علماء الفلك تنبأوا بحدوث تغيرات كبيرة بالعالم عام  2012 سواء  كانت تخص السماء أو الأرض ،الساسة أو الوزراء وزيادة الأزمات الاقتصادية وقلة الموارد المائية وانتعاش سوق النفط وزيادة الإرهاب وموت رئيس دولة وإصابة الناس بالمجاعة والويلات .تنبؤات تعرضها وتنقلها شاشات التلفاز والكل يتهافتون على معرفة المخفي ، إلا أن العراقيين كانوا يترقبون و يريدون أن يعلموا ماذا يخفي لهم  الفلك ،هل سوف يرون  ناطحات سحاب ،بدلا من الحواجز الكونكريتية ،
لايسمعون  عن الفساد وسرقة المال العام  ، السراق  يحاسبون وتقطع أيديهم ، مرضى مصابون بالأمراض السرطانية يعالجون على حساب الحكومة ولا يرحلون إلى المقابر ، متضررو عمليات الإرهاب يعوضون بشقق ومنازل بدلا من التهجير ، صاحب عربة لبيع المأكولات لا يتعرض إلى القتل لأنه يفترش الرصيف ، عمال يجلسون على الرصيف بانتظار فرصة عمل لتوفير قوتهم اليومي ، أرامل تركوا التسول وجلسوا في بيوتهم معززات مكرمات ، أيتام احتضنتهم دور الدولة بدلا من الشوارع لبيع علب الكلينكس وقناني الماء ،قادة كتل تركوا سجالاتهم ومهاتراتهم ونزلوا إلى الشوارع لرؤية حال الناس ، مجلس نواب اجتمع لحل أزمة الكهرباء التي طالت سنوات ، مجلس محافظة بغداد اطلع وشاهد شوارع بغداد ولم يبق بها لامطبات ولا حفر وانتهت سياسة ترقيع الشوارع ، محافظة بغداد تكمل بناء المدارس ورياض الأطفال والمتنزهات والمسابح ، مستشفيات تستوعب آلاف المرضى مجهزة بأحدث الأجهزة ، وزارة التجارة تقوم بتوزيع كامل مفردات البطاقة التموينية ،الكثير من الأمنيات كان المواطن العراقي يتمنى أن يكتشفها علماء الفلك وهل سوف تتحقق ،هل سوف يتغير حال العراق عام 2012 أم يبقى الحال كما هو عليه  أمنيات وأحلام ومن حق الإنسان أن يتمنى ويحلم  فهو لم يطلب غير حقه بالعيش بسلام وأمان ،توفير خدمات وماء وكهرباء ، لاسيطرات لازحام ،يستنشق هواء نقيا خاليا من الأتربة المتطايرة من الجزرات الوسطية ،أرصفة متراصفة لن تقلع كل يوم ،حدائق وزهور أطفال يلهون يلعبون لايهابون الموت والقدر ،أمنيات من حق المواطن أن تتحقق ،لكن علماء الفلك لم يكتشفوها فهل سوف تبقى طي الكتمان وتكتب "أمنيات مواطن لن تكتشف"