اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > اقتصاديون: فرض حصار على إيران وسوريا سيؤثر سلباً في العراق

اقتصاديون: فرض حصار على إيران وسوريا سيؤثر سلباً في العراق

نشر في: 15 ديسمبر, 2011: 05:34 م

 بغداد/ عبد الجبار العتابي أوضح  عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب العراقي عبد الحسين عبطان أن فرض الحصار على سوريا او إيران له تأثير كبير على الوضع الاقتصادي العراقي بسبب طبيعة العلاقات بين هذه الشعوب،
ولأن الوضع سواء في سوريا او إيران  او كلاهما معا له تأثير كبير في الاقتصاد العراقي والمنطقة، ولكننا سنسعى إلى أن يكون لنا موقف في حال فرض اي حصار على الدول المجاورة ، وان العراق سيأخذ دوره في الوساطة كونه عضوا في الجامعة العربية وله تأثيره على المنطقة ، ومن المؤكد سيكون له دور كبير . وأكد أن عبطان  العراق يعتمد على اغلب بضاعته من المنتجات الإيرانية والسورية بشكل كبير ، والتبادل التجاري كما هو معلن بمليارات الدولارات وهو قابل للزيادة ،فضلا عن أعداد الزوار الإيرانيين الذين يمثلون صورة من صور إنعاش للاقتصاد العراقي،  واعتقد ان أي حصار  اقتصادي على سوريا او إيران سيؤدي بالنتيجة الى غلق الحدود ، وهذا له تأثير سلبي على الاقتصاد العراقي، إضافة الى ان العراق مر بمرحلة الحصار ورأينا كيف كان تأثيره على الشعب العراقي.       وقالت الخبيرة الاقتصادية الدكتورة سلام سميسم : "من المؤكد ان العراق سيتضرر لان اغلب السلع التي في الأسواق العراقية هي من هاتين الدولتين مع عدم وجود تنافس بالنسبة للسلع المثيلة من الدول الأخرى لاسيما أن السلع رخيصة نسبيا قياسا للسلع الأخرى ، لذلك فالأمر يشكل خطراً على المستهلك ويجعل مجالات الاختيارات محدودة ، ثم ان الكثير من تجارنا من القطاع الخاص ارتبطوا بمصالح مع إيران وسوريا ، مثلا هناك من لديهم مصانع حدودية مع إيران ومصانع في سوريا ، وهذه اموال عراقية ستذهب لأنهم لا يقدرون على المغادرة وسيصابون بنكسة اقتصادية، ناهيك عن ان هاتين الدولتين تمثلان أسواقا أساسية لمنتجاتنا ومنها النفط وخاصة سوريا" .       وأضافت : "كذلك أن السياحة الدينية في العراق تعتمد كثيرا على الزوار الإيرانيين، حيث نسبتهم 90 %، وإذا ما صار حصار فمن غير الممكن استمرار السياحة الدينية التي ستنهار بالتأكيد وهي مرتكز اقتصاد محافظات الفرات الأوسط واعني بها الديوانية والنجف وكربلاء ، ثم هناك شيء آخر مهم وهو أن الطريق الى سوريا لاسيما المرور في محافظة الانبار اصبح فيه توسع في الخدمات السياحية، ، وقد استفاد مواطنو المحافظة من ذلك بافتتاح مطاعم وتقديم خدمات للمارين ،وإذا ما صار حصار فأن كل هذا سينتهي ، وهذا يشمل بالطبع محافظات أخرى ، لذلك وبسبب الارتباط الاقتصادي بين الوحدات الاقتصادية الموجودة في العراق والوحدات الموجودة في الاقتصاد الايراني والسوري بشكل إجمالي فأننا نتوقع أن نشهد نوبة تضخم شديدة في العراق في حال فرض حصار على البلدين، وهذا يضر بمصلحة الدينار العراقي وقيمته".    أما الدكتور عبد الرحمن المشهداني، أستاذ الاقتصاد في الجامعة المستنصرية، فقال : "لا أعتقد أن الضرر الذي يصيب العراق من جراء فرض حصار على إيران وسوريا سيكون كبيرا ، ولكنه سيتضرر  قليلاً قياسا للدولتين ، فنحن في العراق مررنا بتجربة الحصار الاقتصادي التي كانت مريرة لمدة 13 سنة ، ولكن الوضع الآن سيعكس الصورة، وسيكون بالمقلوب ، فقد كنا نستورد عن طريق سوريا او إيران والآن هما يمران بهذه الحالة ، اي إنهما سيعتمدان بحكم موقع العراق الجغرافي بالنسبة لهما والحدود الطويلة سيعملان مثلما كان العراق يعمل سابقا لتجاوز الحصار الاقتصادي وسيلعب العراق الدور نفسه حيث تربطه علاقات كحكومة او شعب مع البلدين وسيكون العراق محطة لاعادة التصدير لهاتين الدولتين ، ويمكن حينها ان نقول (مصائب قوم عند قوم فوائد" . وأضاف : "العراق قار على أن يعوض ما يستورده من ايران او سوريا من الجانب التركي، ونحن نعرف ان البضائع التركية تغزو الأسواق العراقية الآن، فحجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا قفز من خمسة مليارات الى 16 مليار دولار خلال خمس سنوات ذلك لان الأتراك درسوا السوق العراقية وما يريده المواطن العراقي، والدليل ان الأتراك يصنعون (جبن عرب)، وهو ما لم يفكر فيه احد ، لذلك نحن نسمع من المواطنين العراقيين يسألون (هل هنالك شيء تركي) ، أنا اعتقد ان الثمانية مليارات التي هي حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران سيتم تعويضها من دول أخرى".   وتابع المشهداني : "الحصار الاقتصادي إذا ما فرض على إيران وسوريا فانه لا يشمل السياحة، ونحن نعرف أن الحصار ضد العراق كان اشد وأقسى وكان هناك سفر ، الآن الحصار سياسي بالدرجة الأولى وسيكون ضد مسؤولين حكوميين والمصارف والصناعات ، أما على الأشخاص فلا يوجد مثل هذا وسيستمر السياح بالدخول إلى العراق."فيما قال الدكتور ستار جبار البياتي ، اختصاص اقتصاد من مركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية : "أولا .. علينا أن نؤكد أن العراق

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram