اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > المدى تفتح ملف.."العاصمة الأسوأ":السيطرات.. طابور طويل ينتهي بعسكريّ ثرثار!

المدى تفتح ملف.."العاصمة الأسوأ":السيطرات.. طابور طويل ينتهي بعسكريّ ثرثار!

نشر في: 18 ديسمبر, 2011: 06:38 م

((الحلقة التاسعة)) بغداد/ إيناس طارق  عدسة/ أدهم يوسفطرق لم تتغير بل زادت إهمالاً : حفريات ،برك مياه ،شوارع أغلقت بالحواجز الكونكريتية مختلفة الأشكال والأحجام، يصحو كل يوم البغداديون منذ بزوغ فجر الصباح من أجل الالتحاق بطابور الانتظار الطويل
 للعجلات المصطفة في زحام حركة المرور لكي يضمنوا الوصول إلى مبتغاهم بأسرع وقت ،كومة من الأحجار ومجموعة من التنك تصفّ بشكل طولي لتحدد نقطة سيطرة ..(عجيب غريب ).في بغداد ظل الزئبق يتناقص ليشير إلى معدلات درجات حرارة منخفضة ، عله يبرد نار البغداديين وما عانوه من ارتفاع درجات حرارة الصيف اللاهب ، مدينة تعانق أكياس النفايات الأسلاك الشائكة المرمية قرب الحواجز الكونكريتية ،سيارات انحشرت مع بعضها وكأنها تحدّث الواحدة الأخرى عن معاناتها جراء طول فترة الوقوف واستهلاكها الوقود  في مدينة تجاوز عدد سكانها الثمانية  ملايين نسمة وأصبحت السيارات الآن تنافسها في العدد.بغداد اشتهرت في حركة المرورالتي  لا تعرف القواعد أو اللوائح ، مواطنون يجدون أنفسهم يضيقون ذرعاً بالسيطرات جرّاء الانتظار من أجل  التفتيش أو حتى لا لشيء يذكر، لكنهم يعتبرون وجودها ضرورياً رغم أنها  تسبب لهم الاختناق  والعنف الذي يجعل هذه الحواجز الصامتة ضرورية.وزارة الداخلية والسيطراتوصف وكيل وزارة الداخلية  عدنان الأسدي في تصريح سابق  مع المدى قال  فيه"إن السيطرات الأمنية المنتشرة في بغداد عديمة الفائدة، وقال " إنها لم تحل أية مشكلة أمنية ولم تلق القبض على أي شخص أو سيارة مخففة وأنا مع السيطرات (الطائرة) المتنقلة لأنها أكثر فعالية". السيطرات الأمنية تقع ضمن صلاحيات عمليات بغداد، ولن تنتهي ما لم تحل قيادة العمليات . ويعتقد الأسدي أنها لن تحل لأن مجموعة كبيرة من أفراد الشرطة تعمل ضمنها ، ولا أحد يعرف أين سيذهب هذا الجيش من المرابطين في السيطرات  إذا حلت القيادة.أوقات ضائعة  الأوقات الطويلة الضائعة في السيطرات الأمنية تبرر دوما من الجهات المسؤولة بأنها تأتي لحماية المواطن، على الرغم من أن أجهزة السونار قد أثير حولها أكثر من علامة استفهام واتهمتها أطراف أمنية وسياسية وبرلمانية ومتخصصون بأنها فاشلة ولا تكشف بعض أنواع الأسلحة كما اعترف الناطق الرسمي باسم عمليات بغداد قاسم عطا بذلك  حين ظهر في احد المؤتمرات الصحفية على خلفية ارتفاع حالات الاغتيال بالأسلحة الكاتمة، وأعلن أمام الملأ أن أجهزة السونار لا تكشف الأسلحة !وكان عدد من النواب راحوا يتحدثون عن صفقات فاسدة وراء استيراد أجهزة السونار. دور السيطرات الأمنية بالمقابل لايمكن لأحد إنكار دور نقاط التفتيش في تثبيتها الأمن في الفترات السابقة، ومساهمتها في إلقاء القبض على إرهابيين وسيارات مفخخة ،وكل هذه الساعات التي نهدرها في انتظار طابور السيطرة مع ارتفاع درجات الحرارة نجد لها ما يبررها من جوانب أمنية  .السيطرات والنساء  تعترف الكثير من النساء بتعرضهنّ للتحرش وتعمد المضايقة في أثناء المرور بالسيطرات الأمنية ، فقد أفادت إحدى الزميلات (س) بأنها تعرضت للمضايقة لمدة شهر كامل  من أحد أفراد السيطرة  الواقعة في منطقة بغداد الجديدة عندما كانت  تمر بسيارتها الخاصة ،مؤكدة أنها حاولت أكثر من مرة الاستفسار من رجل الأمن عن سبب توقيفهم  لها ،لكن من دون جدوى .دلال  موظفة في وزارة التعليم العالي  تمر بأكثر من خمس  سيطرات يوميا أثناء انتقالها من منطقة حي الجهاد إلى شارع السعدون  وبالعكس، وهي تستقل سيارتها الحديثة، تقول :أصبح معظم رجال الأمن في السيطرات التي أمر بها أصدقاء بسبب تحرشهم الدائم بمختلف الطرق سواء بالسؤال عما  إذا كنت أحمل العطوروالمكياج  أو أين أعمل  ،وفيما إذا كنت أحمل السلاح . .هذا الوضع غير لائق ولا يليق برجال الأمن ونحن لا نقصد هنا الجميع!!الأمنيون يعترفون بالمقابل يشير عدد من العناصر الأمنية إلى أنهم يحاولون قضاء بعض من الوقت  في مغازلة النساء،فهم يقضون أوقاتاً طويلة في السيطرات ،وهذا الأمر يجعلهم يملّون الواجب العسكري ،ولأننا قريبون من  بعض المنتسبين الأمنيين ، فقد أخبرنا أحدهم أن السيطرات التي تقع في المناطق الراقية تكون المنافسة عليها شديدة من قبل المنتسبين كي  يلتحقوا بها ،  حيث يكثر عدد النساء اللاتي يمررن بسياراتهنّ  الخاصة ،ويستطيع هنا رجل الأمن  توزيع قصاصات ورق  وقد كتب فيها اسمه ورقم هاتفه ،وقبل عدة أيام حدثت مشاجرة بين مواطن كانت بصحبته زوجته طلب منه رجل الأمن النزول وفتح الصندوق ،وفي أثناء ذلك رمى المنتسب الأمني  رقم هاتفه بالقرب من زوجة الماطن، وهنا حدث  شجار ولكمات وإطلاق عيارات نارية ،ولولا تدخل الضابط المسؤول عن السيطرة وأهل الخير لحدثت مجزرة !سيطرات دائمية الطريق  السريع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram