اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > أمنيات مؤجلة بانتظار 2012

أمنيات مؤجلة بانتظار 2012

نشر في: 26 ديسمبر, 2011: 07:39 م

 بغداد/ إيناس طارق  عدسة/ أدهم يوسف عمر ينتهي بالأماني...كل شيء مؤجل في بلد الأحلام والأحزان، مواساتنا أمثال وأشعار حفظناها كما نكباتنا،نردد مع الطغرائي.. أعلل النفسَ بالآمال ارقبها ...ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل،ونواسي النفسَ مرددين ما قاله المتنبي...ما كل ما يتمنى المرء يدركه...
 تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.. حتى أصبحت"الله كريم" لازمة لا تفارق قلوب وألسن العراقيين، صور متنوعة وملونة بريشة الحزن.. هكذا ترى الشارع العراقي، شباب بانتظار الأمل والمستقبل وفرص العمل ،نساء تجاوزن حق "الكوته" بالمأساة، أطفال يتامى أصبح الهم لعبتهم المفضلة، شيوخ أصبحوا جزءا من أثاث المقاهي والأزقة والمحال يترقبون عودة الغائب المهاجر أو يحلمون بحلم لا يجيء كصباهم، يسرح الفرد العراقي في أفكاره وأمنياته، التي يأمل أن تتحقق في العام الجديد عام 2012. أمنيات بعيدة عن كل تطلع سياسي، وعود بتحقيق الأمن والأمان والاستقرار، أمنيات إنسان بسيط بات يتمنى أن تتحقق له في بلد اللامألوف، لا فرق بين موظف وكاسب بين غني وفقير ،بين ربة بيت ومعلمة بين شاب يستقل سيارة حديثة الموديل وبين سائق ستوتة، الجميع متساوون في كل شيء لأن أمنيتهم واحدة هي الأمن والاستقرار .نتمنى أن تعود بغداد كما كانت عاصمة الخدمات ويغطيها اللون الأخضر بدلا من اللون الأحمر نتيجة الانفجارات والهجمات الدامية، وأن تتوفر الإرادة الطيبة  لدى جميع المسؤولين في توفير الكهرباء، ويشرب الناس الماء الصافي الخالي من الجراثيم ،أمنيات مرارتها في بساطتها، قبل أيام  صحت العاصمة على أبواق رحيل القوات الأميركية ، وفرح الجميع لأنه لا يوجد مواطن عراقي يرضى باستمرار وجود الأجنبي على أراضيه ،ومن باب آخر سوف تسقط أوراق بعض الدول التي اتخذت من الاحتلال ذريعة لمقاطعتنا بل حتى مقاتلتنا، والأمر الأهم هو انتفاء الحاجة لما يسمى بالمقاومة، لذا تجد عيون جميع العراقيين ترنو لبناء البلد واستقراره، الكلام السائد هو الأمنيات، لقد جزعوا من الكلام عن الواقع، وباتوا ينتظرون مستقبل قيام الدولة، والدولة الجديدة مقسمة إلى طوائف وأحزاب ومناطق وعرقيات، لكن الأمل عند بعض الشباب كالأحلام المؤجلة تأتي ولكن متى وأين؟آراء حرةيقول علي منصور - موظف في وزارة الخارجية- إن التجاذبات السياسية والضبابية لن تنتهي وليس هناك توقعات بأن تنتهي هذه السجالات والمهاترات السياسية، وأمنياتنا لن تختلف عن السنوات السابقة، نريد الأمن، نريد الأمان، نريد الابتعاد عن الخلافات ونعيش بسلام، بينما علّق عمر احمد موظف أيضا بالقول :أتمنى أن احصل على سلفة الخمسة ملايين من اجل اقتناء سيارة حديثة وبالإقساط، ويكمل عمر حديثه وهو يبتسم: لكنني خائف من شراء السيارة لأنه قد افقدها في احد الانفجارات قبل أن أسدد أقساطها! ويضيف: الموظفون في الدولة أفادوا كثيرًا من قرارات إيجابية، صدرت بحقهم عام 2011، وآمل أن يشهد العام المقبل، شمول شرائح أكبر في المجتمع بقرارات تحسّن وضعهم الاقتصادي.وشهد العراق خلال العام الماضي زيادات ملموسة في رواتب الموظفين، لكن فيتو صندوق النقد الدولي سيحول دون زيادة المداخيل في العام 2012 والأعوام التي تليه وفق شروط الصندوق.بالنسبة للأوضاع الموجودة في العراق نتمنى من كل مسؤول يسمعنا أن يتجرد من الولاء الضيق ويكون ولاؤه للوطن فوق أي انتماء آخر، فمن غير المعقول أن تكون أيام العراق تتناوب عليها التفجيرات والمداهمات و الاغتيالات ،وبمناسبة إطلالة العام الجديد ندعو جميع السياسيين الذين يسعون بصدق لبناء الوطن أن يتوحدوا من أجل العراق، وهذا الشعب المبتلى أمانة في أعناقهم..كلمات وحدتها أمانٍ من شاركونا الاستطلاع.أمنيات البسطاءللبسطاء أمنيات لا تختلف عن الكثيرين فهم لا يفكرون بالقضايا السياسية وتأثيرها في الواقع الاقتصادي والاجتماعي، حيث يتمنى ثائر وهو عامل مسطر في ساحة الطيران في عام 2012 أن يجد عملا يحقق له أرباحا كثيرة ومستوى معيشيا جيداً، وألا ابقى انتظر اليوم بساعاته من اجل كسب مبلغ 10 آلاف دينار ،لا أريد أن أكون تاجرا أو املك سيارة أو بيتا، أريد أن أعيش بسلام وأمان، وان اجلس في المسطر، وانتظر فرصتي في العمل لا بانتظار الموت .زميله مرتضى علق هو الآخر عن أمنياته قائلاً:كل عام نتمنى الخير والأمان والسلام وتحقيق الازدهار في العراق لكن نهاية هذه السنة لا تبشر بخير، فلأن نتمنى شيئا، لأننا مهما تمنينا لن تتحقق الأمنيات.أما بشار تاجر في سوق الشورجة فيؤكد : العملية السياسية في البلاد  مسرحية، وسيكون عام 2012 عام التجاذبات السياسية الحادة.فيما عبد الله حسين مدرس فيزياء فقد قال: أتمنى  أن أكمل دراستي  لنيل شهادة الدكتوراه عام 2012، بعدما رفض طلبي في عام 2011. وزوجته الدكتورة صفاء  ترى أن الأولوية يجب أن تكون لتحسين الوضع المعيشي للمرأة، حيث سيؤدي ذلك أيضًا إلى القضاء على ظاهرة العنوسة المتفشية بين المجتمع.الأمن والسلام أمنيتان لا تفارقان ذهن ومخيلة أي عراقي، وتخفق لهما قلوب الجميع عند بداية كل عام، فالكل يأمل في انتهاء أعمال العنف ووقف نزيف الدم والعيش بسلام مثل باقي شع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram