□ بغداد/ المدى الاقتصادي دعت عضو لجنة الطاقة والنفط البرلمانية النائبة سوزان السعد الى ضرورة إيجاد البدائل الاقتصادية وعدم الاعتماد الكلي على واردات النفط السنوية، مبينةً أنه في حال اعتماد العراق على النفط سيؤدي ذلك الى "كارثة اقتصادية" في البلاد.
وقالت السعد لـ (الوكالة الاخبارية للانباء) : يفترض بالحكومة عدم الاعتماد على النفط بإيرادات الموازنة العامة تحسباً لتعرض العراق لظروف غير طبيعية تمنعه من تصدير النفط الى الخارج او نفاد الكمية النفطية الكامنة تحت باطن الأرض، مؤكدة على ضرورة إيجاد البدائل عن النفط من خلال تفعيل القطاعات الاقتصادية كالزراعة والصناعة وغير ذلك.واضافت : أن العراق في حال استمراره بالاعتماد على واردات النفط سيؤدي ذلك الى "كارثة اقتصادية".وتابعت السعد: أن الموازنة المالية ما زالت معتمدةً بنسبة (95%) على ايرادات النفط نتيجة توقف المعامل والمصانع وتدهور القطاعات الاقتصادية المختلفة، لذلك فان الاقتصاد العراقي ريعي مستند على قاعدة واحدة هي "النفط"، داعيةً الى: إيجاد البنى التحتية القطاعات الاقتصادية كافة في سبيل تفعيلها لكي تنقذ الاقتصاد العراقي من الهلاك.وبينت: أن العراق لا يمكن له أن يستغني عن الشركات الأجنبية في عملية استخراج واستكشاف النفط نتيجة قلة الخبرة المحلية في هذا المجال، مشددةً على: ضرورة تأهيل الكوادر العراقية لكي تتبنى عملية استخراج واستكشاف الآبار النفطية في العراق. وفي وقت سابق، حذر عضو اللجنة المالية النائب ابراهيم المطلك من تأثر العراق بالأزمات الاقتصادية العالمية كون إيراده أحاديا، داعياً الى: وضع الحلول المستقبلية لتجنبها. وقال المطلك : من المحتمل ان يشهد العالم أزمة اقتصادية جديدة وتكون أقوى من السابقة والعراق سيتأثر بها كونه معتمدا بإيراداته السنوية على النفط فقط، مشيراً الى: ان الأزمات الاقتصادية العالمية ناتجة عن انخفاض سعر النفط في الاسواق النفطية العالمية وهذا ما سيؤثر في الاقتصاد العراقي كونه ريعيا.ودعا المطلك الحكومة الاتحادية ومجلس النواب الى وضع الحسابات الدقيقة والحلول المستقبلية من خلال تعديل الموازنة السنوية وفق دراسة علمية دقيقة، وتابع: تكون من قبل مستشارين وخبراء دوليين لتقدير سعر برميل النفط الذي تعتمده الموازنة لغرض تجنب الأزمة الاقتصادية والحد من خطورتها .
تحذيراتٌ برلمانيّة من استمرار الاعتماد على النفط فقط
نشر في: 9 ديسمبر, 2011: 09:18 م