أربيل/المدى يرى إعلاميان مختصان في إقليم كردستان أن القنوات الإعلامية ملزمة بالتعامل مع الأحداث الحالية في إقليم كردستان بمهنية، مشيرين إلى أن تعامل تلك القنوات مع الأحداث ليس بالمستوى المطلوب.وأوضح التدريسي في جامعة صلاح الدين/ كلية الآداب- قسم الإعلام حبيب كركوكي أن "الأحداث التي جرت مؤخراً في دهوك تستوجب التعامل معها تعاملاً صحيحاً، وأي طرف لديه دليل ويسعى للمطالبة بحقه، عليه أن يتبع الطرق القانونية عبر المحاكم لإثبات حقوقه،
ولا يجوز تحويل النزاع القانوني الموجود إلى صراع إعلامي، فمهمة الإعلام تقتصر على تغطية الاحداث". وزاد بالقول أن "النزاع القانوني الذي تحول إلى صراع إعلامي أسفرت نتائجه عن إلحاق الضرر بجميع الأطراف" مبيناً أن "المؤسسات الإعلامية والصحفيين لا يجوز لهم أن يحرضوا الناس، لأن واجبهم هو نقل الحقائق إلى المشاهد أو المستمع أو القارئ، فالتحريض بحد ذاته جريمة". وأشار كركوكي إلى أن "أي حزب لا يحق له استغلال الإعلام الحر لمنافعه الشخصية، بل بإمكانه فقط أن يهدف إلى توجيه مجموعة تعليمات إلى كوادره وإعلامييه للعمل بموجبها، ومع هذا هناك إعلام من خارج الأحزاب ممن لا ينتمي إلى أي جهة، وهو ملزم بالعمل من أجل تهدئة الأوضاع، ولاسيما أن الأحداث التي وقعت تؤثر سلبياً على تجربة الإقليم التي يعمل الكرد على تعزيزها منذ 20 عاماً". من جهته، قال التدريسي في جامعة صلاح الدين سبان مغديد أننا "لا نشهد في إقليم كردستان حالياً تعاملاً صحياً من قبل الإعلام مع الأحداث الجارية، والسبب هو أن الإعلام الكردستاني حزبي بشكل عام" مستدركا بالقول "إضافة إلى أن هناك إعلاما أهليا ربما سيكون جزءاً من المشكلة وهذا أمر مؤسف، لأنهم لا ينتهجون الجانب المهني في العمل الصحفي".
أكاديميان: الإعلام الكردي لا يتعامل مع الأحداث بالمستوى المطلوب

نشر في: 11 ديسمبر, 2011: 10:01 م