اعتبر شباب عراقيون، أن ما أعلنته الفنانة نانسي عجرم من تفاصيل حفلها في أربيل، هو تحقير للعراقيين، وتصويرهم بصورة الرعاع، لتبدو النجمة متألقة يزحف لنيل رضاها أشخاص لا يفقهون من الحضارة إلا ما يأتيهم من لبنان متمثلاً بالنجمة نانسي عجرم.وجاء انتقاد الجمهور الغاضب، عبر المنتديات الفنية، في تعليق على خبر أورده المكتب الإعلامي لنانسي، الذي قال إن حفل الفنانة في أربيل انتهى بفوضى عندما نسي الأمن وظيفته، وصعد رجاله إلى المسرح لالتقاط الصورة مع الفنانة، ما دفع بالجمهور إلى احتلال المسرح والتحق حول النجمة التي شعرت بالخوف وبدأت بالبكاء.
وقال شاب غاضب، إن المكتب الإعلامي لنانسي هو من وزع الخبر المسيء الذي جاء فيه إنه "ومع انتهائها من أداء أغنيتها الأخيرة في حفلها في مدينة أربيل العراقية الذي أقيم مساء الخميس الماضي تحول المسرح إلى صالة، حيث علا جمهور الصالة المسرح بشراسة، وتهافت الجميع نحو الفنانة نانسي عجرم، في حفلة لم تجر وفق ما كان يتمنى المنظمون. وما زاد الطين بلة تحول رجال أمن الحفلة إلى جمهور، يلتقطون الصور معها دون القيام بدورهم كرجال أمن، مما سمح للجمهور المتهافت بالصعود إلى نانسي على المسرح، ما حمل مدير أعمالها جيجي لامارا، ومتعهد الحفلة وليد الحسنية وأعضاء فرقتها الموسيقية على القيام بدور رجال أمن لها". وأضاف البيان "مع ازدياد الحشود على المسرح، وعرقلة الأجهزة والآلات الموسيقية، أعيقت عملية إنزال نانسي عن المسرح، فأصيبت بالذعر، الخوف والقلق، إزاء تدافع رجال أمن الحفلة، قبل الجمهور عليها، فتعرضت إلى إصابة في قدمها، فبكت خوفا وهي تصرخ. ورغم قرب المسافة بين المسرح والسيارة، إلا أن وصولها إلى سيارتها استغرق أكثر من ربع ساعة، بين تدافع وصراخ وهتافات، إلى أن وصلت إلى السيارة التي كانت محاطة برجال وسيارات الشرطة والأمن، التي بدورها أيضا تعرضت إلى معاكسات ومطاردات وهي في طريقها لتقل نانسي إلى الفندق، مكان إقامتها".وقالت شابة غاضبة إنّ محبة العراقيين لنانسي، لا يعني أن تستخف بهم وتعتبر أنهم رعاع يريدون تمزيق ملابسها على المسرح، لأن العراق بلد الحضارة الذي صدر فنانين وشعراء ومفكرين على مدى عصور رغم الحروب التي عصفت به، بحسب الشابة التي طالبت العراقيين بمقاطعة نانسي. ويبدو أن الشباب الغاضبين وقعوا في التباس، لأن البيان كان صادراً عن متعهد الحفل وليس عن نانسي التي لم تعلق على ما جرى حتى على صفحتها عبر موقع "فايسبوك".