بغداد/ خاص- المدى في وقت تشهد العملية السياسية منعطفات وخلافات على بعض القضايا العالقة، لا نهاية لها يسعى قادة الكتل والسياسيون إلى لملمة الأوضاع في ظل وجود ملفات مهمة تتطلب منهم إبداء مواقفهم لجميع الملفات، وكان رئيس مجلس النواب قد اخذ دوره بعقده مؤتمرا صحفيا داخل البرلمان.
النجيفي لم يتحدث انما استمع الى اسئلة من الصحفيين، وكانت اهم المحاور التي ناقشها تواجد البعثة الدبلوماسية للسفارة الامريكية التي قدرت بنحو 15 الف موظف وزيارة رئيس الوزراء الى واشنطن ونتائج التحقيقات من اللجنة المشكلة في تفجير مرآب البرلمان ، و غياب القوانين المهمة على الرغم من تأكيده على ان جلسة يوم الخميس المخصصة للتصويت على القوانين ستشهد ادراج قانون المحكمة الاتحادية ، وعزا رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي ، أسباب تأخير إقرار قانون النفط والغاز إلى الخلافات السياسية بشأن مسودته وقال النجيفي خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان وحضره مراسل (المدى) إن "مسودة قانون النفط والغاز وصلت إلى مجلس النواب للتصويت عليها"، عازيا أسباب تأجيل إقرار القانون حتى الآن إلى "الخلافات السياسية بشأن مسودته"وأضاف أن "البرلمان جاهز لإطلاق القانون للتشريع لكنه بحاجة إلى توافق سياسي وهو ما لم يتحقق حتى الآن". إن "هناك بعض الجهات تحاول الهيمنة والسيطرة على مجمل القرار السياسي والأمني في البلد وهذا الأمر غير مقبول ولا يتفق مع الدستور ولا مع الشراكة السياسية التي اتفقنا عليها".وأضاف النجيفي أن "الثقة بين الكتل السياسية ما زالت هشة وهناك رؤى مختلفة لشكل الدولة وتفسير الدستور أدت إلى تأخر التوصل إلى نتائج على ارض الواقع" وفي موضوع الدعوات إلى الحوار أكد النجيفي ان الفترة المقبلة مهمة جدا كونها ستشهد خروج القوات الأميركية من البلد وتسلم السلطة بالكامل من العراقيين وهي فترة تحد"، مؤكدا أن "هذا التحدي يدفع بالجلوس إلى الطاولة المستديرة وبحث كل القضايا للوصول إلى مشتركات توحد المسار وتؤكد أن البلد يسير على الطريق الصحيح"واصفا الاوضاع العراقية بغير المستقرة ، مبينا أن "هناك خلافات سياسية وعدم توازن في بناء الدولة وتقاطع في المنهج المتبع ومدى التزامه بالدستور واحترام القوانين المشرعة من البرلمان"وتابع أن "هناك تقصيرا كبيرا في إدارة الدولة بالشكل الصحيح ونحتاج إلى الاتفاق ونقل هذه الصورة الطيبة إلى الشعب العراقي"، لافتا إلى أن "هناك مبادرات كثيرة أطلقت من السياسيين وآخرها مبادرة مقتدى الصدر ورئيس الجمهورية ونوابه وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي" وعلى الجميع التمسك بتلك المبادرات وجعلها من الاولويات في الفترة المقبلة وبخصوص نتائج التحقيقات التي استهدفت مبنى البرلمان قال إن " اللجنة التحقيقية المشكلة في البرلمان من لجنة الأمن والدفاع مستمرة في تقصي الحقائق بشأن تفجير البرلمان"، مؤكدا أن "الدلائل الأخيرة من التحقيق تشير إلى أن المستهدف هو رئيس المجلس أو أعضاؤه وليس لأية جهة أخرى سواء رئيس الوزراء نوري المالكي أو غيره علاقة بالموضوع"وأضاف النجيفي أن "أعضاء اللجنة طلبوا، الأحد، خلال الاجتماع معهم أسبوعا آخر لجمع كافة المعلومات والدلائل"، مؤكدا أن "البرلمان بانتظار اكتمال نتائج التحقيق لعرضه" بينما انتقد التحالف الوطني المؤتمر الذي عقده رئيس مجلس النواب متهمين رئيس البرلمان بعقد مؤتمرات شخصية لا تمثل السلطة التشريعية ولا حتى القائمة التي ينتمي اليها النجيفي وقال النائب عن كتلة الأحرار جواد الحسناوي المنضوية داخل التحالف الوطني جميع الكتل داخل البرلمان متفقة على ان إدارة رئاسة البرلمان لم تستطع ان تدرج القوانين المهمة في البرلمان واذا كانت هناك كتلة قد تعرقل ادراج تلك القوانين فأعتقد ان القائمة العراقية التي ينتمي اليها النجيفي هي التي تلعب دورا رئيسيا في عرقلة تلك القوانين ، وتابع الحسناوي لا توجد اي مبررات قانونية لدى هيئة الرئاسة في عدم ادراج القوانين ، وان وجد هناك تقصير في اداء السلطة التشريعية فعلى رئيس البرلمان ان يلوم نفسه قبل النواب. وكان التحالف الكردستاني قد انتقد جميع الكتل على عدم وجود توافق على مدى الفصلين الماضيين وادراج قوانين غابت عنها التوافقات ، وقالت النائبة عن التحالف الكردستاني نجيبة نجيب " الجميع ملزم في ان تكون السلطة التشريعية تعمل بشكل جيد كون ان العيوب ليس بالقوانين لكن بغياب التفاهم ما بين الكتل الرئيسة وعدم الثقة هو الابرز في عدم تشريق قوانين استراتيجية وحساسة ، وفي سياق آخر اشار النجيفي إلى أن "تعديل الدستور مرهون بتطبيق المادة 142 والتي نصت على تشكيل لجنة للنظر في التعديلات الدستورية وتقديمها إلى مجلس النواب للاستفتاء عليها"، مبينا أن "اللجنة ثبتت أكثر من 50 تعديلا على الدستور لكنها معلقة حتى الآن وأكد النجيفي على ضرورة "تفعيل عمل اللجنة للنظر في تلك التعديلات خلال هذه الدورة"، لافتا إ
النجيفي: أطراف سياسية تعرقل البرلمان.. والثقة لا تزال هشة

نشر في: 12 ديسمبر, 2011: 10:02 م









