□ بغداد/ علي الكاتب ذطالب مشاركون في معرض بغداد الدولي الثاني للإسكان والإعمار بتوفير التسهيلات اللازمة  للشركات الاستثمارية والتقليل من الاجراءات الروتينية للمشاريع الاسكانية والعمرانية في العراق وقالوا في احاديث لـ ( المدى الاقتصادي )  ان اقامة معرض واحد خلال السنة غير كافية لإعطاء الفرصة الكاملة
 للشركات المتخصصة في قطاع الإسكان .وقال احمد الموسوي مدير فرع إحدى الشركات الألمانية المتخصصة ببناء المساكن الجاهزة ان الروتين الإداري في المؤسسات الحكومية مازال يمثل العقبة الأهم أمام الاستثمار الإسكاني ، مبيناً أن الآليات السابقة مازالت نافذة ، ما يجعل  الاجراءات البيروقراطية والروتينية المقيتة التي تتسبب  في هدر الوقت والجهد في آن واحد .واضاف ان الشركة تنفذ حاليا مشروع جنة النجف لبناء وحدات سكنية في المحافظة ، كما قامت بنصب معمل في محافظة واسط متخصص بالبناء الجاهز والذي من المؤمل له ان يبدأ الانتاج بتاريخ 15/1/2012 ، حيث يبلغ سعر المتر المربع للوحدة السكنية الواحدة حوالي 700 دولار أميركي ، كما ان انتاج المعمل المذكور يمتاز بمواصفات جيدة من اهمها تحقيق السرعة في الانجاز وتقليل عامل الزمن في البناء للوحدة السكنية ، حيث من الممكن انجاز هيكل منزل بمساحة 120م 2 بثلاثة ايام فقط وبمواصفات اقتصادية لأن كلفة البناء الجاهز اقل كثيرا من البناء التقليدي الاعتيادي .واشار الموسوي الى ان معرض بغداد الدولي الثاني للاسكان والاعمار الذي تقيمه شركة بيراميدس للمعارض بالتعاون مع وزارة التجارة ومحافظة بغداد والذي يشهد اقبالا واسعاً من  قبل المواطنين من جهة ومن الشركات والمهتمين بهذا المجال من جهة اخرى لافتاً الى ان اقامة معرض واحد كل عام لا تفي بالحاجة الملحة لاستعراض عمل الشركات المتخصصة في مجالات الاعمار والاسكان ، فضلاً عن مواكبة التطورات الحاصلة في مجال الاعمار والاسكان ،واطلاع الشركات الاجنبية التي ترغب في العمل والاستثمار في العراق .من جانبه قال ايدين جونيز من شركة (ادميسان) Ademsan  التركية للمكائن والمباني ان هناك افقا واسعا للعمل في مجالات البناء والاسكان في مدينة بغداد والمحافظات الاخرى والتي تمثل سوقا واعدةً تحفز الشركات للعمل بنطاق واسع خلال الفترة المقبلة ، تزامنا مع التطور الملموس في اعمال البناء والاعمار والتوسع العمراني في مدينة بغداد .واضاف ان الشركة اعدت خططها بهذا المجال وتتعلق بتهيئة الكوادر الهندسية والفنية للعمل بهذا الاتجاه ،الا ان عامل الوقت لم يسعفها لحد الآن لكبر حجم المشاريع المنفذة في المدينة ،من اجل انجاز مشاريعها بالشكل المطلوب ، مما يتطلب توفر الدعم الكافي من قبل الحكومة العراقية لتذليل العقبات التي تعترض العمل متى وجدت .الى ذلك قال غسان فواز من شركة سكرابيرز (Scrapers) اللبنانية ان رغبتنا بالعمل في العراق ازدادت مع ما لمسناه من حاجة ملحة للتوسع في بناء الوحدات السكنية ، وكان الظرف الامني هو العائق عن الحضور بقوة في البلاد ،والمعرض كسر حاجز الخوف للشركة ، مع ما لمسناه من حالة الازدهار والرخاء بالمستوى المعقول الذي يمهد الطريق لبدء عدد من المشاريع التي نتوقع لها ان تفوق المشاريع المماثلة في دول الخليج العربي .واضاف ان الشركة تنفذ مشاريع حاليا لبناء قرية عصرية ضمن اسلوب البناء الجاهز في محافظة الانبار والمحالة إليها من قبل وزارة الزراعة ، والذي تتميز المباني فيه بمقاومة الابنية للحرارة والرطوبة وغيرها وبتصاميم مميزة جدا تعتمد الجانب الجمالي بنحو كبير في مواءمة بين الاصالة والحداثة في اسلوب البناء التقليدي والطراز العمراني الحديث.