TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > فوزي الأتروشي: المشهـد السياســي بحـاجـة إلـى غربلـة

فوزي الأتروشي: المشهـد السياســي بحـاجـة إلـى غربلـة

نشر في: 10 ديسمبر, 2011: 10:49 م

 بغداد/ سها الشيخليجمع بين السياسة والشعر، وهما نقيضان نادرا ما ينسجمان معا، وكيل وزارة الثقافة فوزي الأتروشي، شاعر صدرت له دواوين شعرية أغلبها عن علاقته بالمرأة والغربة، التقيناه وكان لنا معه هذا الحوار.
* كيف تصف المشهد السياسي الآن؟ - اعتقد أن المشهد السياسي بحاجة إلى غربلة الكثير من المفاهيم السائدة، وتفعيل الثوابت الوطنية فيه وجعل الانتماء للوطن هو الهدف الأساسي والذي يجب من خلاله أن نقفز على كل الانتماءات والهويات الصغيرة، وهذا يجعل التجربة العراقية في بداية الربيع في المنطقة. * هل هناك حرية للمثقف؟ - الحاضنة الأساسية للحريات قد كفلها الدستور، ولكن أي دستور وأي تشريع إذا لم تكن له آليات قضائية وتنفيذية فمن المؤكد سيتحول إلى مجرد نصوص عائمة في الهواء، فعلى المؤسسة الرسمية   أن توفر هذه الضمانات، المثقف عليه أن يترجم هذه الضمانات إلى فعل مطبق على الأرض، وبذلك نكون قد وفرنا الفرصة الذهبية للمثقف لكي يكون في مقدمة المشاركين في القرار السياسي. * كيف تقيّم الثقافة حاليا؟ - من خلال عملي في الوزارة أجد أن هناك مشاريع ثقافية طموحة، إذا استطعنا استثمارها كمؤسسة وكمثقفين عراقيين، نستطيع التحول بالمشهد العراقي إلى مربع آخر فيه من الصحة والعافية ما يجعل الثقافة العراقية تقف على قدميها، منها مثلا مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2012 ومشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية عام 2013 ومشروع بابل العاصمة التاريخية الآثارية للعراق، وقد رصدت لها أموال طائلة. * وحال الشعراء اليوم؟ - الشعر هو الفن الأكثر شيوعا بين العراقيين، سواء كان الفصيح أم الشعبي، وبالتأكيد الساحة الثقافية بحاجة إلى تطوير الفنون الأخرى كالرواية، النص المسرحي، السيناريو السينمائي، والفنون الادبية الأخرى، و الشعر الآن أمام منعطف كبير أيضا، فإما أن يثبت انه قادر في مشاركة المجتمع والوطن مما يعانيه من إشكالات أو أن يقع في مطب الغموض والضبابية ويبتعد عن مستوى الفهم الشعبي له، فانا لا استطيع أن استوعب أن الشعر يكتب للشاعر أو للنخبة فقط، فالشعر رسالة لا بد من أن يفهمها المتلقي ويتفاعل معها.  *   التلفزيون كيف تجده؟ - أنا أتابع الشأن الخبري خاصة القنوات الإخبارية العربية إضافة إلى الفضائيات العراقية، وارى ان البث العراقي تطور بشكل كبير لكن الخطاب الإعلامي قد تفاجأ بالحرية، وهو بحاجة إلى أن يتلاءم مع هذا الجو وينسجم معه ويستطيع توظيفه بما يعين العملية السياسية والسلام في العراق، هناك تشظٍ للقنوات بقدر التشظي في العملية السياسية، لذلك نحن بحاجة الى قنوات فضائية جامعة لا يكون انتماؤها إلى أي حزب أو تكتل بقدر ما يكون انتماؤها للوطن وللموضوعية المهنية في العمل الإعلامي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

 بسام عبد الرزاق اقام بيت المدى في شارع المتنبي، الجمعة الماضية، اصبوحة تأبينية للمهندس والمعماري العراقي الكبير الراحل هشام المدفعي، استهلها الباحث رفعة عبد الرزاق بالحديث عن حياته المساهمة النوعية في اصدار مذكرات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram