TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نقطة ساخنة: درس مجاني للأولمبية والوزارة

نقطة ساخنة: درس مجاني للأولمبية والوزارة

نشر في: 13 ديسمبر, 2011: 08:02 م

 فيصل صالحالمتابع لفعاليات دورة الألعاب الرياضية 12 سيصاب بالدهشة أولاً بسبب هذا النجاح الكبير لهذه البطولة التي ولدت من جديد وأكدت على أن نسختها الحالية في الدوحة هي الأفضل على الإطلاق، وثانيا  سينحني هذا المتابع احتراما للجنة المنظمة العليا لهذه الدورة التي  فكرت بأدق تفاصيل النجاح لأكبر تجمع عربي رياضي في تأريحنا المعاصر وسيشعر بالفخر لأن دولة عربية صغيرة المساحة جداً قياسا لمساحات الدول الأخرى الموجودة على خارطة العالم ومنها العراق لديها القدرة والامكانية لتنظيم دورة رياضية بهذا الحجم  وبهذا النجاح ليس فقط في الجانب الإداري والتنظيمي، بل حتى في الجانب الرياضي لاسيما بعد حصول اكثر من رياضي  قطري على أكثر من ميدالية ملونة.
هذا العمل الجبار الذي يترجم نفسه على الواقع اليومي ويتجسد في كل لحظة من لحظات البطولة يؤكد على أن  وراءه عقول ناصحة وليس عقلا واحداً وتعمل بالطريقة نفسها التي تنفذ فيه الحكومات (الالكترونية) برامجها في المجالات الاقتصادية  والإدارية والإعلامية.ولهذا تستحق دورة الألعاب العربية 12 في الدوحة 2011 لقب أحسن دورة رياضية عربية في تأريخ الرياضة العربية على الإطلاق واللجنة المنظمة العليا لهذه الدورة قد ورّطت اللجان ألأولمبية ووزارات الرياضة والشباب في الدول العربية الأخرى وفي مقدمتها اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب والرياضة العراقيتين وكذلك لبنان التي ستحصل على شرف تنظيم النسخة المقبلة لأن اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العربية 12 في الدوحة 2011 لم تترك شيئاً من الإبداع التنظيمي في هذه البطولة إلا وقامت به ولأنها لم تترك فعالية رياضية تعتب على اخرى من حيث المنافسات الرياضية وتحقيق الإنجازات والأكثر من هذا وذاك شهدت هذه الدورة فعاليات رياضية اخرى وورش عمل رائعة وفي مقدمة تلك الفعاليات الاجتماع الكبير للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية والمبادرة الرائعة التي قامت بها لجنة الإعلام الرياضي القطرية بتكريم رواد الإعلام القطريين والعرب ومثل هذه الفعاليات لم  تشهدها البطولات السابقة بفضل (النوم) العميق للاتحاد العربي للصحافة الرياضية الذي اصبح المرء لا يراه ولا يتذكره إلا عندما يقوم البعض من مسؤوليه الجاثمين على صدر هذا الاتحاد بالمشاركة الرمزية في مثل هذا النشاط الإعلامي الكبير والمبادرة الإعلامية الرائدة التي قامت بها لجنة الإعلام الرياضي القطرية.وربّ قولي هذا يدفع البعض الذي في نفسه مرض او شك الى القول بأنني أغرّد خارج السرب او أنا  أحد اولئك الذين اعتادوا على كيل المديح من أجل المديح وجوابي على ذلك: أن حقائق الإنجاز والإعجاز التنظيمي لدورة الألعاب الرياضية العربية التي  شاهدها حتى (الكفيف) والتي سمع بها حتى (الأصم) ماثلة للعيان ولا يمكن لأي (غربال) أن يحجب شمسها الساطعة في سماء الدوحة ولذلك أقول: هل تعلمت أو ستتعلم اللجنة ألأولمبية الوطنية العراقية وملاكاتها الإدارية والتنظيمية من هذا الحدث العربي الكبير الذي تقدم دولة قطر فيه درساً مجانياً في فن التنظيم وإدارة البطولات الكبيرة، وهل ستتعلم وزارة الشباب والرياضة العراقية ومستشاروها وملاكاتها الإدارية والتنظيمية من هذا الدرس الذي تقدمه إحدى (أصغر) الدول العربية مساحة و(الكبيرة) جدا بأفعالها الرياضية وبملاكاتها التي تتعلم كل يوم ولم تقل يوما بأنها تفهم كل شيء كما يفعل اغلب المعنيين بتطوير الرياضة العراقية الذين تؤكد اعمالهم على عكس اقوالهم وان جعجتهم الإعلامية بلا طحين دائما والدليل النتائج الهزيلة التي حققتها أغلب منتخباتنا المشاركة في دورة الألعاب الرياضية العربية في الدوحة!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram