اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > المدى تفتح ملف.."العاصمة الأسوأ"..المتنزهات..حراس متطفلون وخدمة فقيرة!

المدى تفتح ملف.."العاصمة الأسوأ"..المتنزهات..حراس متطفلون وخدمة فقيرة!

نشر في: 24 ديسمبر, 2011: 07:38 م

((الحلقة الثالثة عشرة)) بغداد/ وائل نعمة  عدسة/ أدهم يوسفالزهور تظهر بين عشية وضحاها...وأشخاص تلتقيهم صباحا وعند الظهيرة ترفعهم فوق سطح سيارة لتودعهم إلى مثواهم الأخير في مقبرة وادي السلام ...هكذا هو الحال في العراق... ورود القرنفل والكاردينيا تطل من وراء أسلاك شائكة على نقطة تفتيش
...ويمر صبي رثّ الملابس يتطلع الى دولاب الهواء المغروس في ارض الزوراء ...يدور بأفكاره مع دورانه البطيء ويسرح بمخيلته إلى داخل ذلك المكان...الوقت ليس ملكه بيع المناديل أكثر إلحاحاً من المتعة...وهل توجد في بلادي متعة ؟"المناخ صعب ، والتربة مالحة،والعنف لن يتوقف ...سقط بستاني ...انه شهيد من اجل تجميل بغداد!"، ويضيف مهدي كاظم ،34 عاما،يشرف على إحدى حدائق متنزه الزوراء: "مبدأ بلدي، مقابل كل قطرة من الدم العراقي ، نحن نزرع شيئا من النباتات الخضر ...واحد يعطي خيبة الأمل ، والآخر يزرعه".rnالحديقة الوحيدة الزوراء الحديقة الوحيدة العاملة في بغداد، كان طموح القائمين عليها أن تصل إلى المعيار الدولي قبل عام 1980، لكن بعد ذلك جاءت الحرب بين العراق وإيران وتراجع الأمر ، "وكان أمل العراقيين كبيرا لاستعادة الخضرة إلى بغداد مباشرة بعد سقوط النظام" ، ويتابع مهدي "لسوء الحظ ، ساهم الإهمال في تدمير ما بقي وهو قليل جدا".تنازل اللون الأخضر إلى الصحراوي الذي راح ينتشر بسرعة كبيرة محتلا أراضي واسعة ومنتصفات الأرصفة التي كانت لابد من أن تكون بلون أكثر بهجة،والمساحات الفارغة تجد أمانة بغداد الحل الأمثل للتغلب على وجودها بوضع الاسمنت وجعلها قطعة رمادية  صامتة .يكتشف سكان العاصمة شحة أماكن الراحة في أوقات العطل والأعياد،وإن وجدت فإنها تكون متواضعة جدا.الزوراء مثلا ،مساحة كبيرة،مع مستوى جيد من المساحات الخضر، والأمانة تنفق الكثير من الأموال من اجل الاهتمام بها،ويبدو الجهد واضحا في الكثير من مرافقها ،ولكن عند البوابة يفصل الزائرون إلى رجال ونساء للتفتيش، والمسافة بينهم أكثر من 30 مترا،يضطر صاحب العائلة إلى ترك بناته كل تلك المسافة لفضولية رجال الشرطة الذين يتصيدون في الماء العكر! وفي الداخل لا تتخلص من نظرات الشك التي تلاحق الجميع من قبل بعض الشباب الذين أنيطت بهم مهمة حفظ  النظام ...الغريب وحسب قول أحد زائري المتنزه "الشرطة أو حافظو النظام في الداخل لا يهتمون بمن يرمي الأوساخ أو يعبث بممتلكات الحديقة ...إنهم يتدخلون بخصوصيات الزائرين".rnدولاب فوق أنقاض بغداد! المتنزه ضم مؤخرا اكبر ثاني دولاب هواء في الشرق الأوسط ، ويبلغ ارتفاعه 60 متراً ويحتوي على 40 كابينة تسع بمجملها 240 شخصاً. وقد تم تغليف الكابينات بالزجاج بشكل يحمي الراكب من خطر السقوط،وبلغت الكلفة الإجمالية للدولاب ستة ملايين دولار.يذكر أن مشروع  دولاب  الهواء في متنزه  الزوراء  يعد جزءاً من سلسلة مشاريع استثمارية ترفيهية نجحت أمانة بغداد في توقيع عقودها مؤخراً مع عدد كبير من الشركات المستثمرة المحلية والأجنبية.  في مدينة ألعاب الزوراء حافظت معظم أسعار التذاكر للألعاب المختلفة على الخمسة آلاف دينار، ومؤخرا خفضت لأربعة آلاف ، يشير أبو محمد إلى انه يراوغ لأيام حتى لا يجلب أطفاله الأربعة إلى المتنزه . مضيفا " كل طفل يريد أن يكرر اللعبة لمرتين وثلاثة ويكون المجموع 12 ألف دينار لكل طفل ...ينتهي مشوار الجمعة مع متطلبات الأطفال بأكثر من 100 ألف دينار".إلى ذلك، بدأت أمانة بغداد بناء متنزه جديد على جانب الرصافة بهدف زيادة المرافق الترفيهية في العاصمة. يشير المتحدث باسم أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة إلى ان " الأمانة تهتم في تطوير السياحة وأماكن الترفيه في بغداد نظرا لأهمية وتأثير ذلك في الوجه الحضاري للمدينة ، وتعزيز جهود الأمن والاستقرار".المشروع بتكلفة كلية تبلغ حوالي 400،000 دولار،  على أن ينجز في غضون ستة أشهر. ويغطي المشروع مساحة حوالي خمسة دونمات وتشمل الحدائق وركوب الخيل ، ومقاهي ومطاعم الوجبات السريعة، ومرافق الخدمات المختلفة.وقامت أمانة بغداد بمنح تراخيص استثمارية عديدة هذا العام لبناء مشاريع ترفيهية مختلفة، وقد وصل العمل في هذه المشاريع مراحل متقدمة ، مثل مشروع أرض سندباد قيد الإنشاء في ملاهي الرصافة،ويقدر المشروع على أرض السندباد بـ 25 مليار دينار، ويجري بناؤه على مساحة حوالي 150،000 متر مربع. فضلا عن مشاريع استثمارية أخرى تجري في بغداد وتشمل حديقة الزوراء الثانية في منطقة الشعب على قطعة من 1000 دونم ، ومشروع مدينة الحدائق ضمن غابة بغداد الشمالية على مساحة 550 دونما ، ومشروع المدينة المائية على مساحة 350 دونما.وكان أمين بغداد صابر العيساوي قد أشار في وقت سابق الى ان مجلس الوزراء وافق على بناء مشروعين ترفيهيين كبيرين في بغداد، من المنتظر أن يطرحا للاستثمار قريبا؛ الأول سيتضمن إنشاء مدينة العاب مائية على مساحة تصل إلى 400 دونم، في منطقة الصابيات مجاور منطقة الشعلة، وهي في مرحلة تدقيق عروض المستثمرين، أما المدينة الترفيهية الثانية فهي اكبر من متنز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram