بغداد/ المدىأنهى وفد التيار الصدري الذي يحمل معه ميثاق زعيم التيار مقتدى الصدر، زيارته الى إقليم كردستان بعد لقائه رئيسي الجمهورية جلال طالباني، وإقليم كردستان مسعود بارزاني.أكد امين عام كتلة الاحرار الدكتور ضياء الاسدي
أن " وفد مقتدى الصدر المتوجه الى اقليم كردستان للتباحث مع قادة الاقليم بشأن مبادرة ميثاق الشرف الوطني , اختتم زيارته بلقاء مع رئيس جمهورية العراق جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني" .مؤكداً أن "اللقاء اسفر عن قبول الرئيسين ببنود الميثاق،مضيفا أنهما أبديا موافقتهما التامة مع اجراء بعض التعديلات الطفيفة والتي لا تمس جوهر الميثاق".وأضاف الاسدي أن " الرئيسين أكدا أن الميثاق جاء في الوقت المناسب من قبل الرجل المناسب إذ أن السيد مقتدى الصدر معروف بمواقفه الوطنية وأن هذا الميثاق سيكون عامل امن واستقرار لأبناء العراق جميعاً" .مبيناً أن " اللقاء أسفر عن تشكيل لجنة مشتركة ممثلة بها كل الجهات التي شاركت في التوقيع على الميثاق وتكون مهمة هذه اللجنة متابعة تنفيذ بنود الميثاق".وأشار الى أن " الوفد الزائر أعرب عن تقديره الكبير لجهود القادة في اقليم كردستان الداعمين لأمن واستقرار العراق".وشكر الاسدي "طالباني وبارزاني على استقبالهما للوفد ودعوتهما للسيد مقتدى الصدر لزيارة الاقليم في اقرب وقت ممكن" .وذكر البيان أن " الوفد ضم الناطق الرسمي باسم مقتدى الصدر صلاح العبيدي والأمين العام لكتلة الأحرار ضياء الاسدي ورئيس الهيئة الإعلامية للمكتب عبد الجبار الحجامي" ومن جانب آخر، أكد الأمين العام لكتلة الاحرار ضياء الاسدي أن الصدريين مع القانون وحفظ النظام واستقرار العراق.وقال الاسدي في تصريح لوكالة الفرات نيوز إن" التيار الصدري وكتلة الاحرار مع الالتزام بالقانون وحفظ النظام الذي يؤدي الى استقرار العراق".وكانت الهيئة التحقيقية الخماسية التي شكلها مجلس القضاء الاعلى قد أصدرت الاثنين الماضي مذكرة اعتقال بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي فضلا عن منعه من السفر. وأوضح أنه" لا توجد مساومة من اي نوع على الدم العراقي الذي راح ضحية لعمليات الارهاب والتفجير".ويذكر أن هناك بعض الجهات السياسية تسعى الى المساومة من اجل عدم تسليم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي إلى القضاء العراقي.يذكر ان كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، اعلنت، عن إطلاق ميثاق الشرف الوطني بشكل فعلي عقب لقاءات واجتماعات مكثفة مع الكتل السياسية والعديد من الشخصيات العشائرية والدينية لاطلاعهم على بنود الميثاق .وقال الاسدي في تصريح سابق أن" التيار الصدري أطلق اليوم ميثاق الشرف الذي يهدف الى الالتزام بمفهوم المواطنة والتعايش السلمي بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق، لافتا الى ان المبادرة تهتم بالكتل السياسية والوطنية كافة".وكان رئيس كتلة أحرار النائب بهاء الاعرجي قد اعلن في مؤتمر صحفي، في وقت سابق من الشهر الجاري، عن ان الميثاق يقع "بنحو ثلاث عشرة مادة تركز اغلبها على كيفية التعاطي مع النظام والقانون والتعايش السلمي بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد وهي قابلة للتعديل والنقاش والحوار من قبل كل المشمولين بالتوقيع عليه" ، مبينا ان "اغلب القوى السياسية ابدت ترحيبا كبيرا بهذه المبادرة وأكدت الحضور والتوقيع عليها كي تكون مطلقا للامن والازدهار والتداول السلمي للسلطة دون اللجوء الى النزاعات والصراعات".وأضاف الاسدي ان " التيار الصدري يعمل حاليا على معالجة القضايا وحل المشاكل بين الكتل السياسية".لافتا الى أن "مبادرة ميثاق الشرف تركز على حرمة الدم العراقي وإنهاء التصعيد السياسي ومعالجة الخلافات وعن طريق الحوار وتبادل التنازلات".وجاء في الميثاق الذي كتبه زعيم التيار مقتدى الصدرانه "انطلاقا من الوازع الديني الذي يجب ان نتحلى به وإيمانا منا بالوحدة الوطنية لأبناء الشعب العراقي ومن اجل توفير فرص العيش اجد نفسي ملزما بكتابة قانون او ميثاق عراقي وطني أرجو ان تتقبله جميع فئات الشعب وأطيافه، ميثاق شرف وحدوي نباهي به بقية الامم ونراهن به على نجاح العراقيين في تحديهم للأعداء والأصدقاء ودول الجوار وكل عين ناظرة من قريب او بعيد لأننا على قدر المسؤولية وقادرون على ان ندير شؤوننا بأنفسنا بعيدا عن أي تدخل أجنبي".
الأحرار تحصل على موافقة طالباني وبارزاني على ميثاق الصدر

نشر في: 22 ديسمبر, 2011: 06:19 م









