بغداد/ المدىحثّ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر قادة العراق على اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضمن أمن المواطنين بعد وقوع تفجيرات دموية في بغداد. وقالت المنظمة الدولية في بيان تلقت (المدى) نسخة منه
إن "كوبلر دان بأشد العبارات سلسلة التفجيرات التي وقعت أمس في بغداد والتي أدت بحسب التقارير الواردة إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى من ضمنهم أطفال".وقال الممثل الخاص كوبلر "يجب أن تتوقف هذه الجرائم الفظيعة التي ترتكب بحق الشعب العراقي ويجب أن ينتهي العنف إن كان لهذه البلاد أن تحقق المستقبل المزدهر والآمن الذي يستحقه شعبها".وأضاف "لا يجب لأي مواطن عراقي، ولا لأي طفل بريء، أن يتحملوا ما يرتكب بحقهم. إنها مسؤولية قيادات العراق كافة أن تعمل بصورة عاجلة ومسؤولة ومتحدة للاضطلاع بمسؤولياتها من أجل إنهاء العنف الدائر. ولشعب العراق الحق في العيش دون خوف على حياته وأمنه وسلامته، كما يستحق أن يعيش مستقبلاً آمناً ومزدهراً".ودعا الممثل الخاص للأمين العام كوبلر الشعب العراقي إلى "الثبات في وجه محاولات عرقلة سعي العراق للحصول على مستقبل أفضل"، مؤكدا من جديد "التزام الأمم المتحدة بمساعدة العراق، حكومة وشعباً، في سعيه لبناء عراق يسوده السلام والديمقراطية والازدهار".وشهدت بغداد أمس سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وأحزمة وناسفة وعبوات ناسفة ولاصقة، في مناطق الكرادة والعلاوي وحي العامل والشعب والوزيرية وأبو دشير والشعلة أوقعت ألعشرات بين قتيل وجريح.وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد ناشد القادة السياسيين العراقيين، الانخراط بحوار بنّاء لحل الخلافات والبناء على الانجازات التي أحرزت إلى الآن في تمهيد الأرض من اجل بناء دولة ديمقراطية. وشدد مون في بيان له نشر على موقع الأمم المتحدة على ضرورة تنفيذ القادة السياسيين بناء الدولة الديمقراطية تجاه شعبهم الذي انتخبهم للعمل معا بروح الشراكة والوحدة الوطنية لمعالجة التحديات القائمة التي تواجه البلاد. وأكد مون على التزام الأمم المتحدة القوي من خلال العمل مع بعثة المساعدة في العراق (يونامي) لمساعدة الشعب والحكومة في العراق في جهودهم لبناء عراق ينعم بالسلام والديمقراطية والرخاء. معتبراً انسحاب القوات الأميركية من البلاد يمثل فرصة لهم لإظهار قدراتهم على توجيه العراق نحو مستقبل أفضل.وعدَّت قوى وشخصيات سياسية ما يشهده العراق من تداعيات أحداثا ستجر البلاد إلى واقع سيء في حال عدم التوصل سريعاً لحلول لها.يذكر ان السفارة الأميركية في بغداد، كانت قد نفت أن يكون سفيرها جيمس جيفري قد التقى القائمة العراقية خلال الأيام الماضية، مؤكدة على أنها لن تتدخل بالخلافات القائمة بين القوى السياسية.وقال المتحدث الرسمي باسم السفارة الأميركية في بغداد مايكل مكليلان امس الاول إن "السفير الأميركي جميس جيفري لم يلتق القائمة العراقية خلال الأيام الماضية".وكانت بعض وسائل الإعلام قد ذكرت أن السفير الأميركي في العراق جيمس جيفري قد حضر، الاثنين الماضي، اجتماعا عقدته القائمة للعراقية بشأن الاتهامات الموجهة إلى قيادييها نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك.وأوضح مكليلان أن "السفير الاميركي في اتصال دائم مع جميع الأحزاب، ولكننا لن نتدخل في تفاصيل ما يدور من نقاشات"، في إشارة منه إلى الأزمة السياسية الراهنة التي يشهدها العراق.وكانت وزارة الداخلية قد عرضت، الاثنين الماضي، اعترافات ثلاثة أشخاص قالت إنهم من عناصر حماية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، بتنفيذهم عمليات اغتيال وتفجير عبوات ناسفة في بغداد بـ"علم الهاشمي او بتوجيه منه"، وقد صدرت مذكرة اعتقال قضائية وفق المادة 4إرهاب بحق الهاشمي وفقاً لهذه الاعترافات.
الأمم المتّحدة تدعو بغداد لاتخاذ إجراءات سريعة تحفظ الأمن

نشر في: 22 ديسمبر, 2011: 06:21 م









