خليل جليلاكبر مشاركة عراقية عرفتها الدورات العربية السابقة ومنذ التواجد الاول للرياضة العراقية في دورة مصر الاولى واكبر ميزانية مالية تخصصها اللجنة الاولمبية العراقية ومساندة مالية لافتة من الحكومة للوفد المشارك في دورة قطر عندما اغدقت على اللجنة الاولمبية بمليار ونصف المليار دينار لتغطية النفقات المالية وغير ذلك من المعسكرات الخارجية التي حظيت بها منتخباتنا المشاركة قبل وصولها الى الدوحة، كل هذه الامتيازات من دون شك ترسم الكثير من ملامح التفاؤل المفترض ان يرافق البعثة العراقية في هذه المشاركة وهي تحوي اشكالات عدة وتفاصيل متنوعة للمشاركة.
ومن دون ادنى شك ايضا وبشكل مباشر نعتقد بان لهذه المشاركة وما اثار عديدها الكبير الذي تبنته اللجنة الاولمبية المسؤولة المباشرة والاولى والاخيرة عن هذه الرحلة، من تساؤلات حول جدوى المشاركة بهذا العديد ولابد من ان تعود الاولمبية بعدد مناسب من الميداليات مناسب لطبيعة هذه المشاركة واشكالها المتعددة؟فمن اشكال هذه المشاركة انها ستتيح الفرصة امام الرياضة العراقية ان تراجع نفسها وتقف عند حدودها التي سترسمها الدورة العربية ونتائجها بعد ان يسدل الستار عليها وتتيح ايضا امام اكبر وفد تبنته اللجنة الاولمبية العراقية وفي مقدمتها رئيس اللجنة رعد حمودي فرصة تأكيد واظهار المستويات الفنية الذاهبة الى الدوحة حيث ستكون معطيات الدوحة هي المقياس الحقيقي والوجه الحقيقي للرياضة العراقية وما وصلت اليه، وطبعا لايمكن للجنة الاولمبية باي شكل من الاشكال ان تتنصل من مسؤوليتها من هذه المشاركة.ان اللجنة الاولمبية تدرك جيداً قبل غيرها ان وفدها المغادر الى الدوحة هو اكبر وفد عرفته المشاركات العراقية وتعي جيداً ان ما تم التخصيص له يفوق كل التخصيصات السابقة ولا يمكن مقارنتها مع تلك المشاركات بأي شكل، ولابد من ان تأتي حصيلة الاولمبية واتحاداتها مناسبة لكل اشكال هذه المشاركة بابعادها الادارية الهائلة والفنية والتدريبية وطواقم المرافقين ومن وجد نفسه يعيش اجواء الدوحة ضمن قوائم الاولمبية المزدحمة بالمشاركين وفق توصيفات وعناوين مختلفة وعليها ان لا تنسى بانها مطالبة ان تفي لكل اشكال المشاركة على صعيد النتائج التي تقاس وفق مفهوم المنافسة التي تعتمدها الدورة وليس ما يسمى بالنتائج المحلية الجيدة فالمشاركة الحقيقية كما يفهما الآخرون ليس لتحسين ما هو محلي او تعديل رقم محلي، بل هو اثبات جدارة المنافسة بمفهومها الخارجي اي تدوين اسماء ابطالنا في السجلات العربية وليس في السجلات المحلية التي يتبجح فيها بعض مسؤولي الاتحادات باستمرار، كما للوفد الاداري الضخم المرافق لبعثة اللجنة الاولمبية شكل من اشكال المشاركة التي ستتيح امامه ايضا فرصة معرفة وما وصلت اليه درجات الاهتمام بالبنى التحتية الرياضية وكيف تظهر للوجود وعوامل الدعم لها خصوصا ان بلدنا لا يقل عن بقية الدول بطبيعة ثرواته وممتلكاته الطبيعية من ثروات هائلة شأنه شأن دول اخرى تختلف عنا بانها تهتم بالبنى والمنشآت،التي سيجد مسؤولو اللجنة الاولمبية ورئيسها رعد حمودي انفسهم قريبين من تلك الصروح عسى ان يعثروا على مفاتيح واسرار ذلك التقدم الهائل وهذا طبعاً شكل من اشكال هذه المشاركة واهميتها بوجود فريق اداري ضخم شكلته اللجنة الاولمبية وخصصت له اموالاً قلّ نظيرها على صعيد المشاركات السابقة.
وجهة نظر: للمشاركة أشكال أخرى
نشر في: 9 ديسمبر, 2011: 05:49 م