بغداد/ المدىأعلنت وزارة الزراعة،  أمس، أنها تغطي 30 %من حاجة العراق من اللحوم الحمراء و45 %من اللحوم البيضاء، مؤكدا أن العام المقبل سيشهد البدء بمشروع ترقيم الثروة الحيوانية.وقال مدير عام الهيئة العامة لخدمات الثروة الحيوانية مصدق دلفي في حديث لـ"السومرية نيوز"، على هامش مؤتمر عقدته الوزارة حول تطوير الجاموس في العراق، إن "الوزارة تمكنت خلال العامين الماضيين من زيادة إنتاجية العراق من اللحوم الحمراء والبيضاء وخاصة مع الاستقرار الأمني والبدء بالمبادرة الزراعية"، مشيرا الى أن "العراق تمكن من تغطية  30 %من حاجته للحوم الحمراء و45 %من اللحوم البيضاء".
وأضاف دلفي أن "حاجة العراق من اللحوم الحمراء تبلغ 500 ألف طن سنويا في حين  إن ما يتم إنتاجه في الوقت الحاضر يبلغ 175 ألف طن سنويا وهو ما يعادل 30 بالمائة من حاجة العراق الفعلية، في حين تبلغ حاجة العراق من اللحوم البيضاء 300 ألف طن سنويا وما يتم إنتاجه هو 140 ألف طن سنويا وهو ما يمثل نسبة 45 بالمائة".وتابع دلفي أن "العراق يغطي نسبة 30 بالمائة من بيض المائدة الذي يبلغ إنتاجه في الوقت الحاضر 700 مليون بيضة في حين يبلغ احتياج العراق من هذه المادة ثلاثة مليارات بيضة".وأشار دلفي الى أن "من أهم الأسباب في انخفاض إنتاجية الثروة الحيوانية في العراق يعود الى عدم توفر الأعلاف بشكل كاف ولقلة الخدمات الصحية،إضافة الى عدم توفر البيئة الملائمة للحيوان، فضلا عن وجود الأمراض التي غالبا ما تفتك بالثروة الحيوانية"، لافتا الى أن "الهيئة تسعى في الوقت الحاضر الى تحسين نوعية الحيوان وإنتاجيته وتحسين العامل الوراثي للحيوان من خلال تطبيق نظام التلقيح الاصطناعي".وأكد دلفي ان "منتصف شهر كانون الثاني من العام المقبل سيشهد البدء بعملية ترقيم الثروة الحيوانية في عموم العراق"، موضحا أن "مشروع الترقيم الذي أخذت به أكثر دول العالم المتقدمة سيكفل متابعة الحيوان من يوم ولادته لحين ذبحه وهي أشبه بهوية خاصة بالحيوان تحدد إنتاجيته وعمره والتحسين الوراثي الناتج من التلقيح الاصطناعي".يذكر أن المنظمة العربية لتنمية الثروة الحيوانية قد بينت خلال إحصائية قد نشرتها في عام 2005 بان هناك تناقصا في أعداد الثروة الحيوانية في العراق وصلت نسبته الى 33% مقارنة بعام 1998، فيما كشفت منظمة (فاو) في إحصائية لها عام 2004 إن نسبة 40 % من الثروة الحيوانية في العراق قد تم تهريبها بعد حرب 2003 إلى الدول المجاورة.