□ بغداد/ المدى-خاص بعد ساعات من ذهاب رئيس الوزراء نوري المالكي في زيارة إلى الولايات المتحدة والتي من المتوقع أن يناقش فيها جملة من القضايا العالقة على رأسها مسألة انسحاب القوات الأميركية، أجرت (المدى) حوارا سريعا مع النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد سعدون الصيهود
كشف فيه أن المالكي سيبحث أيضا خروج العراق من طائلة الفصل السابع.* هل أن زيارة المالكي تحمل متطلبات جديدة للإدارة الأميركية؟- زيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن زيارة يعوّل عليها جميع السياسيين وهي بداية مرحلة جديدة في نوعية العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل وجود اتفاقية إستراتيجية مبرمة بين الطرفين، واعتقد أن الزيارة تحمل أبعادا جديدة وستركز الزيارة على انتهاء الجانب العسكري وبدء علاقات تشمل جميع المجالات الاقتصادية والثقافية وفي مجالات العلوم والتكنولوجيا وغيرها من الأسس التي اتفق عليها.* هل ستركّز الزيارة على موضوعة الانسحاب أم أن هناك قضايا أُخر؟ - الزيارة ستركز على طرح موضوع خروج العراق من طائلة الفصل السابع والى أي مدى ممكن للجانب الأميركي أن يتدخل في حسم هذا الأمر، خصوصا أن العراق قد أكمل جميع متعلقاته مع الجانب الكويتي وهو من الأمور الأكثر أهمية ويعتبر كالسيف المسلط على العراق، والجانب الأميركي أعلن مرارا انه مستعد لتقديم الدعم للعراقيين.* ألا يحتاج العراق إلى مزيد من الوعي العسكري في ظل تدهور أمنيّ واضح؟- الأمن الآن ليس متدهورا كما يتصور البعض، وهناك جهات سياسية تشكّك في قدرات القوات وتلك الجهات ارتبط وجودها بالوجود الأميركي، وهي تحاول بطريقة وأخرى خلق مبررات حتى تضمن على الأقل الوجود الجزئي، وعلى الرغم من الخروق التي حدثت مؤخرا، إلا أن جاهزية القوات تبدو مناسبة لملء الفراغ الذي ستخلفه القوات الأميركية وهناك تحديات كبيرة ستواجه البلد في خروج تلك القوات. * ماذا عن المبادرتين اللتين أطلقهما مقتدى الصدر؟ - العراق الآن يمر بمنعطفات تاريخية ومثل هكذا مبادرات قد تكون ايجابية في تقريب وجهات النظر مع الفرقاء السياسيين، وجميع الكتل مدعوة في هذه الفترة لأن تتخلى عن مواقفها التي قد يصفها البعض بالمتشنجة وتقدم تنازلات تنسجم مع نوعية المهمات الملقاة على عاتقها، والمبادرة التي أطلقها الصدر مؤخرا تبدو جيدة وما أن طبقت ستكون لها نتائج ايجابية على مستوى مستقبل العملية السياسية ، وجميع المبادرات التي تطلق سواء من زعماء دين ام قادة سياسيين سيرحّب بها داخل ائتلاف دولة القانون.* وماذا عن مبادرة إياد علاوي؟- دعوة زعيم العراقية إياد علاوي تحمل أكثر من تفسير وهي لغاية الآن مبهمة وغامضة من حيث المعالم، وأنا أتساءل هل هي مبادرة لحل خلافات علاوي الشخصية مع أطراف وقيادات في الحكومة أو في العملية السياسية؟ وهل علاوي في هذه الفترة يمثل حركة الوفاق أم ائتلاف العراقية بشكل عام؟ أما إذا كانت الغاية منها لملمة الوضع وحل الخلافات العالقة بين الأطراف الأخرى، وإعطاء المبادرة بعدا وطنيا وعليه أن يتخلى عن مجموعة مواقف نعتبرها خرقا للدستور ولدولة المؤسسات والتي كانت بمثابة حجر عثرة تلكأت به العلاقة بين دولة القانون والعراقية، والأجدر أن تقدم القائمة العراقية بشكل عام بما تمثله من شخصيات مهمة هذه المبادرة كي تكون واضحة المعالم، لكن وفق رؤى وطنية تنسجم مع تطلعاتنا نحن ائتلاف دولة قانون بشكل خاص وكتحالف وطني بشكل عام.
شخصية في الحدث:دعوة علاوي للتصالح "مُبهمة" لدى دولة القانون

نشر في: 11 ديسمبر, 2011: 10:09 م









