□ بغداد/ المدى أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، الخميس، عن وضعها خطة طوارئ لإعادة اللاجئين العراقيين من سوريا في حال وصول مؤشرات تهدد حياتهم بالخطر. وقال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين اصغر الموسوي  في تصريح صحفي  ان "الوضع في سوريا متأزم حاليا، لكن حتى الآن لم تظهر مؤشرات تهدد حياة اللاجئين العراقيين مثلما حصل في اليمن وليبيا".
وأضاف الموسوي ان "وزارة الهجرة والمهجرين وضعت خطة طوارئ تتضمن اتخاذ اجراءات عديدة ابرزها تهيئة وسائل النقل والمخيمات والاموال لتكون جاهزة في حال وصلت مؤشرات تهديد لحياة العراقيين في سوريا".وتابع ان "الوضع في سوريا لم يصل الى الان الى ماوصلت اليه الاوضاع في اليمن وليبيا فيما يتعلق باللاجئين العراقيين اذ كانت هناك محاذير قدمتها السفارة في اليمن وليبيا دفعتنا الى اعادة اللاجئين العراقيين في البلدين"، مشيرا الى ان "الوزارة تعمل مع وزارة الخارجية والمنظمات الدولية وتقييم الوضع في سوريا يتم دوريا بتعاون الجهات الثلاث".واوضح ان "نسبة العائدين من سوريا طبيعية حتى الآن ولا يوجد تدفق فيها"، لافتا الى ان "عدد العائدين الى العراق من جميع البلدان خلال الستة الاشهر الماضية ارتفع قليلا بسبب زيادة منحة العودة ليبلغ 11 الف عائلة في الشهر بعد ان كان خمسة الاف عائلة في الشهر تقريبا".وكانت وزارة الهجرة والمهجرين قد رفعت منحة العائدين الى العراق من مليونين الى اربعة ملايين دينار قبل ستة اشهر الامر الذي ساهم بجذب اعداد اكبر من اللاجئين فيما يبلغ عدد اللاجئين العراقيين في سوريا مايقارب المئة الف لاجئ بحسب وزارة الهجرة والمهجرين.يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت في 2 كانون الأول الحالي أن حصيلة اعمال القمع ضد المحتجين في سوريا تجاوزت الـ4 آلاف قتيل منذ انطلاق حركة الاحتجاج الشعبية في 15 آذار 2011، وأكدت أنها تسعى إلى إقناع الحكومة السورية بالسماح للجنة تحقيق دولية مستقلة إلى دخول البلاد، فيما صرحت وكالة "سانا" السورية الرسمية، أن أكثر من ألف جندي قتلوا بنيران من سمتهم "عصابات مسلحة ومندسين" يسعون إلى زعزعة الأمن والاستقرار.