  التيار الكهربائي إضافة  لانحسار ساعات تجهيز المولدات الأهلية بعد انتهاء فترة تجهيز الوقود المجاني لها ، عادت اصوات الاحتجاجات والتذمر تتصاعد في اوساط  مواطني محافظة ميسان الذين كانوا يعوّلون على تصريحات ووعود مسؤولي وزارة الكهرباء خلال الاشهر الماضية بقرب رفد الشبكة الكهربائية الوطنية بطاقات توليدية مضافة.  ويُبدي المواطن عبد الكريم ساجت سخطه من تردي التيار الكهربائي في منطقته الكائنة في ضواحي مدينة العمارة مشيرا الى كثرة الأنقطاعات خلال وقت التجهيز المبرمج الذي لا يتعدى ساعتين لكل ست ساعات موضحا " الكهرباء الوطنية تأتينا ساعتين ثم تنقطع لأربع ساعات وخلال ساعتي التجهيز ينقطع التيار لأكثر من مرة ولمدد تتراوح بين ربع ونصف ساعة وبالتالي لا نستفيد اكثر من ساعة وهي غير كافية لتسخين ماء السخان او تدفئة البيت "، فيما تؤكد المواطنة أم عبير التي تسكن وسط المدينة أن الانقطاعات المتكررة للكهرباء  الوطنية على شحة تجهيزها خصوصا خلال سقوط الأمطار او هبوب الرياح  وتتساءل معلقة بالقول " صار اسنين على هذا الحال ، الكهرباء تجي ساعة ساعتين والمشكلة في الشتاء كلما تمطر الدنيا لو تهب الريح  تنفجرالمحولات او تنقطع الكهرباء ساعات طوال وبعض الأحيان تظل يومين ..شنو امسويها عاريّة ؟ " مواطنون آخرون وصفوا تصريحات  المسؤولين بخصوص زيادة انتاجية الطاقة الكهربائية  بالكاذبة  مشيرين بهذا الصدد الى قضية محطة كهرباء الكحلاء الغازية التي كان من المؤمل دخولها الخدمة قبل نحو سنتين بحسب تصريحات وزير الكهرباء الأسبق في حينها  والتي لم تعمل منذ ذلك الحين إلا لأيام معدودة . لجنة الطاقة ولأجل الوقوف على ملف هذه المحطة  وواقع الكهرباء عموما في المحافظة التقت (المدى)  رئيس لجنة الطاقة في مجلس ميسان  ، حيث انتقد  المهندس عامر نصر الله في مستهل اللقاء قيام وزارة الكهرباء باستيراد محطات كهربائية مستعملة وبطاقات توليدية متوسطة او واطئة مع عدم الأخذ بالحسبان  توفير قطع الغيار و الوقود اللازم لتشغيلها بحسب قوله متابعا " منذ استلامنا لمهام عملنا في لجنة الطاقة  دوّنا ملاحظاتنا بخصوص محطة كهرباء الكحلاء الغازية كونها محطة قديمة الطراز ومستعملة ، أعتقد انها كانت تعمل في كندا في فترة السبعينيات  ،  وقد تم تأهيلها وتوريدها لنا  بتبرير رخص ثمنها قياسا للمحطات الجديدة ، حيث انها استوردت بمبلغ يناهز ( 180  ) مليون دولار "  وعما إذا رفع نصر الله هذه الملاحظات الى الجهات المعنية قال: " لقد كتبنا في حينها  الى وزارة الكهرباء والى مديرية انتاج الطاقة الكهربائية بخصوص عدم الجدوى من هذه المحطة التي لا يمكن ان تدخل الخدمة قبل سنتين بسبب عدم صلاحيتها والصعوبات البالغة في مسألة توفير الوقود اللازم لها." تقادم  الشبكات  وعن مقدار حاجة المحافظة للكهرباء والكميات التي تردها حاليا من الشبكة الوطنية اكد رئيس لجنة الطاقة ان التقديرات تشير الى ان استمرار التيار الكهربائي لعموم مناطق المحافظة يتطلب توفير نحو (600 )ميكا واط  أما واقع الحال فأن ما تتسلمه ميسان لا يتعدى (140 )ميكا واط صيفا وينخفض الى (110 ) ميكا واط في الشتاء  لافتا الى ان هذه الكمية لا تكفي لديمومة برنامج القطع المبرمج ( 2ساعة تشغيل مقابل 4ساعات إطفاء ).وتابع نصر الله :" دعونا  مركز السيطرة الوطني لأكثر من مرة مراجعة مقدار الأحمال للمحافظة ، فالحصة التي نتسلمها الآن قدرت وفقاً لحسابات قديمة ، لذا نطالب باحتساب الأحمال الجديدة بشكل واقعي وهي بالتأكيد  اعلى بكثير من التقديرات السابقة المعتمدة حاليا " وعن تردي شبكة توزيع الكهرباء في  معظم مناطق ميسان  لفت نصر الله الى ان المحافظة  عموما تعاني من تقادم الشبكة الكهربائية  مشيرا  الى ان شبكات بعض المناطق تعود لفترة السبعينيات إضافة لوجود نقص في محولات الشبكة.ملايين الدولارات في الربع الأول من عام  2009 اكد وزير الكهرباء الأسبق لوسائل الإعلام  وبضمنها (المدى) وهو يضع الحجر الأساس لمحطة الكحلاء الكهربائية انها من المشاريع السريعة التنفيذ وسيتم انجازها في بحر اربعة اشهر حسب ، غير أن المحطة لم تنجز الا بعد عام من ذلك الموعد وبرغم ذلك فقد تعطلت بعد ساعات قليلة من تشغيلها التجريبي الذي أظهر وجود مشاكل فنية عدة بحسب ما أكده مدير المحطة الذي أ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

«ظاهرة العزوف» تنتشر بين الشباب.. الفساد وغياب العمل يمنعان 41‌% من دخول «القفص الذهبي»
محليات

«ظاهرة العزوف» تنتشر بين الشباب.. الفساد وغياب العمل يمنعان 41‌% من دخول «القفص الذهبي»

بغداد/ حيدر هشام في خطوة طال انتظارها، أعلنت الحكومة العراقية عن النتائج النهائية للتعداد العام للسكان 2024، والتي كشفت عن العديد من الحقائق الهامة حول التركيبة السكانية في البلاد. من بين أبرز ما كشف...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram