الكتاب: " في عوالم أخرى"تأليف: مارغريت آتوودترجمة: المدىمن الواضح أن كبار الروائيين يكونون أفضل في أعمالهم عنه في المقابلات التي تجرى معهم، ومع ذلك فإن مهمة التحدث عن رواياتهم أو قصصهم مهمة مطلوبة أمام النقاد والصحفيين. والروائية الكندية الشهيرة مارغريت آتوود تبدو رائعة في عملها الجديد، "في عوالم أخرى" والخيال الإنساني، الذي تصف عبره العلاقة ما بين العوالم الخيالية للكتابة والخيال العلمي.
إن إطلاق صفة الدفاع عن الخيال العلمي في "في عوالم اخرى" يبدو غير مناسب، ومع ذلك هناك عامل التبرير في هذا المجال، وخاصة بالنسبة لروائية جادة لها شهرة عالمية، وتقول آتوود بهذا الصدد،" هناك نظرة اتهام للروائيين إن كتبوا في مجال الخيال العلمي أو روايات بوليسية"، كما أنها تضيف في ملحق كتابها الجديد رسالة وجهتها إلى مدرسة في سان انطونيو بعد منع روايتها، " حكاية خادمة" – قرار اُلغي لاحقا، وكان سبب منعه في البداية لاحتوائه على فقرات بنسبة مكشوفة. وتقول آتوود في تلك الرسالة، "أقدم الشكر لأولئك الذين اتخذوا قرار منع روايتي، انه عمل يدل على أن الكلمة المكتوبة ما تزال تؤخذ بجدية".وما بين التصريحين السابقين، على أي حال، توجد الكثير من التعليقات ضمن كتابها، "في عوالم أخرى"، تؤكد فيها أن الخيال العلمي يتلاءم مع عوالم الإبداع الأدبي.وتتحدث مارغريت آتوود في كتابها عن الكتاب والكتب التي تعجبها: روايات وسير ذاتية. وهي في عرضها للكتب التي نالت إعجابها، تقول إن هناك علاقة مثيرة للعجب ما بين سَحَرة فوستين والعلماء المجانين الذين يظهرون في أفلام الرعب من الدرجة الثانية، كما تعبر عن إعجابها بجوناثان سويفت وكتابه الشهير، "رحلات غاليفر"، الذي خلق فيه عوالم تثير الدهشة. وآتوود، في دفاعها عن أدب الخيال العلمي، تقول إن هناك أعمالا روائية من ذلك النوع لا يمكن تصنيفها ضمن الكتب التي يقرأها المرء للتهرب من الواقع وليس لقيمتها الأدبية. وفي رأيها أن روايات الخيال العلمي، تخلق للقارئ صلة بالأساطير القديمة، ومن تلك الأعمال، رواية ادوارد بيلامي، "النظر إلى الخلف"، ورواية جورج اورويل الشهيرة، "1984"، ومن أعمالها تختار، "الخادمة"، و "اوركس وكريك". عن: لوس انجلس تايمز
مارغــريت آتوود وعوالمها الأخرى
نشر في: 26 ديسمبر, 2011: 07:08 م