بغداد/ المدىذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن السفارة الأميركية في بغداد فرضت قيودا مشددة جديدة على تحرك العاملين لدى الحكومة العراقية داخل المنطقة الخضراء المحصنة بسبب تهديدات الخطف و الهجمات الإرهابية بالقرب من مدخل السفارة و في العراق بشكل عام . و في تصريح على موقعها يوم الأحد الماضي قالت السفارة أنها قيدت الحركة في المنطقة الخضراء و زادت من الإجراءات الأمنية ،
فمن أجل الذهاب إلى أحد المحال القريبة أو أحد المطاعم أو المكاتب في المنطقة ، على موظفي السفارة أن يستصحبوا معهم أحد الحراس الأمنيين . منذ فترة و المسؤولون الأميركان و العراقيون يستعدون لمواجهة عنف الأعمال المسلحة مع انسحاب آخر الجنود الأميركان من القواعد الأميركية المتبقية . سيبقى بعض الجنود لحماية السفارة مع الآلاف من المتعاقدين الأمنيين في المواقع الدبلوماسية .وتابعت الصحيفة: لم يقدم المسؤولون الاميركان المزيد من التفاصيل عن هذه التهديدات . و من جهتها تقوم السفارة الأميركية في بغداد بشكل منتظم بتحذير المسافرين و المواطنين الاميركان من تهديدات الخطف و الأعمال الإرهابية أثناء المعارض التجارية أو خلال التظاهرات الشعبية . هذه الأعمال الإرهابية تلقي بظلالها على الحياة في العراق حيث يتعرض حوالي 200 مواطن عراقي إلى القتل في كل شهر .وأردفت: هذا الإعلان عن الإجراءات الأمنية المشددة يعتبر غير اعتيادي و يأتي بعد أيام من إدخال أحد الانتحاريين المتفجرات إلى المنطقة الخضراء خارج بوابات البرلمان العراقي . يقول المسؤولون العراقيون إن الانفجار كان محاولة بائسة ضد رئيس البرلمان أسامة النجيفي أو رئيس الوزراء نوري المالكي. وعلى الجانب الآخر، هدد التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، واشنطن باستهداف سفارتها من قبل الجناح العسكري للتيار في حال كان عدد موظفيها أكثر من عدد موظفي نظيرتها العراقية في واشنطن، وتعمل على تمثيل دولة احتلال في العراق.وقال النائب عن التيار جواد الشهيلي أن "موقف التيار الصدري بعد الانسحاب الأميركي متوقف على موقف الولايات المتحدة من العراق وهل ستتعامل بالمثل بشأن السفارات"، مبينا أنه "في حال كانت سفارة واشنطن تعمل كمثيلاتها الممثلة للدول الأخرى في العراق فنحن لا مانع لدينا أما إذا كان عدد موظفيها أكثر من موظفي نظيرتها العراقية في واشنطن وتمثل دولة احتلال فسيكون هناك رد آخر للجناح العسكري التابع للتيار الصدري".وأضاف الشهيلي أن "بيان مقتدى الصدر واضح بتجميد الجناح العسكري للتيار الصدري المتمثل بلواء اليوم الموعود لتسهيل عملية الانسحاب الأميركي لكي لا تبقى حجة لهم بعدم الانسحاب".
السفارة الأميركية تقيد أفرادها.. والصدريُّون يتوعدون باستهدافها
نشر في: 7 ديسمبر, 2011: 10:39 م