TOP

جريدة المدى > سياسية > التحقيقات الفدرالي يكشف استجوابات سريّة لصدام قبل إعدامه

التحقيقات الفدرالي يكشف استجوابات سريّة لصدام قبل إعدامه

نشر في: 22 ديسمبر, 2011: 06:15 م

 بغداد/ المدىكشف مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، أمس، عن وثائق رفعت عنها السرية أن صدام حسين كان قلقا من اكتشاف إيران نقاط ضعف العراق أكثر من قلقه من مفتشي أسلحة الدمار الشامل، لافتا إلى أن صدام ادعى لمستجوبيه أنه جعل العالم يعتقد امتلاكه أسلحة دمار شامل ليبدو "قويا أمام أعدائه".
وقال العميل الخاص في مكتب التحقيقات الفدرالي جورج بيرو بمذكرات استجوابه ان "صدام كان مستعداً لتوقيع اتفاقية أمنية مع واشنطن لحماية العراق من التهديدات الخارجية".يشار الى ان الوثائق التي كشف عنها لأول مرة منذ إعدام صدام منذ نحو ست سنوات هي استجوابات رسمية وغير رسمية أجراها محققون من المكتب يتحدثون العربية مع صدام منذ اعتقاله في كانون الثاني 2003.وذكر بيرو ان "قلق صدام من اكتشاف إيران نقاط ضعف العراق كان اكثر من قلقه من مفتشي أسلحة الدمار الشامل، وهي الأسلحة التي كان صدام يوهم العالم بأنه يمتلكها كوسيلة من وسائل الردع  ضد عدوته اللدود إيران قبل غيرها".وبين بيرو أن "بحسب المحققين فإن صدام لم يغادر بغداد عقب الغزو الأميركي للعراق إلا بعد أن رأى أن بغداد على وشك السقوط"، مضيفاً أن "صدام قد قال اثناء استجوابه ان المزرعة التي اعتقل فيها بمنطقة الدور في شمال بغداد كانت نفس المزرعة التي اختبأ فيها قبل أربعة عقود بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي استهدفت رئيس الوزراء العراقي آنذاك عبد الكريم قاسم". وكشف بيرو ان "من بين التفاصيل الشخصية المثيرة التي تضمنتها الوثائق أن صدام نفى الاستخدام المزعوم لشبيه له، معتبراً ذلك خرافات لا أساس لها من الصحة لكنه أكد للمحققين أنه نادراً ما كان ينام في المكان نفسه يومين متتاليين، وأنه لم يستخدم الهاتف إلا مرتين منذ عام 1990 وأنه كان يتواصل عبر مبعوثين له". ويعدّ صدام حسين (28 أبريل 1937- 30 ديسمبر 2006) رابع رئيس لجمهورية العراق في الفترة ما بين عام 1979 وحتى 9 أبريل 2003، والحاكم الجمهوري الخامس منذ تأسيس الجمهورية. ونائب رئيس الجمهورية العراقية بين 1975 و1979.وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت انه مع انسحاب آخر القوات الأميركية من العراق سنحصل أخيرا على جواب السؤال الأساسي بشأن هذا البلد: هل كان العراق على النحو الذي كان عليه، لأن صدام كان على النحو الذي كان عليه؟ أو هل كان صدام على ما كان عليه لأن العراق كان على ما كان عليه؟مجموعة من الطوائف والعشائر لا تستطيع التعايش مع بعضها إلا تحت قبضة حديدية. الآن سنحصل على الجواب لأن كلتا القبضتين الحديديتين، الداخلية والخارجية (صدام حسين والقوات المسلحة الأميركية) قد رحلتا. سنرى ما إذا كان العراقيون يستطيعون حكم أنفسهم بشكل يستدعي الاحترام ويساعد في تقدم المجتمع –أم إن الأمر سينتهي بقبضة حديدية جديدة. نحن نأمل أن تكون النهاية جيدة إلا أن الدلائل تشير إلى عكس ذلك.كان العراق على الدوام حرب خيارات. ألم يكن بإمكاننا التعاون مع شعب العراق من اجل تغيير المسار السياسي لهذه الدولة المحورية الواقعة في قلب العالم العربي والمساعدة في وضعها هي والمنطقة على المسار الديمقراطي؟ بعد الحادي عشر من أيلول، كانت فكرة المساعدة من اجل تغيير مضمون السياسة العربية ومواجهة الأسباب الجذرية لخلل الدول العربية والإرهاب، تبدو خيارا إستراتيجيا مشروعا، لكن هل كان خيارا حكيما؟ الجواب له شقان "كلا" و "ربما، سوف نرى". أقول "كلا" لأن مهما حدث في العراق فانه سيبقى كما هو حتى لو أصبح مثل سويسرا، للأسف لقد دفعنا ثمنا كبيرا من اجله. دفعنا أرواحا وجرحى وقيما وأموالا بالإضافة إلى ما دفعه العراقيون أيضا. احد أسباب هذه التكاليف الباهظة هو أن المشروع كان صعبا جدا ، و السبب الآخر هو عدم جدارة فريق جورج دبليو بوش في مواصلة الحرب. سبب آخر هو طبيعة العدو، فإيران ودكتاتورية الحكام العرب والقاعدة، كلها لم تكن تريد ديمقراطية في قلب العالم العربي وبذلت جهودها في زرع الخوف والخلافات الطائفية من اجل إفشال مشروع الديمقراطية. إذن فمهما كانت الأسباب الأساسية للحرب، ففي النهاية وصل الأمر إلى هذا السؤال: هل كانت أميركا وحلفاؤها من العراقيين سيدحرون القاعدة وحلفاءها في قلب الوطن العربي أم  أن القاعدة هي التي ستدحر أميركا وحلفاءها؟ يعود الفضل إلى حركة الصحوة في العراق والى إدامة الزخم والى أميركا وحلفائها في دحر القاعدة ووضع أساس لأهم نتيجة لحرب العراق وهي: أول عقد اجتماعي طوعي بين مكونات المجتمع حول كيفية مشاركة السلطة و الموارد في بلد عربي، وحكم أنفسهم بأسلوب ديمقراطي. لقد ساعدت أميركا في توليد ذلك العقد في العراق، واليوم تحاول كل الحركات الديمقراطية العربية استنساخ هذا العقد .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

أرنولد: فخور باللاعبين وكأس العرب بطولة رائعة

المنتخب العراقي يودع بطولة كأس العرب من الدور ربع النهائي

الأنواء الجوية تحذر من ضباب كثيف غداً السبت قد يسبب انعدام الرؤية

وزير خارجية لبنان: تحذيرات عربية ودولية من عملية إسرائيلية واسعة

(المدى) تنشر تشكيلة العراق أمام الأردن في كأس العرب

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram