اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > غير مصنف > فان كوخ وحياة مشحونة بأحلام لم تتحقق

فان كوخ وحياة مشحونة بأحلام لم تتحقق

نشر في: 26 ديسمبر, 2011: 07:10 م

الكتاب: "فان كوخ – الحياة"تأليف: ستيفن نيفيه وغريغوري وايتترجمة: ابتسام عبد اللهفنسنت فان كوخ فنان غير عادي، نعرف عنه كل شيء، وقد ارتبطت أعماله الإبداعية وحياته المأساوية بمجموعة من الرسائل إلى شقيقه، تاجر الأعمال الفنية ثيو. وقد جعله ثيو موضوعا مغرياً بالنسبة للمؤرخين وكتاب السيرة والصحفيين وصناع الأفلام وعلماء الطب والأمراض النفسية، وذلك بعد وفاته إثر إطلاقة نارية صوّبته، وجرح على أثرها ثم مات عام 1890.
والفنان الهولندي الذي رسم مناظر طبيعية مدهشة ولوحات شخصية، سيبقى على الدوام محفورا في الذاكرة العامة: عبقريا مجنونا، قتل نفسه، ولكنه يبقى بالنسبة للباحثين مادة أثيرة للكتابة وخاصة السنين الـ 37 الأخيرة من حياته، وقد نشر متحف فان كوخ في أمستردام في العامين السابقين كتابا من ستة أجزاء عن رسائله الـ 900، مزدانة بالصور (4300 صورة)، والكتاب بمجموعه يتألف من 5.000 صفحة. واليوم اصدر الباحثان ستيفن ينفيه وعز بغوري وايت أضخم سيرة لحياته، تبدأ بشجرة عائلته وتنتهي بإلقاء الشكوك حول من أطلق عليه النار، ونشر على موقع الكتروني. والمؤلفان، اللذان نالا جائزة بوليتزر عن مؤلفهما، "سيرة حياة الرسام التعبيري جاكسون بولاك، يطلقان على كتابهما اسم: "فان كوخ- الحياة" ولا يستخدمان كلمة "حياة"، ومع ضخامة الكتاب، تبقى هناك تساؤلات معلقة، خاصة وان الرسام كان مصابا باضطراب عقلي والكآبة والسفلس والصرع. كانت حياة فان كوخ العائلية خالية من الاطمئنان، فانصرف إلى الفن، بعيدا عن التوجهات الدينية التي كانت تسيطر على الرسم آنذاك، وكان أيضا محتاجا، قلقا، وكثيرا ما فرق رسوماته أو احرقها. ومن رسالة كتبتها والدته الى زوجة ابنها ثيو نقرأ: "اعتقد انه كان على الدوام يعاني مرضا عقليا، وأن معاناته ومعاناتنا هي نتيجة ذلك"- 1889. وحتى ثيو، الأخ المتعاطف معه ونضيره، لم يحتمل التواصل معه، وما كتبه المؤلفان عبر سبر علاقاته مع (أفراد عائلته والفنانين ومن كان يرسمه وشين هورنيك)، أمر من المؤلم قراءته. وحياته عبر تخطيطات الشباب، الى أعماله ولوحاته في السنوات الأخرى، تبدو مشحونة بأحلام لم تتحقق وأيضا الشك بالنفس، والى جانب ذلك يكشف المؤلفان في كتابهما عن "فان كوخ" التواق الشره للقراءة والمراقب الذكي للطبيعة ولأعمال الآخرين من الرسامين. وفي الكتاب، أمور لم يحسها المؤلفان ومنها، لماذا غادر الفنان باريس إلى ارليز في شباط 1888، ولماذا قطع جزءا من أذنه بعد شجار مع زميله بول غوغان في كانون الأول من عام 1889، وجوابهما على تلك الأسئلة، "لا أحد يعلم" وفي حالة الأذن المقطوعة، يتخيل المؤلفان (سيناريو) الحدث، ويقولان ربما انه ضجر في لحظة من تلك القطعة من أذنه.ولا يعلم احد ما بما حدث أيضا عندما توجه في ظهيرة ما،الى خارج المدينة الصغيرة التي كان فيها (اوفيرز)، التي تبعد 20 ميلا، شمالي باريس، وأصيب هناك بجروح مميتة. إن الأمر المعروف هو أن الفنان أطلق النار على نفسه، ثم عاد، متحملا آلامه إلى مسكنه، ولكن الأمر الذي يثير الحيرة هو عدم العثور على سلاح ما، وقال الطبيب في تقريره، إن الاطلاقة كانت من مسافة بعيدة. وتقول إشاعة: إن الرسام قد أصيب باطلاقة لأحد الصبية- كما قال احد القرويين للمؤرخ جون ريوالد في أعوام الثلاثينات. ويقول المؤلفان إن ذلك الصبي هو رينيه ارغو، ولكنهما لا يعتمدان على دليل لكلامهما. عن: لوس أنجلس تايمز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

واشنطن تحذر بغداد من التحول الى "ممر" بين ايران ولبنان

تقرير أمريكي: داعش ما زال موجوداً لكنه ضعيف

انتخابات برلمان الاقليم..حل للازمات ام فصل جديد من فصولها؟

صورة اليوم

المباشرة بتطبيق الزيادة في رواتب العمال المتقاعدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

فريق ألماني يكتشف مدينة تاريخيّة وأقدم إمبراطوريّة إنسانيّة من العهد البرونزي في دهوك

مارلين مونرو.. قصة حزينة جداً!

قراءة في كتاب: دراسات في تاريخ الاقتصاد والفكر الاقتصادي

القذافي.. سيرة حياة كارثية!

السحر الغريب لألف ليلة وليلة

مقالات ذات صلة

بالصور| بيت المدى ومعهد غوتا يستذكران الموسيقار محمد جواد أموري
غير مصنف

بالصور| بيت المدى ومعهد غوتا يستذكران الموسيقار محمد جواد أموري

بغداد / المدىعدسة: محمود رؤوفأقام بيت المدى التابع لمؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون وبالتعاون مع معهد غوتا، اليوم الجمعة، فعالية تحت عنوان "محمد جواد أموري.. صانع النجوم"، بمناسبة مرور عشرة اعوام على رحيل الملحن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram