TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > رأيك وأنت حر: متى نخطط صح؟

رأيك وأنت حر: متى نخطط صح؟

نشر في: 13 ديسمبر, 2011: 07:56 م

 عبد الحكيم عامربعد إعلان القائمة النهائية لوفد منتخبنا الوطني بكرة القدم المتواجد في العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في الدورة الرياضية العربية 12 وضح جلياً أن الاتحاد العراقي المركزي يقف وراء الدفع ببعض الأسماء التي وردت في القائمة، فالأمر لا يحتاج الى فطنة عندما نجزم أن المدرب البرازيلي زيكو ليست لديه أدنى معرفة بمستوياتهم الحالية وربما اختلطت عليه مسألة أعمارهم أيضا.
لن نتطرق الى الأسماء بقدر ما نود أن نشير الى حقيقة مهمة غابت عن أذهان المسؤولين في الاتحاد حين اقترحوا إعادة تفعيل تلك الأسماء سواء أساسية كانت فيما مضى أم على دكة البدلاء، هي أن التغيير ضرورة حتمية شئنا ام أبينا، والتساؤل هنا هو كيف يتم ذلك إذ أن عملية الإحلال والإبدال يجب أن تكون تدريجية ومدروسة، لا بد من القول أن الأسماء التي تم توجيه الدعوة اليها لن تخدم المنتخب الوطني بالنظر لمستوياتها التي لا ترقى الى مستوى الطموح فضلاً عن ارتفاع معدلات أعمارهم - يستثنى من ذلك لاعب منتخب الشباب ضرغام اسماعيل -.قد يعتقد من يضطلع باستدعاء بعض اللاعبين لمنتخبنا الوطني أن توجيه الدعوة لأسماء شابة سابق لأوانه وسيؤدي بها حتماً مع انهم استثنوا اللاعب ضرغام اسماعيل من هذا وهو بالضبط ما نقصده، فاللاعب الشاب بات مطلباً لابد منه شريطة توافر المهارة العالية القابلة للتطور التي تضيف اليها الخبرة باللعب مع المنتخب أو في الأقل التدرب مع أعضائه، ويفضّل اكتمال الجهاز العضلي والبناء الجسماني الجيد للاعب كي يتمكن من تحمل الاحتكاكات البدنية القوية مع البالغين وتحمل ضغط التمرينات والمباريات، ولهذا نرى أن اللاعب سيف سلمان كان الأقرب لتمثيل المنتخب إن كان للقائمين على المنتخب المفاضلة بين اسماعيل وسلمان أو ربما ضمهما معا.لا نعرف لِمَ هذا التردد في تطعيم المنتخب الوطني بلاعبين شباب فهو أمر متعارف عليه وأساسي تتبعه كل المنتخبات العالمية ؟ فلاعب مثل الايرلندي نورمان وايتسايد مازال صدى اسمه يتردد في الذاكرة حينما لعب لمنتخب بلاده في كأس العالم باسبانيا عام 1982 وهو في السادسة عشرة من العمر والكاميروني صامويل ايتو 17عاماً في كأس العالم 1998 وآخرون كثيرون، ويتعيّن علينا القول هنا أنه يتوجب على المعنيين بشأن المنتخب الوطني أن ينظروا بإتاحة الفرصة للاعبي منتخبي الشباب والاولمبي وتحديداً علي محمد ومحمد جبار رباط وسيف سلمان وجواد كاظم حنتوش من منتخب الشباب وزيد خلف وفيصل جاسم وامجد كلف ومحمد سعد ونديم كريم من الاولمبي واحمد ابراهيم وجلال حسن الملتحقين بالمنتخب الوطني من قبل، وان يتم التأكيد على متابعة لاعبي منتخب الشباب مصطفى ناظم واحمد عبد الامير واحمد عباس حطاب ومحمد جبار شوكان، ولاعبي الاولمبي مصطفى محمد ومهند عبد الرحمن، هكذا تخطط الفرق العالمية وهكذا تتابع بقية اللاعبين الذين تتوسم فيها أملا للمستقبل.  يحز في القلب هنا أن نذكر أننا كصحافة رياضية طالما أشرنا الى العديد من اللاعبين الجديرين بتمثيل المنتخبات الوطنية لكن كلماتنا لم تجد آذاناً صاغية أو حتى النظر بها واعطائها فرصة التجريب أضعف الإيمان، واذكر فيما اذكر اننا اشّرنا منذ عامي 2005 و 2006 الى ضرورة إعطاء الفرصة للاعبين أمثال فريد مجيد ومؤيد خالد واسامة علي واسامة شيال ونواف فلاح ونواف صلال وسجاد حسين وعقيل حسين وعمر كاظم وحيدر صباح واسامة شاكر لكننا للأسف لم نرَ أياً منهم في منتخبنا، بل أن لاعباً مثل فريد مجيد أضاع أجمل سنوات تألقه في انتظار الفرصة التي جاءت متأخرة بعد خمسة أعوام، في كأس القارات 2009. 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram