 بغداد/ المدى فشل مجلس النواب في عقد جلسته الحادية عشرة من الفصل الثاني للسنة التشريعية الثانية، والتي تم تأجيلها إلى ما بعد 15 يوماً لعدم اكتمال النصاب القانوني. وقال مراسل (المدى) في البرلمان إن "رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي قرر صباح أمس رفع جلسة البرلمان الحادية عشرة من الفصل الثاني للسنة التشريعية الثانية حتى الثالث من شهر كانون الثاني المقبل".
وبعد إعلان التأجيل، نفى التحالف الوطني الكردستاني تعليق حضوره جلسات مجلس النواب مطالبا بالتعجيل في عقد المؤتمر الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جلال طالباني.وقال النائب عن التحالف الكردستاني فرهاد الاتروشي في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان أمس وحضرته (المدى) إن "جلسة اليوم لم تُعقد لتغيّب عدد كبير من نواب الكتل السياسية"، مبيناً أن التحالف "الكردستاني يحرص على استمرار عمل مجلس النواب في متابعة مهامه التشريعية". وشدد الاتروشي على "ضرورة تعجيل انعقاد المؤتمر الوطني الذي دعا اليه طالباني للخروج من الأزمة السياسية الحاصلة وفق برنامج عمل مدروس وشفاف لإطلاع الشعب العراقي على مواقف كل الأطراف المشاركة في العملية السياسية، داعياً جميع الأطراف إلى تبنّي خطاب التهدئة وعدم التصعيد الإعلامي".وأشار الاتروشي إلى أنه "من الضروري أن يتم التوصل إلى الحلول والمقررات التنفيذية لها، بناءً على اتفاقات أربيل التي أدت إلى تشكيل السلطة التنفيذية"، مشدداً على "ضرورة أن تكون الإجراءات المتخذة بحق أيّ من السياسيين المشاركين في العملية السياسية على أساس ما يتوصل له القضاء المستقل بعيداً عن أي تأثيرات سياسية أو فئوية".من جانبها اعتبرت عضو ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي أن تأجيل جلسة أمس "مفتعل من قبل هيئة الرئاسة كي تكسب القائمة العراقية بعض الوقت من اجل إيجاد وساطات للملمة الأمر". وقالت الفتلاوي في تصريح لمراسل (المدى) "يجب أن تأخذ الإجراءات القانونية مجراها الصحيح وكان من المفترض أن يعرض طلب التأجيل من رئيس المجلس ويتم التصويت عليه.. لكن فوجئنا بأن طلب رئيس الوزراء لحجب الثقة عن نائبه (صالح المطلك) لم يدرج في جدول الأعمال"، واصفة رفع جلسة أمس لمدة أسبوعين بـ"الأمر الغريب والملفت للنظر".ووصف بعض النواب قرار رئيس المجلس أسامة النجيفي بالجيد، وقال عضو البرلمان حسن العلوي "أن التأجيل ضروري جدا لتخفيف التصعيد وعودة التوافقات"، معتبرا في تصريح لـ(المدى)  قرار النجيفي بأنه الأفضل لتلافي تداعيات سلبية قد تطفح في الساحة السياسية، موضحا أن لا خيار أمام السياسيين سوى التوافق على الرغم من أنهم مثقلون بالأخطاء.وفي السياق ذاته انتقدت النائبة المستقلة صفية السهيل التصعيد السياسي معتبرة أن الغرض منه (التصعيد) وإرجاع العراق إلى المربع الأول. وقالت السهيل في تصريح لـ(المدى) "ما زال السياسيون يحتاجون إلى الغرف المظلمة بعيدا عن البرلمان الذي كان ولا يزال غير قادر على إيجاد الحلول المناسبة"، مشيرة الى ان "الخلافات لم تمكن مجلس النواب من أن يقر أي قانون، وكما شاهدنا فأن الكتل الكبيرة هي التي تتحكم في عقد الجلسات. الجلسة السابقة قد اكتملت وجلسة اليوم لم تكتمل وهذا مؤشر على أن هناك أطرافا لها ثقلها تتحكم بالقرارات في السلطة التشريعية.