 بغداد/ ماجد طوفان بعد أزمة سياسية حادة، وما تبعها من خرق امني ضرب العاصمة يوم الخميس الماضي، دعا رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي إلى عقد اجتماع لقادة الكتل يوم الجمعة، لكن هذا الاجتماع لم يرَ النور، إذ أعلن رئيس مجلس النواب عن تأجيل الاجتماع إلى اجل غير مسمى وذلك لتعذر حضور رؤساء الكتل بسبب الأوضاع الأمنية،
وفي هذا السياق، أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، والسفير الأميركي لدى العراق جيمس جيفري أمس ضرورة عقد اجتماع موسع لقادة الكتل السياسية العراقية بهدف البحث عن حل للازمة السياسية الراهنة.وقال بيان صادر عن رئاسة إقليم كردستان، وتلقت (المدى) نسخة منه، إن بارزاني التقى السفير الأميركي ببغداد جيمس جيفري في مدينة دهوك، وبحثا تطورات العملية السياسية.وأضاف البيان "وتم في اللقاء بحث العقبات والأزمات التي تعترض العملية السياسية وسبل معالجتها"، مبيناً "أكد الجانبان أهمية عقد اجتماع موسع لقادة الكيانات السياسية بهدف معالجة المشاكل والخروج من الأزمة الراهنة".وعن اسباب فشل اجتماع امس، اوضح نائب عن دولة القانون في تصريح لـ(المدى) أن أعضاء القائمة العراقية يقاطعون البرلمان من جهة، ويريدون أن يحضروا اجتماع القادة وهذا أمر غير منطقي، وأضاف النائب علي الشلاه "أن حضورنا الاجتماع مرهون بإلغاء العراقية تعليقها جلسات مجلس النواب، وبناء على هذا فإننا لن نحضر اجتماع القادة إذا أصرت العراقية على مقاطعتها"، وعلل ذلك "لأن المقاطعة تعني تعطيل المشاريع المهمة والتي لها مساس كبير بحياة المواطن مثل المصادقة على الميزانية وغيرها من المشاريع الإستراتيجية"، وعن قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي أردف الشلاه "نحن مع فصل الشق القانوني عن الشق السياسي، وقضية الهاشمي منظورة أمام القضاء وليس من حق السلطة التشريعية أو التنفيذية أن تتدخل فيها"، من جانب آخر أشار الشلاه إلى أن "رئيس الوزراء نوري المالكي كان قد بعث برسالة إلى رئاسة مجلس النواب وضّح فيها أن مطالبته بسحب الثقة عن نائبه صالح المطلك تتعلق بعدم قدرته على شغل منصبه، لذا طلب المالكي أن ترشح كتلته بديلا عنه"، من جهة أخرى اعتبر نائب عن العراقية أن اجتماع القادة واتفاقهم على حل كل المشاكل العالقة هو الذي سيفضي إلى عودة نواب العراقية إلى مجلس النواب، وأضاف النائب حامد المطلك في اتصال هاتفي مع (المدى) "أن تعليق العراقية جاء لأسباب واضحة، وعندما نصل إلى تقارب في وجهات النظر ومعالجة الخلل السياسي والأمني والاقتصادي عند ذاك يمكن العودة"، وحذّر المطلك في حالة عدم الاستجابة لمطالب العراقية، فأن الأخيرة سوف "تدخل في خلاف مستمر ليس مع دولة القانون فحسب وإنما مع القوائم الأخرى، وهذا بدوره سيجعل الدوامة تستمر"، حسب تعبيره، وعن الوساطات التي تبذلها بعض الشخصيات لاحتواء الأزمة أردف المطلك "أن دولة القانون تضرب الجميع عرض الحائط، وإنها تتجاهل مبادرة الرئيس طالباني ومبادرات الجعفري وبارزاني والسيد مقتدى الصدر".