كربلاء /علي العلاوي دعا أكثر من أربعين باحثا وأكاديميا من مختلف الجامعات العراقية إلى الاهتمام بالبيئة العراقية كونها بيئة ملوثة مثلما دعوا الى دراسة إمكانية التخلص من المشاكل البيئية من خلال الدعم الذي يجب أن يقدم..وأضافوا خلال المؤتمر الدولي الأول للبيئة والتصحر الذي أقامته جامعة كربلاء أن مشاكل البيئة العراقية كثيرة بسبب الحروب التي خاضها النظام السابق فضلا عن الحرب الأخيرة التي احتلت فيها أميركا العراق وما تبعها من استخدام الأسلحة وقيام الكثير باستخدام مواد ملوثة ومسرطنة.
وقالت بشرى رمضان ياسين من جامعة البصرة إنها قدمت بحثا حمل عنوان (التوزيع الجغرافي للعناصر الثقيلة في ترب محافظة البصرة) مع زميلتها أماني حسين عبد الرزاق بينتا فيه التوزيع المكاني لتراكيز العناصر الثقيلة في الترب الزراعية في البصرة فضلا عن انه تم تحليل العناصر الثقيلة في تربة المواقع المدروسة والمتمثلة بالرصاص والنحاس والكادميوم والنيكل والكوبلت..وأوضحت أنها أخذت عينات من 27 موقعا من مختلف المناطق المحيطة بمناطق التلوث الصناعي ومخلفات النشاط البشري الأخرى وأخذت عينات ترب تقع على مسافة 200 متر لغرض مقارنة خواص الترب المتأثرة..فظهر ان في ترب المحافظة ارتفاعاً ملحوظاً لقيم تراكيز العناصر الثقيلة المتمثلة بالكادميوم (Cd) والنيكل (Ni) والنحاس(Cu) والرصاص (pb) والكوبلت (Co) خاصة في الأراضي الزراعية المتأثرة بالنشاط الصناعي والزراعي بسبب ما تطرحه هذه الأنشطة ضمن مخلفاتها على العناصر الثقيلة فضلا عن استخدام مياه الصرف الصحي، إذ سجلت ارتفاعاً في الموسم الصيفي لترب إقليم السهل الرسوبي . وقال نايف محسن عزيز من جامعة البصرة انه قدم مع زميلتيه دنيا علي حسين العباوي و وداد مزبان طاهرالأسدي بحثا حمل عنوان (تأثير الاضطراب في تنوع النباتات المائية في محمية الصافية الطبيعية في البصرة) وحسب رأيهم فإن المحمية تعد إحدى الأراضي الرطبة المستعادة من الاهوار في البصرة وهي تعاني التغييرات السريعة في خصائص المياه الكيميائية والفيزيائية..وأضاف انه تمت دراسة الاضطرابات التي تؤثر على المياه والتربة و المجتمعات المحلية للنباتات المائية.و صنفت مواقع الدراسة إلى محطتين وخلال فترتين اعتمادا على التغييرات في كمية ونوعية المياه في المحمية. أدى فقدان الماء في المحمية إلى اختزال وفرة وتنوع النبات و الغطاء النباتي البارز و الغاطس بشكل حاد. يستنتج من الدراسة الحالية أن المحمية معرضة إلى فناء المجتمعات النباتية وحدوث التصحر ما لم يكن هناك دور حكومي لإعادة المياه إليها مرة أخرى. في حين قالت إقبال فاضل علوان من دائرة بحوث الكيمياء بوزارة العلوم و التكنولوجيا أنها قدمت مع زميليها حسين علي محمد و نهال اسماعيل محمد حملت عنوان ( تأثير الإشعاعات المؤينة لدى العاملين و مرضى السرطان على وظائف الكبد و مستوى مضادات التأكسد) والتي تلخصت بإلقاء الضوء على العلاقة المحتملة بين الدليل الكيميائي الحياتي لعملية الأكسدة الفوقية للدهون ووظائف الكبد بالتعرض إلى الأشعة المؤينة لنظير التكنيشيوم 99م الذي يستخدم لتصوير وعلاج أمراض السرطان ،وأشارت الى ان الدراسة أظهرت تغيرا ملحوظا في وظائف الكبد نتيجة للتلف الكبدي بسبب التعرض لأشعة كاما من نظير التكنيشيوم 99م ودرجة هذا التلف تتناسب مع شدة الجرعة الإشعاعية . ويقول زيد مكي محمد حسن الحكاك من جامعة الكوفة انه قدم دراسة بعنوان (الآثار السلبية لبعض ملوثات الهواء على صحة الإنسان في محافظة النجف الأشرف) والتي هدفت إلى معرفة مخاطر بعض ملوثات الهواء على صحة الإنسان في المحافظة من خلال اختيار محطات مختلفة لدراسة تلوث الهواء والتي تعتبر محطات نموذجية للتلوث بسبب مواقع هذه المحطات إضافة إلى مصادر الملوثات القريبة من هذه المحطات..وشملت الدراسة قياس الملوثات الغازية (( غاز أول أوكسيد الكاربون ، وثاني أوكسيد الكبريت و أكاسيد النيتروجين بالإضافة إلى قياس كفاءة الرئتين و بعض معايير الدم الفسلجية للأشخاص المقيمين قرب المحطات التي تم اختيارها لمعرفة تأثير هذه الملوثات على صحة الإنسان .وأفاد ان النتائج بينت ارتفاع معدلات التراكيز لغاز ( Co ) بسبب احتراق الوقود وزيادة الكثافة السكانية والمرورية الذي أدى إلى ظهور هذه المعدلات العالية التراكمية .كما بينت ارتفاع معدلات التراكيز لغازي (So2 ، Nox ) نسبيا في المحــــــــطات الخمــسة مقارنة مع المحطة الزراعية كما بينت نتائج الدراســـة وجــــود انخفاض فـــي معــدل ذروة الاندفاع الزفيري للأشخاص المقيمين وهناك زيادة طفيفة لم ترتق إلى مستوى المعنوية في معــــدل العدد الكلي لخلايا الدم البيض لدى الأشخــاص المقيمين قرب المحطــة. وحملت دراسة فارس جاسم محمد الامارة من قسم الكيمياء البحرية في مركز علوم البحار بجامعة البصرة عنوان (التلوث الإشعاعي في المسطحات المائية جنوب العراق واحتمالية تلوث مياه الخليج العربي بالإشعاع) اشار فيها الى أن المناطق الجنوبية من العراق وخصوصا المسطحات المائية تعاني تلوثا إشعاعيا مستمرا بسبب حروب الخليج الثلاثة وخاصة حربي الخليج الثانية 1991 والثالثة 2003 حيث استخدم خلالهما أنواع متطورة من الأعتدة عرفت باليورانيوم المنضب والتي أدت إلى تدمير الكثير من آلة الحرب التي هي الأخرى قد تركت في مواقعها م
مشاكل البيئة.. الحروب والتصحّر والإشعاع

نشر في: 9 ديسمبر, 2011: 09:59 م