عوّاد ناصر لهذي الأرضِ نرجسةٌ وقلبٌ أبيض جرسٌ يرنُّ، الآن، تحت الجلدِ، في الأرضِ المسرّةُ، في الحديقةِ يركضُ الأطفال، منذورينَ للزمن السعيدِ لعالمٍ آتٍ بلا حربٍ،
ولا خوفٍ عليهموعلى الناس السلامُ،لمريمٍ نخبٌ ولي نخبٌ يسيلانِ على شفة المسيح مخضباًبالحبّ،بالألم المبعثر في جهات الكونِ يُشعلُ في أزقتنا الفقيرةِ شمعةً حمراءَكي نزدادَ ضوءاً ما،لقد عمّ الظلامُ.. إليكِ يا أمي حبيسة ليلها الأبديّ تنتظرُ،وقد أورقَ عشبُ الوقتِ حول القبر غاباتٍوأمي لم تزلْ، في ليلها الأبديٍّ، تنتظرُسأتلو سورة الولد العنيد وقلبه المرسوم في وردةْإلى امرأتي.. ونحن نجوب سريرنا بـ "الرّيلِ" حتى نبلغَ "السدّة".لنفتح صفحةً أخرى،هو التاريخ موبوءٌووجهكِ ليلة الميلادِ عافيةٌوبوساتٌ نديّاتٌ تبلّلُ ورقة خضراءَ في خدّكْ ليورق عامنا حقلاً من الوردِ المباركِيستعير الضوع من وردِكْ..سلاما أيها الحزنُ،سلاماً أيها الطفلُ الذي يكبرُ قبل العمرِ،سلاماً أيّها الرجلُ الوحيدُ بليلة الميلادِ..منتظراً شعاعاً ما،سلاماً أيّها المرأةْوأنت تحاورينَ غضونَ مسائكِ العابرْ،سلاماً أيها الشاعرْتبدد وحشةً في شرفةِ الأختِ،سلاماً أيها الأبناءُ..تجترحونَ ما استعصى على الآباءِ في وقتٍ من الوقتِ،سلاماً يا ابنتي،في ورطة الدرسِ وشوقكِ للأب الغائبِ: إذ يأتي ولا يأتي،سلاماً، خالتي في وحشة البيتِ،سلاماً أصدقائي: أيكمْ لما يزل متكلماً أو أيكمْ سيدوّمُ، الليلةَ، في دوامةِ الصمتِ..سلاماً.لندن 10 كانون الأول (ديسمبر) 2011
أغنيّة عيد الميلاد
نشر في: 17 ديسمبر, 2011: 06:50 م