موسكو/ رويترزقال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين امس الخميس: إن الاحتجاجات في روسيا مقبولة بشرط أن تكون في إطار القانون والنظام.وأوعز بوتين، المرشح الأبرز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بتركيب كاميرات مراقبة تنقل مباشرة عبر الانترنت في مراكز الاقتراع بروسيا، البالغ عددها 90 ألفا.
ويرى مراقبون أن إيعاز بوتين بتركيب الكاميرات لمراقبة الانتخابات الرئاسية، المنتظر إجراؤها في مارس/آذار المقبل، تهدف الى امتصاص السخط الواسع من اتهامات بتزوير وتزييف الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وهي السبب في الاحتجاجات الضخمة التي شهدتها موسكو ومدن روسية أخرى.إلا أن بوتين أصرّ في الوقت نفسه على أن نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة كانت تعبيرا عن التوازنات بين القوى السياسية المختلفة في البلاد.وجاءت تصريحات بوتين خلال حوار تلفزيوني مباشر تلقى فيه اتصالات من مواطنين اعتياديين، يجريه سنويا.وقال: "رأيت في التلفزيون العديد من الشباب، ناشطين يعبرون بوضوح عن موقفهم، وأنا مسرور لرؤية ذلك"، في إشارة الى الاحتجاجات التي شهدتها موسكو ،التي شارك فيها نحو 50 ألفا. موسكو وعدة مدن أخرى شهدت تظاهرات ضد بوتين ومدفيديفوكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف قد أمر الأحد بفتح تحقيق حول مزاعم بانتهاكات وقعت خلال عملية الاقتراع البرلماني التي جرت في الرابع من هذا الشهر.وكان من تداعيات تلك المزاعم اندلاع احتجاجات وتظاهرات واسعة في موسكو وعدد من المدن الروسية الأخرى، حيث طالب المحتجون في موسكو وسان بطرسبيرغ وغيرها من المدن بإعادة إجراء تلك الانتخابات، التي قالوا إنها كانت عرضة للتزوير والتلاعب واسع النطاق.كما دعا المتظاهرون الى إنهاء حكم ونفوذ بوتين، بعد أن أظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية فوز حزبه "روسيا المتحدة" بأغلبية ضئيلة.ويرى مراقبون أن محاولات بوتين وغيره من المسؤولين الروس امتصاص السخط في الشارع لن تقلل من حماسة المحتجين في المطالبة بالإصلاحات السياسية، ووضع حد لنفوذ النخبة الحاكمة التي يقودها بوتين منذ 12 عاما.