بغداد/ ماجد طوفان في زيارة عدّها بعض المراقبين إشكالية، وذلك لتزامنها مع موعد الانسحاب الأميركي، توجه رئيس الوزراء نوري المالكي صباح أمس إلى واشنطن، للمرة الأولى بصفته رئيس وزراء دولة "لا قوات أجنبية فيها"، لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين عشية انتهاء الانسحاب الأميركي من العراق .وتأتي زيارة المالكي التي ستستمر يومين ويلتقي خلالها الرئيس الأميركي باراك أوباما،
قبل اقل من شهر على اكتمال الانسحاب الأميركي من البلاد بعد ثماني سنوات من الوجود العسكري .وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء، أمس وتلقت (المدى) نسخة منه، إن المالكي "غادر صباح اليوم (أمس)، متوجهاً إلى الولايات المتحدة الأميركية على رأس وفد رسمي لبحث تطوير العلاقات بين البلدين ورفع مستوى التعاون في جميع المجالات". وأضاف البيان أن "الوفد يضم وزراء؛ النقل هادي العامري والتجارة خير الله بابكر والثقافة والدفاع بالوكالة سعدون الدليمي ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض"، مشيرا إلى أن "الوفد يضم أيضاً رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار سامي رؤوف الأعرجي إضافة إلى رئيس هيئة المستشارين ثامر عباس الغضبان والمستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي". وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد أعلن، في الرابع من تشرين الثاني الماضي، أنه سيقوم بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة في الـ12 من كانون الأول الحالي، مبيناً أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعميق علاقات الصداقة والتعاون والمصالح المشتركة بين البلدين. نائب عن كتلة الأحرار عبر عن اعتقاده بأن الجانب الأميركي يحاول من خلال زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي أن يجد له منفذا لاستمرار بقائه في العراق. وقال حاكم الزاملي لوكالة كل العراق إن "الجانب الأميركي يحاول دائما استثمار الفرص والزيارات والعلاقات في سبيل الضغط على الحكومة من اجل الحصول على مكاسب معينة".وأضاف أن "الأميركان يستثمرون زيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن من اجل زيادة حجم الاستقرار الأميركي وإبقاء عدد من الشركات الأمنية والحصول على الحصانة للمدربين الأميركان وزيادة عددهم في البلاد".
المالكي في واشنطن وكتلة الأحرار تصف الزيارة بأنها محاولة للبقاء الأميركي
نشر في: 11 ديسمبر, 2011: 10:59 م