بغداد/ المدىلم تكن تحلم بأكثر من زوج يكون زميل مهنتها في الطب يحقق لها السعادة ويكبح جماح شهوتها الملتهبة بعد أن تقدم بها العمر وانصرف عنها الرجال ... علاقة غرامية نشأت بينها وبين زميلها الوسيم بالمستشفى الذي تعمل به ... كان يصغرها سناً، ولكنه استغل عواطفها الجياشة وانجذابها نحوه ... سيطر على كل وجدانها حتى سقطت معه في مستنقع الرذيلة بزواج سري ... وعندما طالبته بإشهار زواجها رفض ووصفها بأنها امرأة ساقطة ، ومن السهل لأي رجل الحصول عليها ... لأنها (( عادية )) بالرغم من أنها لم تكن تمتلك قدرا كبيرا من الجمال ... إلا أن جاذبيتها للرجال كانت شديدة جدا ومثيرة للغاية لأنوثتها الناضرة من بين ثنايا جسدها الممشوق!
أحلام طالبة منذ أن التحقت بالجامعة وهي تحظى بإعجاب شديد من كل زملائها في كلية الطب ربما لجاذبيتها الشديدة، وربما لتفوقها عليهم في الدراسة، وربما ليسر الحالة المادية لعائلتها المعروفة في الوسط التجاري ... ولكن (ن) أدركت ذلك جيدا فالبعض كان ينظر لجاذبيتها وأنوثتها التي يسيل لها لعاب الرجال .. والبعض من زملائها الذين يقاربونها في مستوى التفوق كانوا ينظرون لتفوقها، والبعض الآخر من زملائها والذين ينحدرون من عوائل ثرية وراقية كانوا ينظرون الى مستواها المادي المرتفع ... ومع ذلك لم تعط (ن) أي اعتبار لنظرات هؤلاء أو أولئك كل ما أرادته فقط أن تحظى بإعجاب الجميع الذي كان يمتعها ويشعرها بأنها رغم جمالها المتواضع... فتاة مطلوبة من قبل الشباب ... وأنهت (ن) دراستها في كلية الطب وكانت قمة سعادتها عندما حصلت على شهادة الطب العام وبتقدير جيد جدا ... وقد عينها والدها في أحد المستشفيات الأهلية الكبيرة في بغداد ... وفي تلك الأثناء تقدم إليها للزواج بها رجل أعمال ثري كسب ثروته من صفقات تجارية مشبعة بالفساد الإداري !... كانت لها شروط حاسمة للموافقة على الزواج به خاصة انه يكبرها سناً ... ورغم ذلك وافق الرجل على كل مطالبها التي كان أهمها أن تبقى تعمل في المستشفى الأهلي !.. ووسط جمع كبير من الأهل والأصدقاء ورجال الأعمال كان حفل زفافها أسطورياً، حيث أقيم في افخر فندق في بيروت ... وبعد انتهاء حفل الزفاف طار بها زوجها لقضاء شهر العسل، متنقلا بين الدول الأوروبية أذاقها خلال ذلك الشهر طعم العسل وجعلها تشعر بأنه الوحيد القادر على إسعادها بشتى الوسائل .اغتيال الحلم عادت (ن) إلى بغداد بعد انتهاء شهر العسل مع زوجها وباشرت عملها في المستشفى الذي كانت تعمل فيه ... ونظرا لان مهنة الطبيب ليس لها مواعيد محددة فقد كانت تتأخر أحيانا في عملها في أوقات متأخرة من المساء والليل معا ... ما جعل زوجها يضيق صدرا بذلك ... وبدأت الخلافات بينهما تعرف الطريق الى تلك الحياة الزوجية الهادئة التي لم تدم طويلا ... والتي ازدادت بها حدة الخلافات الى حد الطلاق ... لتصبح (ن) وهي لم تكمل عامها الثلاثين امرأة مطلقة ... تفرغت بعدها لعملها فقط ... وكرهت حياة الرجال ... بالرغم من تهافت الكثير من الأطباء عليها طالبين الارتباط بها ... ولكن دون جدوى ! ومع مرور السنين وتفاني (ن) في بالعمل، حيث حصلت على الدكتوراه في الطب عاودها الحنين مرة أخرى للزواج والاستقرار، ولكن بعد أن انصرف الرجال عنها .. ولكنها في ذلك الوقت كانت قد قطعت على نفسها عهدا إلا تتزوج إلا من زميل مهنتها الذي يقدس حق العمل في تلك المهنة ... وفجأة ظهر أمامها ذلك الشاب الوسيم الذي يصغرها سناً، ولكنه زميل مهنتها في المستشفى ... عطفت عليه وأولته عنايتها ورعايتها حتى نشبت بينهما علاقة غرامية مثيرة بالرغم من علمه بأنها تكبره في السن، وإنها امرأة مطلقة ! ... ولكنه استغل وسامته وجاذبيته الشديدة في استدراجها حتى وقعت معه في براثن الرذيلة ولكي يخفف من وطأة هذه الجريمة عليها عرض عليها الزواج السري مؤقتا لان أهله لا يرضون الزواج منها لأنها امرأة مطلقة !... وافقت على الفور ولأنها علاقة زمالة بينهما فقد أتاحت لهما الظروف إمكانية الجلوس والخروج معا لأطول فترة ممكنة ... وفي داخل بيتها وعلى فراش زوجها السابق كانت لقاءاتهما معا يرويان ظمأ رغباتهما الملتهبة من بحور المتعة والشبق الجنسي !... مر وقت طويل على هذه العلاقة دون أن يشعر بها احد من الأقارب او الأصدقاء ... وذات يوم أرادت (ن) أن تضع حدا لتلك المهزلة التي وضعت نفسها فيها ... وفي داخل المستشفى وأثناء حديثها مع حبيبها ذكرته بضرورة إشهار الزواج، وان حياتها ستكون مليئة بالسعادة والهدوء والاستقرار، وان يقنع والده بذلك ... ولكن حبيبها ألقى في وجهها كلمات جارحة جعلتها تخرج عن شعورها عندما قال لها ... إنها امرأة عادية وساقطة، ومن السهل لاي رجل ان يقضي معها ساعات للونسة والمضاجعة في بيتها ورفض الزواج منها ... لم تشعر (ن) بنفسها إلا وهي تستل مشرط الجراحة وتضرب حبيبها وعشيقها في عنقه أفقدته هذه الضربة وعيه ليسقط على الأرض وهو يصرخ ... غارق في دمائه ... ولكن الأطباء والمساعدين نقلوه على الفور إلى غرفة العمليات وأنقذوه من موت محقق ... أما (ن) فإنها خرجت من المستشفى مسرعة الى البيت وأخذت حقيبتها متجهة الى المطار حيث استقلت الطائرة المتجهة الى لبنان هاربة من هذه الجريمة التي لا يزال يتحدث بها الجميع في المستشفى !
الدكتور قتل الحب.. بكلمات جارحة لم تتوقعها الحبيبة!!
نشر في: 16 ديسمبر, 2011: 05:59 م