اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > شخصيات ثقافية غـادرتنا عام 2011

شخصيات ثقافية غـادرتنا عام 2011

نشر في: 26 ديسمبر, 2011: 07:15 م

شهد عام 2011 رحيل عدد من الشخصيات الثقافية العراقي المؤثرة، التي شكل رحيلها فراغا في المشهد الثقافي العراقي، وخسارة للثقافة العراقية. فقد شهد الشهر الأخير منه رحيل أحد رواد القصة والرواية في العراق محمود عبد الوهاب، عن عمر ناهز الـ80 عاما، اثر تعرضه لنوبة قلبية. يذكر أن القاص الراحل  من مواليد بغداد 1929، أكمل دراسته فيها،
ويعتبر من رواد القصة العراقية القصيرة في العراق مع مهدي عيسى الصقر وعبد الملك نوري وفؤاد التكرلي، مارس الكتابة في مجال القصة والرواية والنقد، قرابة ستين عاما، وترأس اتحاد أدباء البصرة لفترات، له عدد من الإصدارات منها (رائحة الشتاء، رغوة السحاب، وثريا النص، وسيرة بحجم الكف)،  تخرج مطلع الخمسينيات في جامعة بغداد، ونال أعلى درجة في دفعته بكلية الآداب، وعين مديرا لإحدى المدارس  في مدينة البصرة.كانت حقبة الستينيات، من أحلك السنوات التي جابهها، حيث فصل من وظيفته، وتعرض إلى السجن، إذ اضطر إلى العمل كقاطع تذاكر، ثم مديرا لسينما الكرنك في البصرة. وسافر إلى جامعة عين شمس لدراسة الدكتوراه لكنه لم يكمل الدراسة بسبب الحالة الاقتصادية.كما شهد هذا العام رحيل النحات الكبير محمد غني حكمت توفي في أحد المستشفيات بالعاصمة الأردنية عمان.وكان  قد نقل إلى مستشفى في عمان بعد إصابته بجلطة.ولد الراحل في بغداد عام 1929، وتخرج من معهد الفنون الجميلة عام 1953، حصل على دبلوم النحت من أكاديمية الفنون الجميلة في روما عام 1959، وعلى دبلوم الميداليات من مدرسة الزكا في روما أيضا عام 1957، كما حصل على الاختصاص في صب البرونزفي فلورنسا عام 1961.وساهم في اغلب المعارض الوطنية داخل العراق وخارجه وحصل على جائزة أحسن نحات من مؤسسة كولبنكيان عام 1964، وله مجموعة من التماثيل والنصب والجداريات في ساحات ومباني العاصمة بغداد منها تمثال شهرزاد وشهريار، علي بابا والأربعين حرامي، حمورابي، جدارية مدينة الطب، ونصب السندباد البحري في مدخل فندق الرشيد، والمتنبي، وبساط الريح، والخليفة أبو جعفر المنصور، والجنية والصياد، إضافة إلى أعمال أخرى لا تحصى، منها 14 لوحة جدارية في إحدى كنائس بغداد تمثل درب الآلام للسيد المسيح.كما رحل في هذا العام الأديب والباحث المحقق محمد حسين الأعرجي الذي له الكثير من الإسهامات في مجال التحقيق والتراث الأدبي .. حصل على شهادة الدكتوراه من كلية الآداب- جامعة بغداد في عام 1977 عن أطروحته الموسومة "الصراع بين القديم والجديد في الشعر العربي" التي أعدها بإشراف أستاذه الراحل الدكتور علي جواد الطاهر.وعلى نهج أستاذه برع الدكتور الأعرجي هو الآخر في النقد الأدبي والبحث الأكاديمي.عمل أستاذا في كلية الآداب - جامعة بغداد واضطرته ظروف التعسف في عهد الدكتاتورية المقبور إلى مغادرة الوطن مع عشرات الآلاف من خيرة أبناء العراق، متنقلا من براغ والجزائر ودمشق،وعاد منذ بضع سنوات إلى بغداد ليواصل عمله في كلية الآداب، كما تولى رئاسة تحرير مجلة "المورد" التي تصدرها وزارة الثقافة.اشتهر الدكتور الأعرجي أيضا بصداقته الوثيقة بشاعر العرب الأكبر الراحل محمد مهدي الجواهري، وكان من أوثق رواة شعره.وقد خلف مؤلفات عدة في الأدب والنقد والمسرح طبعت في بغداد ودمشق والقاهرة. وكانت جامعة الدول العربية ووزارة الثقافة القطرية قد كرمتا العلامة الدكتور محمد حسين الأعرجي في حفل أقيم بالعاصمة القطرية، في نطاق الاحتفاء بالدوحة عاصمة للثقافة العربية، باعتباره علما من أهم أعلام الثقافة العراقية ولأنه مثل الإبداع العراقي أفضل تمثيل.ورحل هذا العام الكاتب والأديب الكردي المعروف محمود زامدار عن عمار ناهز ستة وستون عاما في احد مستشفيات أربيل، ولد محمود زامدار سنة 1944 في مدينة أربيل وتخرج في جامعة بغداد - كلية الآداب - القسم الكردي عام 1970 - 1971، شارك في العديد من النشاطات الثقافية والأدبية الكردية، وعمل في عدد من المجلات والصحف والمطبوعات الكردية كما عمل سكرتيراً لمجلة بيان ومسؤولاً للصفحة الفنية في جريدة - هاوكاري، وله أكثر من ثلاثين كتاباً مطبوعاً.كما توفي في القاهرة شيخ النقاد الموسيقيين العراقيين عادل الهاشمي،،  أثناء مشاركته في مهرجان الموسيقى العربية، وقبل أن يحضر حفل الافتتاح إثر نوبة قلبية في فندق أم كلثوم.ويعد الهاشمي احد أهم النقاد الموسيقيين الذين اثروا هذا المجال بنتاجاتهم القيمة. ولد الراحل في بغداد سنة 1946 في الأعظمية وتخرج من الثانوية في بغداد، وسافر بعدها إلى القاهرة ودرس الموسيقى العربية هناك لمدة ثلاث سنوات، عاد إثرها إلى بغداد ودخل الجامعة المستنصرية/قسم اللغة العربية وتخرج في العام 1972/1973.عين محررا في جريدة الثورة في العام 1967، وتنقل بعد ذلك في صحف ذلك الوقت ومجلاته، وكتب في مختلف صحف الوطن العربي والصحف العربية في أوروبا، وعشرات البرامج الموسيقية والأدبية والثقافية في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون العراقية آنذاك.وأصدر كتبا عديدة منها كتاب (الموسيقى والغناء من عصر الإسلام  وحتى احتلال بغداد سنة 656) وكتاب (مسيرة اللحنية العراقية) وكتاب (العود العربي بين التقليد والتقنية) وأيضا كتاب ( فن التلاوة أصوات وأنماط)، وكت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram